شفقنا العراق ــ فيما أشارت إلى أن جلسات الحوار الإيراني السعودي مستمرة برعاية العراق، أكدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء (23 تشرين الثاني 2022)، أن هذا الحوار انتقل من مساره الأمني إلى الدبلوماسي.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “وزارة الخارجية تعمل باتجاه تكييف الشراكات الاستراتيجية المتعددة والتي تكرس لأمن واستقرار المنطقة”، مشيراً الى أن “استقرار المنطقة لايتم إلَّا بالعمل على تكريس المصالح الجماعية”.
وأشار، الى “أهمية تعزيز مسارات الحوارات بين الأطراف على مستوى المنطقة”، منوها بأن “وزارة الخارجية تعمل بحسب نظمها الدبلوماسية على تلك المبادرة”.
الحوار الإيراني السعودي
وأضاف، أن “الحوار الإيراني – السعودي انتقل من مساره الأمني الى المسار الدبلوماسي”، مؤكداً “أهمية الخطوة باتجاه تقريب وجهات النظر وحلحلة الملفات العالقة بين الجانبين بما يحقق مصالح كلِّ طرف وانعكاسات هذه المصالح على مستوى المنطقة”.
ولفت، الى أن “العراق لايزال يدفع بالرؤى الإيجابية ووجهات النظر المقربة”، مبيناً، أن “آخر اجتماع لجلسات التفاوض تم في بغداد وبرعاية وزارة الخارجية”.
وتابع: “لانزال ننسق بين الجانبين لإمكانية تحقيق جولات حوار أخرى تنعقد على المزيد من التوافقات”.
وساطة عراقية
يذكر، أن العاصمة بغداد احتضنت سابقاً خمس جولات مباحثات بين السعودية وايران بهدف تقريب وجهات النظر، حيث أكد مسؤولون أن نتائج هذه الجولات كانت إيجابية.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، كشف يوم السبت (23 تموز 2022)، بأن الاجتماع المقبل بين المملكة العربية السعودية وايران في العاصمة العراقية بغداد سيكون علنياً.
وقال حسين: “منشغلون حالياً وسنحدد موعداً للقاء علني بين وزيري خارجية البلدين في بغداد”.
مشيراً الى ان “الاجتماعات التي كانت سرية وعلى المستوى الأمني ستصبح علنية بوساطة عراقية، وأن وزيري خارجية السعودية وايران سيجتمعان في بغداد”.
ولم تشمل الجهود العراقية إعادة العلاقات بين إيران والسعودية فقط، بل ان بغداد تلعب دورا محورياً في الحوار بين طهران وكل من مصر والأردن، وفقاً لما كشف عنه في وقت سابق الوزير حسين.
وقال الوزير حسين في تصريحات خاصة لقناة “العربية” السعودية، ضمن مقابلة أجرتها معه في حزيران الماضي، إن “حوارات بدأت في بغداد بين الأردن وإيران، ومصر وإيران”.