شفقنا العراق-أدان المرجع الديني آية الله الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني، في بيان له، الجريمة الوحشية التي تعرض لها مجموعة من شيعة أهل البيت في مدينة كانو على يد قوات الجيش النيجيري، بعد مشاركتهم في مسيرة إحياء أربعينية الإمام الحسين قبل بضعة أيام.
وفيما يلي نص بيان المرجع الصافي الكلبايكاني:
قال الله الحکيم في کتابه الکريم: «وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد»
في الأيام التي يقف العالم حائراً أمام أحاسيس ملايين البشر الطيبین الأحرار بمناسبة إحياء ذکری أکبر ملحمة تاريخية في اربعينية سيد الشهداء وإمام الاحرار الحسين بن علي (علیه السلام)، نشاهد وبمزيد من الأسف جريمة وحشية ارتکبتها قوات الجيش في نيجيريا، والتي ادّت الی اراقة دماء طاهرة واستشهاد مئات الأبرياء الشيعة، فقط لأنهم اجتمعوا لاداء الاحترام وتقديم التعازي للرسول الأکرم محمّد بن عبدالله (صلی الله علیه و آله) وأهل بيته المظلومين (علیهم السلام) ولاحياء ذکری شهداء کربلا في قلوب أهل العالم؛ فإنا لله و إنا اليه راجعون.
من المؤکد إنّ الشهادة شرف عظيم وفوز کبير لهؤلاء الأبرياء، ولکنّ ما جری عار وخزي لعالم بات ضميره في سبات عميق.
إنّ المجتمعات الدولية المدعية للدفاع عن حقوق البشر والمؤتمر الإسلامي والدول الاسلامية، اختاروا السکوت أمام هذه الجريمة النکراء، وبدلاً من ذلک، فقد أيدها البعض منهم.
وهل ارتکب هذا الشعب المظلوم ذنباً ليکون جوابه الرصاص القاتل أمام نداءه «لبيك يا حسين»؟!
أطلب من دوله الجمهورية الاسلامية والمراکز العلميّة والدينية إدانة هذه الحادثة المؤلمة، واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تکرار مثل هذه الحوادث، وأن يحاولوا بأي طريقة ووسيلة ايصال نداء مظلومية هؤلاء الأبرياء لمسامع العالم.
فليعرف العالم بأجمعه بأن اسم الحسين وهدفه المقدس حيّ لا يندرس، وباق ما بقي الدهر، وان الاعداء واصحاب الأفکار المنحرفة لا يستطيعون محو هذه الملحمة العالمية الکبری «ولا تحسبنّ الله غافلاً عما يعمل الظالمون» صدق الله العلي العظيم.
حوزة قم المباركة
لطف الله الصافي
صفر المظفر 1438 ه.ق