الخميس, أبريل 18, 2024

آخر الأخبار

السوداني: الجولة السادسة تتضمن استثمار 30 حقلًا نفطيًا وغازيًا

شفقنا العراق- أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني...

السوداني ..زيارة واشنطن أتت لإرساء العلاقات الثنائية

شفقنا العراق ـ أكد رئيس مجلس الوزراء السيد محمد...

“المعرفة والرسالة الحسينية”.. عنوان مؤتمر دولي في كربلاء

شفقنا العراق ــ تحت شعار "الثقافة والشعائر الحسينية وعالمية أثرها"، أقام...

جامعة الكفيل تستذكر فاجعة هدم مراقد أئمة البقيع وتناقش قانون العمل وتطبيقاته

شفقنا العراق-فيما نظمت مجلسًا عزائيًّا لإحياء ذكرى فاجعة هدم...

المندلاوي من تركيا: ضرورة القضاء على الفكر الإرهابي

شفقنا العراق ـ فيما دعا إلى التعاون من أجل...

مدينة الحلة.. نقص في البنى التحتية ومطالب بتحسين الواقع الخدمي

شفقنا العراق- رغم تصريحات عدد من المسؤولين بأن مدينة...

تحذيرات من انتشار التسول الإلكتروني في العراق

شفقنا العراق- التسول الإلكتروني من خلال فضاء المنصات ينتشر...

طريق التنمية.. مشروع واعد وفرصة اقتصادية مهمة للعراق

شفقنا العراق ــ يرى خبراء بأن طريق التنمية واحد...

وزير التجارة: تحقيق الأمن الغذائي على مستوى محصول الحنطة

شفقنا العراق-صرح وزير التجارة بأنه، تم تحقيق الأمن الغذائي...

رئيس الوزراء: الإرهاب استهدف جميع العراقيين دون استثناء

شفقنا العراق ــ أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،...

لتوليد الكهرباء.. العتبة الحسينية تكشف عن مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء

شفقنا العراق ــ بالتنسيق مع الحكومة المحلية في محافظة...

الصحة: 96 بالمئة من إصابات الحصبة هي لغير الملقحين ضد المرض

شفقنا العراق ــ فيما أكدت أن 96 بالمئة من...

العتبة العباسية تصدر الكتاب الرابع من سلسلة “بحوث مختارة من مجلة الخزانة”

شفقنا العراق ــ فيما أصدرت الكتاب الرابع من سلسلة...

لخدمة التنمية التعليمية في العراق.. خمسة قوانين في طور التعديل

شفقنا العراق ــ بهدف خدمة العملية التعليمية في العراق،...

مجلس الخدمة: إغلاق التقديم على استمارة التوظيف للأوائل وحملة الشهادات

شفقنا العراق ــ أعلن مجلس الخدمة الاتحادي، اليوم الخميس...

المواقع الأثرية في العراق.. خطط للتأهيل والتسويق السياحي

شفقنا العراق- فيما أكدت وجود خطط كبيرة لتأهيل المواقع...

وزير الكهرباء: نواصل العمل مع الشركات الرصينة لتلبية احتياجات السكان من الطاقة

شفقنا العراق ــ فيما أشار إلى استعدادات الوزارة لذروة...

أشجار السدر في العراق.. أهمية كبيرة وفوائد متعددة

شفقنا العراق ــ تكتسب أشجار السدر أهمية كبيرة في...

أكثر من 8 ملايين سيارة في العراق.. تكاليف عالية وضغط على الطرق والجسور

شفقنا العراق ــ تزايد كبير بعدد السيارات في العراق،...

جامعة ديالى تعقد مؤتمرًا علميًا حول الحصانة الفكرية ومواجهة التطرف

شفقنا العراق ــ عقدت جامعة ديالى مؤتمرها العلمي حول...

التربية تحدد موعد اختبارات التسريع

شفقنا العراق ــ حددت وزارة التربية، اليوم الخميس (18...

بسبب زيادة الطلب.. تحديات مائية مستقبلية تنتظر العراق

شفقنا العراق ــ مع تزايد عدد السكان في العراق،...

رشيد يؤكد أهمية مواصلة الجهود الدولية لمكافحة العصابات الإرهابية والتطرف

شفقنا العراق ــ فيما دعا إلى تكثيف المساعي الدولية...

ارتفاع أسعار الذهب في تعاملات اليوم

شفقنا العراق ـ ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، إذ...

مرقد عبدالله بن جابر الأنصاري في داقوق.. مقصد للزوار من جميع الشرائح

شفقنا العراق- يعد مرقد عبدالله بن جابر الأنصاري أحد...

