خاص شفقنا- أكد المرجع الديني آية الله الجوادي الآملي إن الحوزة العلمية في مشارق الأرض ومغاربها قد نهلت من معين حوزة النجف، قائلا أنه إذا أخذنا منها إنجازات النجف فإنها ستعاني الأمرّين.
جاء ذلك خلال استقبال سماحته لأعضاء هيئة إدارة مجلس ممثلي طلاب وفضلاء حوزة قم، وفقا لمراسل شفقنا.
وأشار آية الله الجوادي الآملي إلى أن الحوزة هي اللاعب الرئيس للحفاظ على الشريعة الإسلامية وصيانتها.
موضحا إن الكلمة الأولى في الحوزات العلمية يجب أن تكون للإدارة والتدبير.
فضل النجف على الحوزة العلمية
كذلك تطرق سماحته إلى عظمة حوزة النجف العلمية.
وقال إن الحوزات العلمية في مشارق الأرض ومغاربها قد نهلت من معين حوزة النجف.
مبينا أنه إذا أخذنا منها إنجازات النجف فإنها ستعاني الأمرّين، فالكتب اﻷربعة، والرسائل، والمكاسب، والكفاة، كلها من مخرجات حوزة النجف.
وأردف آية الله الجوادي اﻵملي إن سر نجاح حوزة النجف لا يتمثل فقط في بركة أهل البيت ومرقد اﻹمام علي فقط، وإنما بفضل تدبير وإدارة كبار العلماء من أمثال السيد مرتضى الذي رعى المواهب العلمية فأخذ بيدها ورعاها.
وفيما أكد على ثقافة الاهتمام بالنخب ورعايتها داخل الحوزة، بين إن هذه الثقافة هي تراث السيد مرتضى الذي تميز باﻹدارة التدبير، وبالاهتمام بالمواهب ومنها الشيخ الطوسي الذي أنجز اثنين من كتب اﻷربعة.
وفي موضوع آخر شدد على ضرورة أن تبادر الحوزات العلمية برعاية الطلاب الموهوبين وتلبية احتياجاتهم حتى لا يتركوا الاهتمامات العلمية فتخسر الحوزة ثمارها.
ضرورة الاهتمام بالقرآن
وتطرق سماحته في جزء آخر من حديثه إلى العلوم التي يجب تعليمها في الحوزة، وقال إن الفقه واﻷصول يأخذان الحيز اﻷكبر من اهتمامات الحوزة.
مشيرا إلى أنه قلما تأخذ القضايا القرآنية مجالا واسعا من اهتمامات طلبة الحوزة.
مؤكدا على ضرورة أن يكون القرآن الكريم وعلومه في المرتبة اﻷولى لاهتمامات الحوزات العلمية.
وتابع بالقول إن المسار واسع ببركة القرآن وأهل البيت عليهم السلام فلا مجال لليأس.
معبرا عن أمله في الحفاظ على قدسية الحوزة ومدارها العلمي بفضل التقوى واﻹدارة السلمية مما يمهد لتطورها يوما بعد يوم.