شفقنا العراق-حذر ممثل المرجعية العليا في أوروبا الشباب بأن لا يكونوا فريسة لوباء التنظيمات المتطرفة، داعيا إياهم لتجنب الحضور في المساجد التي تزرع في نفوسهم الحقد والكراهية وتلغي الآخر وتطمس هويتهم الإسلامية المحمدية.
وقال السيد مرتضى الكشميري في كلمة له بالندوة السنوية التي تعقد لعموم خطباء ومبلغي المملكة المتحدة وبحضور نخبة من الافاضل، نقلها موقع صوت الجالية العراقية، واطلع عليها موقع “شفقنا العراق”، إن التنظيمات المتطرفة باتت وباءًا يهدد المجتمعات وخاصة الإسلامية منها، والتي تعيش بدول الغرب بوجه خاص، لان لها امتدادات سياسية وتكفيرية واجرامية، مبينا إن انها استهدفت جيل الشباب والفتيات عبر الأسرة، والأصدقاء، والمساجد، وشبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك الاغراء بالمال.
ودعا ممثل السيد السيستاني شريحة الشباب إلى التسلح بالايمان والفكر والوعي والاطلاع الواسع على سيرة النبي المصطفى وآله عليهم السلام، محذرا إياهم من مصادقة المتأثرين بالافكار المنحرفة لان الصاحب ساحب، كما حث الآباء ليكونوا أصدقاء لأولادهم ليملؤوا لهم هذا الفراغ.
وأضاف السيد الكشميري إن المساجد بيوت الله، كلها مقدسة ومحترمة، ولكن بعضها تحول الى مراكز لتكفير الناس والدعوة إلى قتلهم وسلبهم حرياتهم وزراعة ثقافة الحقد والكراهية والغاء الاخر وطمس هويته، محذرا الشباب المسلم منها داعيا إياهم الى الذهاب الى اماكن نثق بخطبائها وعلمائها وتغذيهم الاسلام المحمدي الصحيح.
وحول شبكات التواصل الاجتماعي، بين ممثل المرجعية العليا إنها أخطر ما يواجهه الشباب اليوم، لأن الرقيب عليه مفقود، داعيا الآباء إلى متابعة الأولاد وزرع قلوبهم بالمحبة وابداء الاهتمام بهم ومجالستهم وعدم تركهم فريسة سهلة بايدي قناصة شبكات التواصل والتي يقتنص بها بعض الشباب المسكين.
كما حذر السيد الكشميري من الاغراءات المادية والعينية والجنسية والسفرات السياحية وغيرها لانها تشكل خطرا كبيرا على الجيل كله لا سيما الشباب فليحذروها.
وأشار إلى ضرورة توعية أولياء الامور بخطورة المنظمات التكفيرية وأماكن حضورها، وكذلك تكثيف الدورات العلمية للشباب وتعميق الفهم الاسلامي الصحيح في عقولهم.
وفيما طالب بالتنسيق مع السادة الخطباء كي يركزوا في احاديثهم هذه على القضايا وينبهوا المؤمنين لها، دعا السيد مرتضى الكشميري الخطباء واصحاب الدعوة والمنابر ان يطلعوا على الافكار المنحرفة حتى يستطيعوا ان يعالجوها وينبهوا الناس من خطرها، مضيفا إنه من الضروري ان يفهم الغربيون عن طريق اولادنا ان الاسلام دين رحمة وتسامح وكل ما يحدث فهذا لايمثل الاسلام وانما يمثل افكاراً سياسية منحرفة ذات اطماع شخصية وانتقامية.
النهاية