السفير العراقي بطهران: كل شعبنا شارك بتحرير الموصل، ونفختر بأننا نقاتل نيابة عن العالم

شفقنا العراق-قال السفير العراقي لدى ايران: الكل شارك في تحرير الموصل، منوها الى ان الضربة الصاروخية الايرانية الشجاعة هي رسالة الى داعش والى الدول التي تدعمها.

وفي حوار مفصل أجرته وكالة تسنيم الایرانیة مع السفير العراقي لدى طهران، راجح الموسوي، كشف السفير العراقي عن معلومات مهمة تتعلق بملفات خطيرة، من أهمية النصر في الموصل وسبب اعلان سقوط “دولة الخرافة” رغم استمرار سيطرتها على مناطق من العراق الى استعدادات العراق لزيارة الأربعين المقبلة، مرورا بعدد من الملفات الساخنة كالموقف القانوني لفصائل المقاومة، اجتماع القوى السنية في بغداد ومطالبة اقليم كردستان بالاستقلال.

وفيما يلي النص الكامل للحوار:

لماذا تم التسويق للانتصار في الموصل على انه النصر نهائي على داعش رغم ان هناك عدة مناطق لاتزال تحت سيطرة داعش مثل تلعفر والحويجة؟

السفير العراقي لدى طهران: أنتم تعلمون أولا ماذا تعني الموصل لهذا التنظيم الإرهابي وامتداداته حيث ان سقوط العاصمة هو سقوط الأطراف وبالتالي انهاروا هم وقياداتهم، وكل ثقلهم كان في الموصل حيث أعلنوها انها عاصمتهم اللاسلامية فعندما تسقط العاصمة لا يبقى سوى جيوب.

والحويجة والشرقاط و..؟

السفير العراقي لدى طهران: الحويجة ساعات ستتحرر، الموصل حررت وهي تعتبر رمزا لعاصمتهم وقيادتهم وكل ثقلهم، وخير مقاتليهم كانت فيها ولذلك استقتلوا من اجل ان يحافظوا على هذا الرمز وعندما سقط الراس مات الجسد.

نحن نعتقد ان داعش انتهى في العراق ولكن لم ينتهي فعله الخبيث القادم سواء في العراق او في المنطقة، ستكون هناك عمليات ونحن عازمون في العراق وموحدون ونقف بقوة تجاه هذا التنظيم الخبيث من خلال وحدتنا وتفكيرنا وخططنا المستقبلية لبناء بلدنا.

اعتقد ان العالم كله عرف حقيقة داعش وقوتها وماذا أصبح عليه هذا التنظيم والعراقيون يفتخرون انهم يقاتلون نيابة عن العالم لذلك حظوا باحترام وتقدير كل شعوب الأرض لهذا النصر وخاصة شعبنا واشقائنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية شعبا وحكومة وقيادة وعلى راسهم السيد الولي اطال الله في عمره.

يقال انه كان هناك حول 20 ألف داعشي في الموصل 10 الاف منهم ذهبوا الى سوريا قبل بدء المعارك و5 الاف قتلوا بالمعارك و5 الاف تواروا بين الأهالي وحلقوا لحاهم وهربوا. كيف يتم التعامل مع هؤلاء؟ كيف تضمن الحكومة العراقية عدم تكرارا ازمة الرمادي؟

السفير العراقي لدى طهران: أولا لدينا من الاستخبارات معلومات مؤكدة وكل العوائل عندما تدخل هناك اشبه بغرفة عمليات تدقق أسمائهم ولدينا أسماء سواء من المواطنين الذين غرر بهم او من الأجانب واكتشفنا الكثير من الحالات وان تسرب فالشيء القليل، وان تسرب او لم يتسرب نحن نتوقع ان تكون هناك عمليات انتقامية سواء في مدننا او في كل مدن العالم، وحالنا حال بقية العالم في كل أوروبا لا تقام عمليات، ولكن كسر او قصم ظهر العدو.

نحن لا نخاف من الافراد الذين يتسللون بين الناس المهم لدينا ان ينهار التنظيم بشكل كامل ورئيسي ومركزهم الذي يعتقدون انه سيكون منطلق للغزو والسيطرة على باق دول العالم.

اعتقد انه بعد هذه المعركة التي خضناها لن نخشى ان تكون هنالك مجاميع او افراد تتسلل الى داخل المدن. المهم ان العدو انكسر بشكل عام وهذه المجاميع البسيطة او الافراد الذين يتسللون بين المواطنين سيتم التعامل معها ان شاء الله بكل حكمة وبكل حذر وبكل شجاعة ولا يوجد لدينا خوف.

