الإثنين, نوفمبر 17, 2025

آخر الأخبار

المنافذ الحدودية تضبط مستلزمات طبية معدة للتهريب

شفقنا العراق ــ أعلنت هيئـة المنافذ الحدودية إحباط حالات...

بعد الانتخابات البرلمانية.. منصب “رئاسة الجمهورية” في مرمى الخلافات السياسية

شفقنا العراق ــ بدأت ملامح صراع تظهر للعلن حول...

باستخدام طرق الري الحديثة.. النجف تكشف خطتها لزراعة الحنطة

شفقنا العراق ــ بدأت الخطة الزراعية في النجف تتكشف...

الدفاع المدني..إخماد حريق في منطقة الطالبية وسط بغداد

شفقنا العراق ــ تمكنت عناصر الدفاع المدني فجر اليوم...

معلمو العراق يلوحون بالتظاهر احتجاجًا على الطعن بقانون يمنحهم مخصصات مالية

شفقنا العراق-  أشعل قرار وزارة المالية العراقية الطعن في...

إسرائيل تعتقل 4 سوريين في توغل بالقنيطرة

شفقنا العراق - اعتقلت قوات إسرائيلية، الأحد، 4 سوريين،...

الشمري: الداخلية جاهزة لاستلام الملف الأمني في جميع المحافظات

شفقنا العراق- بينما أشاد بجهود تشكيلات الوزارة في إنجاح...

لبنان.. سقوط شهيد بقصف إسرائيلية لبلدة المنصوري

شفقنا العراق- أفادت مصادر إعلامية لبنانية بان ​مسيرة اسرائيلية​...

الولايات المتحدة تبارك للعراق نجاح الانتخابات

شفقنا العراق- بينما ناقش الجانبان التطورات الإقليمية، قدم القائمَ...

وزير الخارجية المصري: اتفاق إسلامي حول قوة استقرار غزة

شفقنا العراق- أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي،...

مفتي أعزاز: مشاركة سوريا في التحالف الدولي تخالف الفتاوى الشرعية

شفقنا العراق- أشعل مفتي مدينة أعزاز في ريف حلب...

ذهبيتان للعراق في اليوم الأول من بطولة مصر الدولية لتنس الطاولة البارالمبية

شفقنا العراق- حقق لاعبا المنتخب العراقي لتنس الطاولة البارالمبي،...

بناء المجمعات السكنية للموظفين.. هل هي وعود انتخابية أم التزامات حقيقية؟

شفقنا العراق-وعود بناء المجمعات السكنية للموظفين تطرح تساؤلات حول...

احتدام المعارك حول مدينة بابنوسة في السودان

شفقنا العراق- دارت معارك عنيفة، الأحد، بين الجيش السوداني...

حركة حماس تؤكد تسلّمها قائمة تضم مئات الأسرى داخل السجون الإسرائيلية

شفقنا العراق- أكدت حركة المقاومة الإسلامية- حماس، اليوم الأحد،...

المفوضية: نتائج الانتخابات ستعلن يوم غد الأثنين

شفقنا العراق- بعد أن أكملت مطابقة النتائج أكدت المفوضية...

النفق المغمور.. خبراء يبرزون دوره في توفير أكثر من مليون فرصة عمل مستقبلية

شفقنا العراق-النفق المغمور في ميناء الفاو لا يعد مجرد...

العتبة الحسينية تنجز طباعة نصف مليون كتاب خلال 30 يومًا

شفقنا العراق-أنجزت دار الوارث للطباعة والنشر، إحدى تشكيلات العتبة...

اكتشاف أثري نادر.. إشارات أولية تكشف بقايا معسكر قديم بين النجف والديوانية

شفقنا العراق-اكتشاف أثري نادر يعيد الاهتمام بالمسار التاريخي لمعركة...

الناخب العراقي وفكرة «الرجل القوي».. إرث نفسي وغياب البدائل

شفقنا العراق-ما الذي يدفع العراقي على مدى عشرين عامًا...

