شفقنا العراق-متابعات-ندد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بتصريح مفتي الوهابية القائمة على مناهضة الايرانيين وتكفيرهم، ووصف، في اشارته الى دعم السعودية والوهابية للإرهاب، عقائد معظم المسلمين بانها لا تتفق مع عقيدة هذا المفتي وأمثاله.
وكتب ظريف في تغريدة أوردها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، مساء الثلاثاء، ردا على تصريح المفتي الوهابي السعودي عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المسيئة، “انه لا تماثل بين إسلام الايرانيين ومعظم المسلمين من جهة، والتطرف والتعصب الذي يدعو له كبير علماء الوهابية وأسياد الإرهاب السعودي”.
وكان عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ قد اتهم، في حوار صحفي، إيران بمناهضة الإسلام، قائلا “إنهم أعداء الإسلام والعقيدة وأحفاد المجوس”، على حد قوله، وذلك ردا على بيان المرشد الإيراني آية الله السيد علي خامنئي، إلى المسلمين بمناسبة موسم الحج، ندد فيه بممارسات حكام السعودية التي أدت الى استشهاد آلاف الحجاج في كارثة منى والمسجد الحرام خلال العام الماضي، حيث وصف حكام السعودية بـ”الشجرة الملعونة”.
وقال المفتي الوهابي “يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم، وتحديدا مع أهل السنة والجماعة” حسب زعمه.
وأضاف الشيخ إن “كل من يحاول التشويش على خدمة السعودية للحج والحجيج وقاصدي الحرمين الشريفين لن ينال مراده، وذلك لأن المسلمين كلهم ثقة بما تقوم به حكومة هذه البلاد من خدمة للحرمين، بناء وتشييدا وتوسعة”، على حد قوله.
وكان قائد الثورة الإسلامية آية الله خامنئي قال في نداءه للحجاج إن السعودية تتحمل مسؤولية التدافع في مشعر منى، وهو الحادث الذي وقع خلال موسم الحج العام الماضي وراح ضحيته المئات الشهداء والجرحى.
واضاف المرشد الإيراني إن “حكام السعودية الذين صدّوا هذه السنة عن سبيل الله والمسجد الحرام، وسدّوا طريق الحجاج الإيرانيين الغيارى المؤمنين عن بيت الحبيب، هم ضالون مخزیّون يعتبرون بقاءهم على عرش السلطة الظالمة رهناً بالدفاع عن مستكبري العالم، والتحالف مع الصهيونية وأميركا، والسعي لتحقيق مطالبهم، ولا يتورّعون في هذا السبيل عن أي خيانة”.
تعزيزات جديدة لإدارة طقوس الحج في السعودية
بعد مرور عام على أسوأ كارثة شهدها موسم الحج منذ نحو 30 سنة، أصدرت السلطات السعودية أساور إلكترونية للحجاج كي يتمكنوا من تتبع حركة الحشود والحصول على إنذار مبكر ببدء الازدحام الشديد. كما أعلنت عن استخدامها عدداً إضافياً من كاميرات المراقبة في الحرم المكي، لتجنب تكرار تدافع قتل المئات من الحجاج.
وقالت السلطات السعودية إنها نشرت المزيد من الموظفين الحكوميين، وعدداً إضافياً من أفراد الأمن والمسعفين لحماية الحجاج خلال إحياء الطقوس الدينية، مضيفةً أنها رفعت من قدر تنسيقها مع الدول التي أرسلت بعثات متخصصة في ضمان التزام الحجاج بالمواعيد المتفق عليها لأداء المناسك.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” الشهر الفائت، أن “هيئة التطوير في مكة المكرمة والشعائر المقدسة، حددت مسارات وبوابات إلكترونية لإدارة الحشود المتجهة إلى رمي الجمرات، حيث وقعت كوارث عدة من قبل”.
ورأى المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور تركي، أن “تنظيم المواعيد هو الجزء الأهم في برنامج الحج”، مؤكداً أنه “تم التركيز على هذا الأمر لضمان التزام الحجاج بالمواعيد فور وصولهم”.
ويجتذب موسم الحج نحو مليوني مسلم لأداء الشعائر الدينية في مكة المكرمة كل عام، ومن المتوقع أن يشكل هذا العام قلقاً من ناحية المتشددين، بعد أن قتل مهاجم انتحاري أربعة جنود أوائل تموز/يوليو العام الماضي عند الحرم النبوي الشريف في المدينة المنوّرة.
النهاية