هل يوجد لديكم احصائيات عن عدد قتلى داعش وعدد المعتقلين؟

السفير العراقي لدى طهران: أستطيع ان أقول لك الاف القتلى، في يوم واحد قتل أكثر من ألف داعشي على حافة نهر دجلة في المعارك الأخيرة، هناك الاف الدواعش قتلوا وهناك آلاف الدواعش هربوا اما عادوا الى بلدانهم واما سيقتلون في سوريا او في مناطق العراق التي هربوا اليها وارادتهم انكسرت حيث هزموا وهناك إرادة وتصميم عراقي على متابعتهم ومطاردتهم والاهم من ذلك اننا موحدون.

هل هناك مخططات عراقية للمساهمة في القضاء على داعش في سوريا؟

السفير العراقي لدى طهران: لا مانع لدينا، أنتم تعلمون هناك تحالف دولي ولدينا عدد من الأصدقاء، هنالك أيضا اشقاء لدينا يساعدوننا مثلا الجمهورية الإسلامية الإيرانية نحن لا نخاف ان نجتاز الحدود عندما تتطلب المعركة ذلك وبتوافق وموافقة الحكومتين العراقية والسورية طالما كان الهدف مواجهة داعش والقضاء على الإرهاب.

هنالك تحالف دولي يأتي من اقصى بقاع الأرض ليقصف الدواعش في سوريا وفي العراق إذا تطلبت المرحلة او تطلب الموقف ان ندخل الى سوريا بإردة الحكومتين وعندما يتطلب الموقف الإقليمي والدولي ذلك لا مانع من ان نطارد داعش في داخل سوريا، وأنتم تعلمون حجم الضربة الشجاعة التي وجهها اشقاؤنا الإيرانيون من خلال صواريخهم التي انطلقت من كرمانشاه الى سوريا وقالت وسائل الاعلام ان هناك الكثير من قادة داعش قتلوا فيها. وهذه رسالة الى داعش والى الدول التي تدعمها. ان هناك إرادة دولية لمواجهة هذا التنظيم القذر واعتقد ان هناك تعاون دولي والعراق سبق ان قصف بطائراته بالاتفاق مع الحكومة السورية مواقع لداعش، الضربة الإيرانية والضربة العراقية هما دليل على ان هناك تعاون مستقبليا في مواجهة هذا التنظيم.

وهنالك ثناء كبير من السيد القائد السيد على الخامنئي اطال الله عمره حيث اعتبر ان وصول القوات العراقية الى الحدود السورية “خطوة استراتيجية” وانت تعرف معنى وعمق ان يصل الجيش العراقي الى الحدود السورية ويصل الجيش السوري للحدود السورية وتعرف الابعاد الاستراتيجية في المنطقة والمخطط الخبيث فيها وذلك السيد الولي يوكد ان ننتبه ونحافظ على هذا النصر الاستراتيجي.

ما هو الموقف القانوني لفصائل المقاومة العراقية المشاركة؟

السفير العراقي لدى طهران: الموقف القانوني معروف، لماذا هذه الصيحات؟ الحشد الشعبي! الحشد الشعبي هو العمود الفقري المساند للجيش والقوات الأمنية وهذا الجيش كما وصفه السيد (اللواء) سليماني اصبح اقوى جيش في المنطقة وهذا الجيش الذي كان يتهم بالطائفية يضم الان فيه عشرات الالاف من باقي مكونات الشعب العراقي، يمثل فيه السني والشيعي والكردي والعربي والايزيدي والمسيحي والصابئي وهو حشد مقدس نال على موافقة البرلمان وشرع قانون الحشد الشعبي واصبح مؤسسة امنية ولأنه كان القوة الحاسمة في المعارك اصبح يستهدف من الخبثاء،  لأنه فضح مخططاتهم وافشل الإرهاب وبدأوا ويصفونه بالطائفي وهو حشد مقدس سيبقى ما بقى العراق وهو ضرورة آنية ومستقبلية وهو مشرع وفق قانون وتحت اشراف وتوجيهات القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة حاليا السيد العبادي.

حرس نينوى هل شارك في معركة الموصل؟

السفير العراقي لدى طهران: كل شعبنا شارك في تحرير الموصل.

هو تشكيل من 3 الاف شخص فكيف شارك؟

السفير العراقي لدى طهران: الكل شارك بطريقة او بأخرى، الاكراد والحشد الشعبي والشيعة والسنة والمعلومات المتوفرة لدي ان الكل شارك في هذا القتال بدرجة او بأخرى ولم تستثنى طائفة ولم يستثنى تشكيل طالما هم يواجهون العدو، وان كانت هناك بعض الانتقادات او بعض الرؤية لكل تنظيم من هذه التنظيمات ولكن الكل شارك.