في واسط.. انطلاق فعاليات مهرجان استشهاد الزهراء بنسخته الخامسة عشر

شفقنا العراق- بهدف تعزيز الوعي الديني ونشر القيم الروحية...

انخفاض أسعار بذور الحنطة ينعش آمال المزارعين

شفقنا العراق-بذور الحنطة التي أطلقتها وزارة الزراعة بأسعار جديدة...

المنتخب العراقي لكرة اليد يسقط أمام نظيره الكويتي

شفقنا العراق-المنتخب العراقي لكرة اليد واصل سلسلة التراجع بعدما...

دوري نجوم العراق.. المركز السادس عربيًا والـ76 عالميًا في تصنيف OPTA

شفقنا العراق-دوري نجوم العراق حقق تقدّماً مهماً بتجاوزه دوريات...

الموارد تطلق حملة واسعة لإزالة التجاوزات على دجلة والفرات

شفقنا العراق-شح المياه دفع وزارة الموارد المائية إلى تطبيق...

الثروات المجهولة.. خطر صامت يقوّض الاقتصاد ويغذي الفجوة الاجتماعية

شفقنا العراق-الثروات المجهولة باتت واقعًا يهدد العدالة الاقتصادية في العراق، حيث تتكدس أموال ضخمة خارج الرقابة الرسمية، وتتسرب موارد هائلة دون تتبع أو إفصاح، ما يوسّع الهوّة بين المواطنين ويضعف قدرة الدولة على رسم سياسات مالية عادلة تحمي الاقتصاد الوطني وتمنع تضخم ثروات مجهولة المصدر.

في العراق، يظل حجم الثروات الحقيقية للأفراد والشركات مجهولاً إلى حد بعيد، وسط غياب الشفافية المالية والرقابة على الإيرادات غير النفطية. هذا الغموض المالي يثير تساؤلات حول توزيع الثروات، ومصادرها، وأثرها على الاقتصاد الوطني والمجتمع، في بلد يمتلك موارد كبيرة، لكنه يفتقد بيانات دقيقة تكشف الصورة كاملة.

وفي هذه الجزئية أكد مختصون أن غياب السجلات المالية الدقيقة، وعدم التمكن من تتبع الأموال، يجعل من الصعب معرفة الثروات الفعلية للاثرياء، ويترك الفرصة واسعة للتقديرات والتحليلات التي غالباً ما تبقى ناقصة أو غير دقيقة.

هذا وتشير دراسات وتقارير مختلفة إلى أن هناك أصولاً عراقية ضخمة “مفقودة” أو منقولة خارج البلاد، حيث يُقدّر أن هناك في الأقل 50 أصلاً كبيراً بالخارج لا تعرف تفاصيلها.

كما تشير التقديرات إلى أن حوالي 250 مليار دولار قد تكون “ضاعت” أو سرّبت من موارد الدولة خلال العقدين الماضيين.

وتكشف بيانات أخرى عن ضعف مستوى الإفصاح المالي في الشركات العراقية، إذ بلغت نسبة الشفافية في التقارير السنوية لـ 30 شركة مدرجة نحو 42٪ للفترة 2013‑2017، ما يظهر محدودية المعلومات المتاحة حول حجم الأصول والاستثمارات.

كما يشير معامل جيني للدخل لعام 2023 إلى مستوى تفاوت ملحوظ، حيث بلغ حوالي 29.8، ما يدل على وجود فجوة في توزيع الدخل والثروات بين شرائح المجتمع المختلفة

غياب الشفافية المالية

في هذا الصدد، قال الباحث في الشأن الاقتصادي نبيل التميمي، أن هناك فئة من الأثرياء العراقيين المعروفين بأعمالهم واستثماراتهم على الأرض، مثل مستثمرين في محطات الطاقة الكهربائية في كردستان وبغداد، وأصحاب مشاريع إسكانية وشركات مقاولات، ولهم حضور اقتصادي بارز.

وأشار إلى أنه حتى الحكومة العراقية أبدت اهتماماً بهذه الشخصيات، من طريق زيارات رسمية لواشنطن ونيويورك، لتعريف مسؤولي الدول الأجنبية برجال الأعمال والمستثمرين العراقيين البارزين.

