شفقنا العراق ــ فيما واصلت مشروع الكفيل القرآني التخصصي بمحاضرة في طرائق التدريس ومهاراته، نظمت العتبة العباسية المقدسة محاضرة ثقافيةً توعوية حول الاستفادة من القراءة، في حين باشرت كوادرها بإعادة تأهيل بوابة العلقمي لمرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام).
وأطلق المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية، أولى محاضراته في مادة (طرائق التدريس ومهاراته)، وذلك ضمن مشروع الكفيل القرآني التخصصي.
وبحسب شبكة الكفيل، يشرف على هذا المشروع معهد القرآن الكريم التابع للمجمع.
ويُقدّم الدروس الدكتور حيدر الشلّاه أستاذ مادة طرائق التدريس في اللغة العربية في جامعة بابل، وتقام المحاضرات كل يوم خميس على قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) في العتبة العباسية.
ويتضمن المشروع دروساً في التلاوة والأداء القرآني المنغّم، والوقف والابتداء، وعلوم القرآن، وطرائق التدريس، يُقدّمها نخبة من الأساتذة المختصين، ويهدف إلى إعداد قرّاء أكفاء.
محاضرة حول أهمية القراءة
إلى ذلك، نظم قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدسة ممثّلاً بمكتبة أم البنين (عليها السلام) النسوية، محاضرة ثقافيةً توعوية حول الاستفادة من القراءة في تغيير الذات.
وجاءت المحاضرة ضمن فقرات برنامج (فَاسْأَلُوا أهْلَ الذِّكْر) الذي تقيمه الوَحدة القرآنيّة، التابعة لشعبة التوجيه الديني النسوي مساء كلّ جمعة، في سرداب الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام).
وقالت المحاضرة السيدة مروة راضي الأسديّ، في حديث إن “للقراءة المفيدة أهمّية كبرى في بناء الإنسان والحضارات، وتنمية الفكر والتفكير والمهارات؛ لما ينتج عنها من اكتساب المعلومات الجديدة النافعة، والمعارف الفريدة الناصعة، التي عن طريقها يتنوّر العقل بنور العلم النافع”.
وأضافت أن “أعظم القراءة تلاوة القرآن الكريم، فكلّما قرأه الفرد، وتمعّن وتدبّر فيه حصلت له أعظم الفوائد، وقوي عقله واستنار، وصلح قلبه وحاله وعلَتْ منزلته، فضلًا عن قراءة كتاب نهج البلاغة”.
إنّ إقامة برامج توعوية ثقافية كهذه بحسب الأسدي، “من شأنها تنمية الفكر، خاصّة لدى المرأة المسلمة، فهي من ضرورات العصر الحديث، وهناك عدّة توصيات على المربّية اتّباعها؛ لصناعة الأنموذج في القراءة لها ولأطفالها، ومع تطوّر التكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية الذكية، أصبحت القراءة أسهل بكثير ممّا كانت عليه في السابق، فالمعلومة نحصل عليها في ثوانٍ معدودة”.
ولكي تكون القراءة نافعة أكدت الأسدي أنه “يجب توافر أربعة جوانب هي: (الاستعداد، التمعّن، الفهم، الاستنتاج)، لافتةً إلى وجود بعض الضوابط التي يفضّل أن تتوافر في الكاتب، منها: سلامة العقيدة والمبادئ، فالكتاب وعاءٌ لأفكار مؤلّفه، والقارئ هو مَن يستقي من هذا الوعاء، وأن يكون المؤلّف متخصّصًا فيما يكتب”.
المباشرة بإعادة تأهيل بوابة العلقمي
من جهة أخرى، باشرت ملاكات قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية، بأعمال إعادة تأهيل بوّابة العلقمي لمرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام).
وقال رئيس القسم المهندس ضياء مجيد الصائغ في حديث “وصلت مرحلة التطوير والتحديث في العتبة العباسية إلى باب العلقمي، الذي يعدّ أحد أهمّ المداخل للعتبة المقدسة، وإن أعمال إعادة التأهيل التي تنفذ تباعاً ستشمل قلع موادّ البناء القديمة، وإجراء أعمال صيانة شاملة لكلّ البوّابة، باستخدام موادّ خاصّة تحافظ عليها وتُطيل من عمرها، إضافةً إلى إجراء تسليك لجميع المنظومات الخدميّة وربطها مع قريناتها في الصحن الشريف، من كاميرات مراقبة وكهرباء واتّصالات وإنذار وغيرها”.
وأضاف أن “الأعمال ستشمل كذلك تنفيذ التصميم المعدّ لهذه البوّابة، التي تقع في الجزء الغربي من الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام)، ورواقها الذي يوصلها مع البوّابة الجديدة، وبتصميمٍ يتناغم معماريّاً وفنّياً مع مدخله الخارجيّ من جهةٍ ومع الصحن الشريف من جهةٍ أخرى، لجعل البوّابات القديمة من الداخل جزءاً لا يتجزّأ من مداخلها الخارجيّة”.
ووفقاً للصائغ فإنّ “مشروع التوسعة الأفقيّة لصحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، قد ضمّ بين طيّاته العديد من المشاريع الفرعيّة التي بجُمْلتها تشكّل العنوانَ الرئيس والأبرز لهذا المشروع الكبير والحيويّ، الذي لم تألفه عتباتُنا المقدّسة منذ قرونٍ عديدة، ومن تلكم المشاريع مشروع توسعة بوّابات الصحن الشريف (المداخل الرئيسة له)، وجعلها حاضنةً للبوّابات القديمة”.
المصدر: شبكة الكفيل