حرس نينوى كيف كانت مشاركتهم الفعلية على الأرض؟

السفير العراقي لدى طهران: انا لم أكن قائدا ميدانيا، لأشرح التفصيل. هذا السؤال يمكن ان يوجهه للقائد العام للقوات المسلحة او لقائد العمليات في تلك المنطقة لكي يعطيك تفاصيل ميدانية، ولكن أقول لك ان كل مكونات الشعب العراقي شاركت في تحرير الموصل.

لأول مرة منذ العام 2003 يعقد اجتماع للقوى السنية في بغداد، كيف تقرأ هذا الاجتماع ومن هي الشخصيات المشاركة في هذا الاجتماع؟

السفير العراقي لدى طهران: نحن لا نخشى ان يكون هناك أي اجتماع لأي مكون من مكونات الشعب العراقي في بغداد على ان يكون عنوانه حفظ مستقبل العراق وحفظ وحدة الشعب العراقي وان لا يكون طائفيا وان نناقش فيه هم العراق. لا مانع، هناك تحالف وطني عراقي شيعي وهناك تحالف وليكن سني او أي مكون من مكونات شعبنا، شريطة ان لا يكون تحت رعاية اجنبية، وتحت أجندة اجنبية.

نرحب بأي ملتقى عراقي على ارضنا في العراق في بغداد ولا ضير في ذلك عندما يكون تحت مرأى ومسمع ونظر الحكومة العراقية، اعتقد انه هكذا يجب ان يكون هدف كل مؤتمر وكل تشكيل وكل تجمع. ونبارك لكل اخواننا سنة وشيعة، وعلى كل مكون ان يجتمعوا من اجل وحدة العراق ومن اجل بلد امن ومستقر لبلدنا ولشعبنا.

هل هناك معلومات عن بعض الشخصيات المشاركة في الاجتماع؟

السفير العراقي لدى طهران: لنقل عدد 20 او 30 المهم ان يكونوا عراقيين وان يكون تفكيرهم عراقي اصيل.

هناك بعض المعلومات عن مشاركة بعض المطلوبين للقضاء في الاجتماع بضمانات من الحكومة.

السفير العراقي لدى طهران: اعتقد ان الحكومة هي صاحبة القرار في هذا لموضوع وانا لا أستطيع ان اتهم شخصا وان أقول ان “س أو ص” متهم وانه مطلوب للقضاء لأني لست معنيا بهذا الامر.

هناك من يكون مطلوب للقضاء يسمح له او لا يسمح له، فاذا كان هناك ضرورات وطنية يسمح له وليس لدي بالضبط إجابة واضحة بخصوص هذا الامر لانه لم اعرف الشخصيات وهل هنالك مطلوب للقضاء ام لا وهل هنالك فعلا صدر امر قبض بحقهم او هنالك استثناء من القبض او هنالك منهم بحكم المصالحة الوطنية أعطوا استثناءات انا لا اعرف او ربما هنالك هدف أسمى من الاجتماع يلغي التهم الأخرى انا ليس عندي تصور لهذا ولكن اعتقد ان المؤتمر ان عقد سيعقد تحت مسمع ومرأى وموافقة الحكومة العراقية والشخصيات التي ستشارك فيه.

بعد الانتصار في الموصل اليوم هنالك ثلاثة ملفات خطيرة على طاولة الحكومة العراقية..أولا: الملف الكردي ومشروع البرزاني في الاستفتاء للانفصال عن العراق..ثانيا: الحوار الوطني والحيلولة دون تحول الازمة السياسية الى ازمة عسكرية مرة أخرى..ثالثا: اعمار العراق وتطوير الخدمات في ظل ارتفاع مطالب الشعب. هل للحكومة خطط واضحة للتعامل معها؟

السفير العراقي لدى طهران: أولا تقول انت استقلال إقليم كردستان. الكرد اخوانا واشقائنا في الوطن وفي التاريخ ونحن حريصون على حاضرهم ومستقبلهم. الاستفتاء ممارسة غير قانونية وأنتم تعلمون ان العراق محكوم بدستور وهو دستور دائم غير مؤقت وهذا الدستور صوت عليه الشعب العراقي بنعم ومن ضمنهم إخواننا الكرد والذي ضمن فيه وحدة العراق شعبا وارضا ومادام الكرد قد وافقوا عليه فأصبحوا هم ملتزمون بهذا الدستور فهذه مخالفة دستورية، حتى الأمم المتحدة اعترضت عليه ومعظم دول العالم تحفظت على هكذا استفتاء.