ورغم وضوح أسماء هؤلاء المستثمرين وأعمالهم، أكد التميمي أن “حجم ثرواتهم الفعلية غير معروف بشكل دقيق”، مبيناً أن “الدولة نفسها لا تمتلك بيانات دقيقة عن أصولهم المالية، ما يجعل من الصعب تقدير مقدار الثروات الحقيقية”.

واضاف ان “السياسيين كذلك لا يكشفون عن حجم ثروتهم و مصادر أموالهم بنفس الطريقة، كونها مرتبطة بمكاسب من المال العام، مما يزيد من تعقيد تقدير الثروات”.

وأضاف التميمي أن هذا الوضع مرتبط بعدة عوامل، منها “عدم وجود شفافية مالية كافية، وصعوبة تتبع الأموال في ظل بعض ممارسات التهرب الضريبي وتبييض الأموال، والتي تعمل على إخفاء الأرقام الفعلية للأثرياء”.

وأشار التميمي إلى أن المعلومات المنتشرة غالباً مستمدة من تقارير تقديرية، لكنها ليست رسمية ولا يمكن الاعتماد عليها كونها غير دقيقة، وتستخدم لأغراض تحليلية عامة فقط او اثارة الرأي العام”.

وأكد أن التعامل مع هذه البيانات يجب أن يكون بحذر، مع الاستناد إلى أسس علمية لتقديراتها، بعيداً عن الشائعات أو التداولات غير الموثوقة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وختم التميمي بالقول إن معرفة حجم الثروات الحقيقية في العراق تتطلب وجود بيانات دقيقة وشفافة من الجهات الرسمية، وهو ما لا يتوافر حالياً، ما يجعل تقديرات الثروات غير محددة ويزيد من أهمية متابعة التطورات الاقتصادية والسياسات المالية المتعلقة برجال الأعمال والمستثمرين وتطوير عمل هيئة الضرائب والنزاهة”.

الإيرادات غير النفطية خارج الرقابة

من جانبه، أكد المحلل الاقتصادي علي محسن أن توزيع الثروة المنقولة وغير المنقولة في العراق لا يشير إلى وجود معدلات ثراء فاحش بين الأفراد، وأن سوق العمل المحلي لا يقدم معلومات دقيقة عن الدخول والأصول.

واكد ان “هذا بحد ذاته يثير تساؤلات حول مصادر دقة البيانات التي تنشرها الصحافة الدولية حول الأثرياء العراقيين”.

كما أوضح محسن أن العراق يعاني مما يمكن وصفه بـ “ثقافة مالية مظلمة”، حيث تبتلع منظومة الدولة ألوان المال المختلفة، ولا تظهر سوى الأرقام الجزئية التي تتسرب إلى التداول العام.

وأضاف أن التهرب الضريبي وتبييض الأموال يمثلان أحد الأسباب الرئيسة لإخفاء حجم الثروات الفعلية، لكنه أشار إلى أن المشكلة أعمق من حلقة مفقودة واحدة، وأن هناك عدة حلقات مرتبطة ببنية الاقتصاد والرقابة المالية في البلاد.

وأشار محسن إلى أن “الإيرادات غير النفطية قد تكون المصدر الرئيس لجزء كبير من هذه الأموال، كونها غالباً خارج نطاق الرقابة الدولية، ومع استمرار العجز في قدرة الدولة على ضبط هذه الإيرادات، يصبح مصيرها غير معروف، ما يعزز الشكوك حول استقرارها في أي خزينة رسمية”.

واعتبر في السياق ذاته، أن هذا الواقع “يفسر جزئياً سبب صدور تقارير دولية تحاول تقدّير ثروات الأثرياء العراقيين، رغم نقص البيانات الرسمية”.

وخلص إلى أن غياب آليات الرقابة والمتابعة الفعلية في العراق يجعل من الصعب معرفة الحجم الحقيقي للثروات، ويؤكد الحاجة الماسة لتعزيز الشفافية المالية وإنشاء سجلات دقيقة للأصول والاستثمارات على مستوى الدولة.

مقالات ذات صلة