خاص شفقنا-في يوم 13 كانون الاول/ديسمبر من عام 2015، ارتكب الجيش النيجيري مجزرة مروعة ضد اتباع اهل البيت (ع)، في مدينة زاريا التابعة لولاية كادونا شمال نيجيريا، قتل فيها اكثر من 350 شخصا وجرح اضعاف هذا العدد، تحت ذريعة محاولة اتباع اهل البيت (ع)، اغتيال قائد الجيش النيجيري الذي صادف ان مر بالمنطقة عندما كانوا يستعدون للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
الجيش النيجيري انكر وقوع المجزرة على مدى 8 اشهر ، الا ان تحقيقا قضائيا صدر في 31 تموز/ يوليو 2016 ، اكد أن الجيش النيجيري قتل 348المئات من المسلمين الشيعة على مدى ثلاثة ايام ، ودمر حسينية “بقية الله” ومنزل الشيخ ابراهيم زكزكي، الذي فقد احدى عينية ومازال رهن الاعتقال رغم الحكم الصادر عن القضاء النيجيري باطلاق سراحه.
بعد التقارير الاممية بشأن ما حدث اثناء الهجوم الوحشي الذي شنه الجيش النيجيري على المسلمين الشيعة ، وبعد الحكم الصادر عن القضاء ، كان من المتوقع ان تطلق السلطات النيجيرية سراح الشيخ زكزكي وتنقله الى المستشفى لعلاجه من الاصابات الخطيرة التي اصيب بها ، لكن للاسف الشديد مازالت السلطات النيجيرية تعتقله وبشكل تعسفي رغم تدهور حالته الصحية بشكل خطير.
القاضي جابريل كولافولا الذي حكم باطلاق سراح العلامة زكزكي فورا ، ، حكم ايضا بتغريم الأجهزة الأمنية 25 مليون نايرا (74 الف يورو) تعويضا لأسرة الشيخ زكزكي عن الاعتقال غير القانوني، وتوفير منزل له بدلا من منزله الذي دمرته الجرافات ، كما رفض القاضي ادعاءات ومزاعم الأجهزة الأمنية حول التهم الموجهة الى العلامة زكزكي، مثل التخطيط لاغتيال قائد الجيش او حمل اتباع اهل البيت (ع) للسلاح، مؤكدا انه لم ترد أية تقارير أو شكاوى من أن الشيخ زكزكي يشكل ضررا للمنطقة التي يعيش فيها.
المتابعون لقضية الشيخ زكزكي يؤكدون على ان السلطات النيجرية لا ترغب في تنفيذ حكم المحكمة ، لانها ستكون بذلك كمن يدين الجيش النيجيري بالجريمة النكراء التي ارتكبها ضد مواطنين مسالمين عزل ، تنفيذا لرغبات صهيونية ووهابية ، بعد ان بلور اتباع اهل البيت عليهم السلام في نيجيريا بزعامة العلامة زكزكي تيارا معاديا ضد التغلغل الوهابي والصهيوني في نيجيريا وخاصة في المؤسستات العسكرية والامنية والدينية.
رفض السلطات النيجيرية اطلاق سراح الشيخ زكزكي ، دفع العديد من الشخصيات الدينية في افريقيا الى رفع الصوت عاليا من اجل تدويل قضية الشيخ زكزكي للضغط على السلطات النيجيرية بهدف اطلاق سراحه مع توارد انباء مؤكدة عن تدهور صحته بشكل خطير.
الشيخ حمد كمال الدين أبو بكر الزعيم الروحي لاتباع اهل البيت عليهم السلام في غانا ، كشف عن وجود تحرك جاد في نيجيريا وافريقيا ، حتى بين المسيحيين ، لتدويل قضية الشيخ ابراهيم زكزكي ، حيث اخذت الاصوات تتعالى للمطالبة بإطلاق سراح الشيخ زكزكي فورا.
واكد كمال الدين ابوبكر ، انه تم تشكيل شبكة من المحامين من جميع الدول الأفريقية يعملون على رفع قضية الشيخ زكزكي إلى المحاكم الدولية ، كاشفا عن وجود تعاطف مع قضية الشيخ زكزكي لدى نائب الرئيس النيجيري ، وهو تعاطف قد يساهم في التاثير ايجابا على موضوع اطلاق سراح الشيخ.
وانتقد الشيخ كمال الدين الحكومة النيجيرية التي تدعي الديمقراطية ، بينما تقوم باعتقال الشيخ زكزكي وبشكل غير قانوني وتعسفي ، مؤكدا انه ليس لدى الحكومة النيجيرية أي مبرر قانوني للإبقاء على الشيخ زكزكي تحت الإقامة الجبرية ، بعد ان برأ القضاء النيجيري ساحته.
الشيخ كمال الدين اعتبر امريكا و”اسرائيل” والوهابية ، هم من يضغطوا على السلطات النيجيرية من اجل الابقاء على الشيخ زكزكي في السجن وقمع اتباع اهل البيت عليهم السلام ، في محاولة لمنع الشعب النيجيري من التعرف على مدرسة اهل البيت عليهم السلام ، الرافضة للتبعية والهيمنة والظلم والقراءات المشوهة للدين الاسلامي.
النهایة