وعندنا يقول احبائنا واشقائنا الاكراد انه ينسجم وقانون او لائحة حقوق الانسان عندما صدرت في ستينات القرن الماضي وهيئة الأمم المتحدة لا تعني تقسيم البلدان بل تعني البلدان غير المتحررة والحمد لله شعبنا متحرر والاكراد لديهم من الحقوق التي اكتسبوها وأكثر من كل القوميات في العالم. لديهم حكومة في الإقليم ولديهم علم في الإقليم ولديهم برلمان ورئيس إقليم وموازنة داخلية يعني واردات داخلية وموازنة من الحكومة المركزية  ولهم تمثيل في البرلمان العراقي ولهم تمثيل في الوزارات العراقية ولهم تمثيل في المؤسسات العراقية.

إخواننا الكرد لهم لغتم وجامعاتهم وحدودهم واعتقد ما حصلوا عليه لن يحصل عليه أي مكون من مكونات الشعب العراقي الأخرى. وانا أتمنى على أعزائي الاخوة الاكراد ان لا يخطوا هذه الخطوة غير المسؤولة لأنها ستكون بداية لمشاكلهم ولن يكون هناك نهاية لها وللأسف سيسيرون نحو المجهول والمنطقة لا تتحمل هكذا استفتاء ونتمنى لهم ان يكونوا أكثر عقلا وحكمة.

ما هو هدف البرزاني من هذه الخطوة؟

السفير العراقي لدى طهران: أنتم تعلمون ان هناك خلافات داخل الإقليم بين إخواننا ومكونات الشعب الكردي كذلك كما هي حال الخلافات بين كل المكونات الأخرى. هل هذا لأثبات وطنية هذا الرجل امام شعبه؟ هل هي تعتبر ضغط على الحكومة المركزية؟ هل هناك قوى اجنبية أخرى تدفع بهذا الاتجاه؟ هنالك دول أخرى مستهدفة في هذا الموضوع؟

إذا موضوع الاستفتاء ليس فقط إقليمي، يتعدى الحدود الى دول أخرى اقصد دول منطقة الإقليم التي هي إيران وسوريا وتركيا لذلك انا اعتبره ان كان ضغطا على الحكومة المركزية او خطوة متسرعة او خطوة مدفوعة ومدفوع ثمنها اتمنى من السيد البرزاني المحترم ومن القيادة الكردية المحترمة ان يكونوا أكثر حكمة وان يراعوا التاريخ الذي يربط الشعبين وان ينظروا الى ما اوعدونا نحن العرب والاكراد  قبل 100 عام بالضبط 1916 في محادثات الحسين –مكماهون، عندما وعد مكماهون الأمير حسين ان يقفوا معا ضد العثمانيين ويناصروا الإنجليز، والانجليز سوف يعطوهم حقهم في الحرية والاستقلال ولكن يجتمعون في الخفاء وقسموا الوطن العربي في اتفاقية سايكس بيكو.

نخشى على إخواننا الاكراد ان يكونوا تلقوا هكذا وعود بالجنة والفردوس ولكن مع الأسف سوف يجدون أنفسهم في طريقهم الى المجهول ونحن لا نتمنى لهم الا الخير طبعا. ان شاء الله الا تكون هذه الخطوة ولا تكون محكومة بنتائجها التي لا تكون بصالح إخواننا واشقائنا الأعزاء الشعب الكردي.

الملف الثاني هو الحوار الوطني للحيلولة دون تحول الازمات السياسية الى صدام عسكري؟

السفير العراقي لدى طهران: أنتم تعرفون ان التحالف الوطني، هنالك مشروع تسوية وطنية وان السيد عمار الحكيم يترأس التحالف الوطني حاليا وجاء مع اخوانه في التحالف وزار معظم الدول المؤثرة وحتى انه عرض على قيادات الجمهورية الإسلامية الإيرانية هذه الوثيقة المهمة وحظيت باهتمام دول المنطقة ودول العالم والمنظمة الدولية ونحن ماضون في هذه التسوية الوطنية التي تعتمد الحوار لسماع أحدنا الاخر وان نتفق على هذا المشروع وان نمضي فيه الى ان نحفظ وحدتنا ومستقبلنا كذلك فاعتقد ان هذا الحوار سيغنينا عن الخصومات. ولذلك كما وجهت انت سؤال انه سيعقد مؤتمر سني في العراق وانا اعتقد على ان هذه علامة إيجابية على قبول مشروع التسوية الوطنية فتحن أبناء الوطن شركاء الوطن نتحاور واعتقد ان العراقيين الان أكثر عقلا وحكمة وهو الذي حفظ وحدته وقادر على ان يتجاوز الموصل وما بعده حيث ان المرحلة الأصعب مرحلة القتال والدماء انتهت ان شاء الله ومرحلة البناء وهي القادمة ستكون أكثر سعادة عندما تجد ان بلدك يبنى عندما تجد ان هناك وحدة وطنية وحوار وطني.

