شفقنا العراق-الإنفلونزا الموسمية تفرض حضورها السنوي في العيادات، مع ارتفاع المراجعات التنفسية، لكن غياب الطفرات الحادة والاستقرار في نسب الإدخال للمستشفيات يطمئنان المشهد الصحي.
أكد المختص في الأمراض الوبائية والانتقالية، الدكتور محمد الجبوري، اليوم الثلاثاء (4 تشرين الثاني 2025)، أن ارتفاع الإصابات بفيروس الإنفلونزا الموسمية في العراق يبقى ضمن المعدلات المعتادة ولا يشير إلى أي مؤشرات مقلقة.
وقال الجبوري إن “الزيادة الحالية في الإصابات تتوافق مع النمط السنوي المتوقع خلال موسم الخريف والشتاء، ولا تمثل خروجاً عن الإطار الطبيعي”، مشيراً إلى أن “المؤشرات الوبائية الموثقة لا تسجل أي ارتفاع غير اعتيادي يستدعي القلق”.
وأوضح أن “المؤسسات الصحية شهدت تزايداً في أعداد المراجعين الذين يعانون من أعراض تنفسية حادة، خصوصاً بين الأطفال وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة، لكن نسبة الحالات التي تطلبت دخول المستشفى ما تزال منخفضة مقارنة بالسنوات الماضية”.
تطورات الوضع الوبائي
وأضاف الجبوري أن “وزارة الصحة تتابع بدقة تطورات الوضع الوبائي، وتعزز إجراءات الوقاية وتوفير العلاجات اللازمة في المستشفيات والمراكز الصحية”، داعياً في الوقت ذاته إلى “تجنب الهلع ونشر الطمأنينة بين المواطنين”.
وشدد المختص على أهمية “الالتزام بالإرشادات الوقائية، مثل أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية للفئات الأكثر عرضة، وغسل اليدين بانتظام، واستخدام المعقمات، وتجنب الاختلاط المباشر مع المصابين، ومراجعة الطبيب عند ظهور أعراض شديدة أو مستمرة”.
وختم بالقول إن “الوعي المجتمعي والاستجابة المبكرة للتوصيات الصحية يمثلان خط الدفاع الأول للحد من انتشار العدوى والحفاظ على استقرار الوضع الصحي خلال موسم الشتاء”.
وتشهد محافظات العراق سنويًا ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس الإنفلونزا الموسمية مع بداية فصل الخريف وامتدادها إلى الشتاء، إذ تعد هذه الفترة ذروة نشاط الفيروس نتيجة انخفاض درجات الحرارة وتغير الطقس.
وغالبًا ما تتعامل المؤسسات الصحية مع هذه الزيادة بوصفها نمطًا متكررًا، حيث تسجل البلاد سنويًا آلاف الإصابات التي تصنف ضمن المعدلات الطبيعية عالميًا.

