شفقنا العراق-حلم التأهل يطرح تساؤلات صعبة حول قدرة الزوراء على تجاوز عقبة الفريق الطاجيكي، في ظل ضعف اللياقة، وتشكيلة لم تثبت نفسها محلياً، ما يضع المدرب والنادي تحت ضغط كبير قبل مواجهة مصيرية.
يواجه نادي الزوراء، ضيفه استقلال دوشنبة الطاجيكستاني، غدا الأربعاء، في مباراة غاية في الأهمية بالنسبة للنوارس، ضمن بطولة دوري أبطال آسيا الثانية ضمن الجولة الرابعة من المجموعة الرابعة والتي يحتل فيها الزوراء، المركز الثالث، برصيد ثلاث نقاط فقط من انتصار وحيد وهزيمتين، فيما يحتل الفريق الطاجيكي، المركز الثاني برصيد ست نقاط.
ويدخل النوارس مواجهة الغد بخيار وحيد وهو الفوز من أجل الحفاظ على آماله بالتأهل الى الدور الثاني من البطولة القارية، حيث ان أية نتيجة غير الفوز قد تقلّص فرصه، خاصة وان المباراة تجري غدا مع منافسه المباشر على المركز الثاني، بينما يقترب النصر السعودي من حسم صدارة المجموعة”.
وشهدت الجولة الماضية من البطولة الآسيوية، تفريط الزوراء بتقدمه بعد ان تلقى هدفاً في الدقائق الأخيرة من المباراة التي أقيمت في طاجيكستان منحت الخصم النقاط الثلاث ووصافة المجموعة.
الكرة العراقية
وبهذا الشأن، أوضح المحلل الكروي حمزة داود أن “المشكلة التي يمر بها الزوراء هي ليست مشكلته لوحده، بل هي مشكلة الكرة العراقية أجمع، حيث يلاحظ أن المنتخب الوطني وضع نفسه في عنق الزجاجة في منافسات التأهل إلى المونديال القادم، وكذلك فعل الشرطة بتلقيه ثلاث هزائم متتالية في بطولة النخبة”.
وأضاف، “لكن الأمر مختلف بالنسبة للأندية التي تعاقدت مع لاعبين محترفين وكوادر تدريبية مميزة، من أجل تحقيق نتائج إيجابية على المستويين المحلي والقاري، إلا انها فشلت في كلتا الحالتين”،
مبينا: أن “نوعية اللاعبين الذين يمثلون الزوراء في الوقت الحالي لم يبرزوا على مستوى دوري نجوم العراق، فكيف بهم الحال في البطولة الآسيوية التي عادة ما تضم أندية أقوى من الأندية العراقية، لذلك فان الخلل يعود الى إدارات الأندية في تعاقدها مع المدرب والذي بدوره يحدد نوعية اللاعبين الذين يرغب بضمهم ومن ثم يقال هذا المدرب”.
وتابع، ان “الكابتن عماد النحاس لا يلام على تراجع النتائج بسبب قصر فترة تواجده مع الفريق، بالإضافة الى نوعية اللاعبين الذين لم يختارهم هو، لذلك نرى ان الفريق تحسن نوعاّ ما، ولكنه يفتقد للكثير من الأمور الأساسية التي يجب ان تتوفر في مثل هكذا بطولات”،
مشيرا إلى أن “تواجد العراق في البطولة القارية الأولى ممثلاً بالشرطة والثانية ممثلاً بالزوراء قد يذهب أدراج الرياح في السنوات القليلة المقبلة، إذا ما استمرت نتائج الأندية المحلية بالتراجع خاصة مع تحسن أداء ومستوى الأندية الأردنية التي بدأت تبرز في الآونة الأخيرة”.
مواجهة غاية في الصعوبة
وبيّن داود، ان “مواجهة الغد غاية في الصعوبة، لأن الأندية الأوزبكية والطاجكستانية تمتاز بالسرعة والقوة البدنية وفي أسوأ حالاتها كانت تشكل عقبة أمام الأندية العراقية، لذلك سيكون الزوراء مطالباً بتقديم مباراة مثالية، من أجل الانتصار والحفاظ على آماله بالتأهل للدور المقبل”،
منوها الى ان “العامل البدني في المباراة السابقة كان نقطة ضعف واضحة في صفوف النوارس، حيث ان الفريق الطاجيكي سيطر على أجواء المباراة منذ الدقيقة الستين، بعد تراجع كبير للاعبي الزوراء، من أجل الحفاظ على نتيجة التعادل”.
يذكر ان الزوراء يحتل المركز الثاني عشر في جدول ترتيب دوري نجوم العراق بعد انقضاء الجولة السادسة برصيد ثماني نقاط من خمس مباريات بعد ان تم تأجل المباراة الأولى أمام الشرطة، نتيجة مشاركتهما في البطولات الآسيوية.