وعن توفير الخدمات في ظل الاعتراضات الشعبية؟

السفير العراقي لدى طهران: انت تعرف ان العراق بلد غني اي دخلنا الان السنة الثالثة او الرابعة في حرب طاحنة ضد الإرهاب مع انخفاض الموازنة العامة بسبب انخفاض أسعار النفط الى دون النصف وعلى الرغم من ذلك لم تتأثر حتى رواتب الموظفين في الدولة العراقية ابدا، دليل على عظمة هذا الشعب وقدرته على تجاوز المحن والصعاب، بلدنا غني جدا واعتقد اننا قادرون على بناء بلدنا ولو بمساعدة أصدقائنا وشركائنا.

وكثير من الدول مرت بحروب قاسية ولكن إرادة الشعوب قادرة على تجاوز الصعاب وشعبنا شعب عظيم وبلدنا بلد عظيم بلد الخيرات والانبياء والائمة.

حول اسهام السعودية في اعمار الموصل. ما هي الالتزامات التي ستقع على عاتق السعودية؟ وما الذي ستحصل عليه بالمقابل؟

السفير العراقي لدى طهران: أنتم تعلمون ان العراق حريص ان يكون له علاقان طيبة مع كل جيرانه وخاصة مع الاشقاء العرب ومع جيراننا الاخرين واعتقد ان علاقتنا بالجمهورية الإسلامية هي أفضل من كل علاقاتنا الدولية الأخرى وأكثر قوة وعمقا ونتمنى ان تكون لنا علاقة طيبة مع الاردن والسعودية وسورية ومع كل دول العالم التي تحترمنا وتحترم مصالحنا.

وكان هنالك ربما عدم فهم لما يجري في العراق، أي التحولات التي جرت بعد العام 2003 فربما بعض الدول تخشى على وضعها الداخلي باعتبار ان هذه تجربة ديمقراطية غريبة على شعوب ودول المنطقة، ولربما هنالك عدم فهم لطبيعة الحكومة في العراق التي كونت من جميع أطياف ومكونات الشعب العراقي.

واشقائنا في السعودية أصبحوا على قناعة ان العراق محكوم بدستور وانتخابات ديمقراطية يشارك فيها كل مكوانته على حد سواء وان يتحمل أحدنا الاخر. وكذلك الامر بالنسبة لبعض الدول في المنطقة بعد ان يأست انه ليس هناك تغيير كما هي تريد. لذلك ان المملكة العربية السعودية اتخذت خطوتها الاستراتيجية وجاء الأخ عادل الجبير وزار بغداد وكان زيارة تاريخية فتحت ابوابا واسعة للتعامل مع المملكة العربية السعودية، وتم مناقشة أمور المنطقة والعلاقات الثنائية وكانت خطوة إيجابية وحتى علاقاتها مع كل دول المنطقة كانت هناك كلمات إيجابية من اشقائنا في المملكة العربية السعودية عن علاقاتهم المستقبلية مع كل دول المنطقة وحتى مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعندهم قناعة ان المشاكل يجب ان لا تستمر وان يكون هناك حوارات وتسوية لها وهذه خطوة استراتيجية.

والعراق ان شاء الله خلال زيارة العبادي اتفق مع اخواننا في القيادة الإيرانية ان يكون لنا دور مشترك في حل مشاكل المنطقة وهذا من شانه ان يولد بداية قناعة للحوار واعتقد ان الحوار قادم وان الحكمة تتطلب ان نكون أكثر وعيا لما يحاك ضد المنطقة وان لا خير ولا مستقبل لنا في ظل هذه الخلافات.

فعروض السعودية سواء للموصل او للأنبار فكلاهما جزء من العراق ان بنيت الموصل او الانبار سيخففون عنا عبء وحمل على أن تكون بعلم الحكومة العاقية وتحت اشرافها، ونتمنى ان يكون هذا شأن باقي المجتمع الدولي في التعاون معنا طالما نحن دافعنا عن مصالح كل دول العالم.

هل سيلعب العراق دورا في الوساطة في المنطقة؟

السفير العراقي لدى طهران: نعم تعرفون ذكرت لك وكما قال الإخوة في القيادة الإيرانية ان العراق مهم جدا في المنطقة ونحن نعرف مدى أهمية وحجم بلدنا في المنطقة والعالم  حيث ان العراق واعٍ لطبيعة وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وان يكون له دور في تهدئة ما يجري في المنطقة وأيضا اتفقنا ان يكون لدينا تنسيق مشترك مع إخواننا الإيرانيين لحل مشاكل المنطقة وايران دائما تدعو لحل مشاكل المنطقة من خلال الحوار والعراق كذلك مؤمن ان لا حل لمشاكل المنطقة الا من خلال الحوار وسيكون لنا دور استراتيجي في حل مشاكل المنطقة وخاصة بعد الانتصار الكبير في الموصل و ثقة المنطقة والعالم بالعراق تكبر يوما بعد يوم طالما نحن لا نفكر ان نتدخل في شؤون الاخرين ولا نتخندق مع تحالفات ضد تحالفات أخرى.

ونحن نرفض سياسة التخندق ونريد سياسة الحوار. ولا نريد ان نكون كما قال السيد العبادي والسيد الجعفري ان نكون ممرا او ساحة او مركزا للتجاوز على الدول الأخرى وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. علاقاتنا استراتيجية مع الجمهورية الإسلامية.

هل سيدخل العراق على خط حل الازمة القطرية؟

السفير العراقي لدى طهران: إذا طلب منه لا مانع هناك وساطة كويتية كما تعلمون، نحن نأسف لما حدث في منطقة الخليج(الفارسي) التي لا تتحمل المزيد المشاكل نتمنى ان يحل الاخوان مشاكلهم وتتغلب لغة الحوار والحكمة على لغة الحصار والتهديد ويسعى الاخوان في الخليج(الفارسي) ان يحلوا مشاكلهم من خلال الحوار وهناك وساطة كويتية نتمنى ان تنجح.

في الانتخابات القادمة كيف تستقبل الكتل والأحزاب الانتخابات؟ وهل موضوع طرح النظام الرئاسي سيلاقي صدى قبل الانتخابات؟

السفير العراقي لدى طهران: انت تعرف ان نوع النظام محكوم بالدستور والدستور هو الذي يحدد شكل النظام السياسي في البلد وهذه الخطوة يتخذها الشعب وهذا القرار متروك للشعب وليس لفئة معينة دون أخرى، هذا قرار خطير وشجاع بنفس الوقت واستراتيجي ولكن ينظر لمدة اهميته من خلال راي الشعب وممثليه، والانتخابات القادمة ستكون ساخنة وستفرز حكومة قادرة على حل المشاكل التي مر بها العراق وتداعياتها والنظر الى مستقبل البلد وبناءه واستقراره ودوره الإقليمي والدولي.

لنعد الى ساحة المعركة، والى تلعفر بالتحديد، هل ستسبق المعركة هناك معركة سياسية؟

السفير العراقي لدى طهران: معركة تلعفر معركة وطنية. المهم الراس قطع في الموصل وانا اعتقد ان معركة تلعفر لا تدوم أكثر من يوم واحد ولا تفكر في هذه الجيوب المسلحة هنا وهناك فالشعب الذي انتصر على عاصمتهم لابد له ان ينتصر عليهم في كل مكان اخر ولا تخشى من هذا الامر فنحن لو نخشى من معركة تل اعفر لما احتفلنا بالنصر واحتفل العالم معنا.

ما هو عدد الاسرى من الايزيديين والتركمان الذين تم تحريرهم؟

السفير العراقي لدى طهران: ليس لدي إحصائية ولكن هناك الكثير سواء كانوا داخل الحدود او خارجها فأجهزتنا الأمنية تمكنت من إعادة الكثير منهم من بعص الدول المجاورة ومن داخل الوطن ولكن المأساة انتهت وهناك حلول وهناك متابعات وإجراءات وتقدم في هذا الموضوع.

كيف تقيم العلاقات الاقتصادية بين العراق وإيران؟

السفير العراقي لدى طهران: العلاقات الاقتصادية هي العمود الفقري لعلاقاتنا وهي متطورة ولكنها ليست بمستوى طموح شعبينا وقيادتي بلدينا ولكنها متطورة وأفضل من علاقتنا الاقتصادية مع بقية دول العالم، والمهم ان نفكر كيف نطور هذه العلاقات وبزيارة السيد العبادي للجمهورية الاسلامية ناقشنا الكثير من الملفات والتي لها نتائج اقتصادية، مثل تفعيل “شط العرب” {الكارون} الذي سيجلب النفع والخير الاقتصادي على الشعبين.

وكذلك الربط السككي، فهذه الخطوة استراتيجية فعندما نربط سككنا مع إيران وتدخل من خلال العراق الى الدول العربية والى تركيا وأوروبا والبحر المتوسط فهذا تفكير استراتيجي. ان نفكر مثلا بمشاريع عملاقة مدعومة بالغاز او حقول النفط المشتركة، وان نزيد حجم التبادل التجاري بمنافذ حدودية جديدة، تعاون مصرفي بين البلدين، وكل خطوة استراتيجية وجريئة، وهذا دليل على اننا قادمون على مستقبل أفضل.

الزيارة الاربعينية، وضع واعداد الزوار الوافدين من إيران الى العراق. كيف يتم التحضير للتعامل مع اعداد الزوار؟

السفير العراقي في طهران: قبل ان اتي سفيرا الى هذا البلد العزيز كان عدد السمات الاربعينية بحدود الـ300 الف وعندما وصلت قبل سنتين تمكننا بجهد كبير واستثنائي ان نوصل العدد الى مليون وخمسمئة الف سمة دخول خلال موسم الاربعينية، وفي الموسم الماضي كان النجاح الاستراتيجي ان تمكنا من ان نمنح مليونين واربعمائة الف سمة دخول في انجاز تاريخي ليس له مثيل ابدا ولا سابق.

والزيارة الاربعينية لديها تأثير كبير على الوحدة الإسلامية والرسائل التي يؤديها الزوار الى دول العالم المشككة في هذه الزيارة ولها أيضا تأثير اقتصادي وامني واجتماعي كبير بين البلدين.

قبل أيام انتهى اخر اجتماع بين وفد وزارة الداخلية العراقية ووفد وزارة الداخلية الإيرانية وناقشنا ما يجب ان نتخذ من خطوات لاستقبال الزيارة الاربعينية القادمة والتي ستكون بعد حوالي 120 يوما من اليوم و سيكون تنظيم الزيارة هذا العام افضل من العام السابق واتفقنا ان نفتح 12 مركزا قنصليا جديدا إضافيا الى المراكز القنصلية الأربعة في طهران ومشهد وكرمنشاه والاهواز واتفقنا ان نبدأ منح السمة بعد اقل من شهرين من الان وان نبدأ بفتح المراكز القنصلية في الثاني والعشرين من أيلول كي يبقى لدينا متسع من الوقت واتفقنا ان يبقى الزائر الإيراني في العراق شهرا حيث كانت المدة 10  أيام ومددت الى 20 في السنة الماضة وهذه سيبقي الزائر شهرا كاملا في العراق حتى يؤدي الزيارة بكل يسر وهدوء واتفقنا ان نأخذ كل الإجراءات اللازمة لحفظ الزوار وتامين راحتهم وسكنهم  وتبسيط الإجراءات وان نفتح مركز خسروي او منفذ جديد لاستيعاب الزوار وكذلك ناقشنا موضوع الأفغان .

اتفقنا على مجموعة كبيرة من النقاط التي ستدون وبعد تدوينها ستعرض على الجانبين وبعد ان نتفق بشكل نهائي عليها تطبع وتوقع بين وزيري الداخلية العراقي والإيراني كي نعتمدها ونعمل بها.

اعتقد ان هناك تطور كبير في هذا الملف هناك مناقشة احتمال ان يكون هناك في السنة القادمة منح السمة الالكترو نية التي ستسهل علينا الكثير والكثير من الإجراءات الروتينية.

وكذلك نقاشات احتمالات ان ترفع السمة بين البلدين ونتمنى ان تأخذ خطوة استراتيجية في هذا المجال بعد ان ننهي البنى التحتية اللازمة وبعد ان ننتهي من موضوع الإرهاب حتى نتمكن من استقبال زوار أبي عبد الله الحسين.

البعض تحدث عن مقتل أحد مشايخ كربلاء في مشهد. هل تابعتم الموضوع؟

السفير العراقي لدى طهران: أنتم تعلمون حجم العلاقات وطبيعتها بين البلدين والمشاكل تحدث في أي بلد من بلدان العالم، نحن ناسف له كما اسفت له السلطات الإيرانية المختصة الشيخ كان قادما من العراق و يحمل مبلغا نقديا وغادر الفندق واعتقد انه في وقت متأخر او الساعة الحادية عشر لم يعد، ربما انه كان هناك عصابة تترقبه وتم اختطافه من قبل هذه العصابة ونحن اتصلنا بالسلطات الإيرانية المختصة وبذلت اقصى جهودها وبعد المتابعة عثرنا عليه بعد يومين مقتولا ومحروقا وتسلمنا بيان الوفاة انه مات نتيجة لضربة، وعائلته جاءت وكانت متطلعة على التفاصيل التي اتخذتها السلطات الإيرانية المختصة وقنصليتنا في مشهد، وكنت انا على اتصال مع القنصل الأخ الأستاذ نصير كان متابعا واخواننا الإيرانيين كانوا متعاونين معنا والجهات الإيرانية المختصة حسب معلوماتي القت القبض على شخص وهو قيد التحقيق ونحن اتصالاتنا مستمرة مع الجانب الإيراني، وعائلة المتوفي كانت جدا ممتنة في وقتها عندما استلمت الجثة وكانت ممتنة لحجم التعاون من قبل السلطات الإيرانية وبدورنا سنعلم السلطات المختصة في بلدنا عن نتائج التحقيق حال استلامها من الجهات الإيرانية المختصة.

النهایة

مقالات ذات صلة