شفقنا العراق- أصدر قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة العدد الرابع من مجلة نبينا (صلى الله عليه وآله)، إضافة إلى الجزء الثالث من سلسلة (نحن والغرب).
وتُشرف على مجلة نبينا، دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) التابعة للقسم، وهي مجلة علمية نصف سنوية محكّمة تُعنى بالسيرة النبوية الشـريفة وأدبياتها، ومجازة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأغراض الترقية العلمية.
وقالت اللجنة العلمية للمجلة، للكفيل، إنّ “الحاجة إلى دراسة السيرة النبوية الشريفة، والتدقيق في أحداثها والتنقيب في طيّات رواياتها ما زالت ملحة، عبر مناهج البحث العلمي الرصين الذي يجلّي لنا الحقائق، ويكشف الزيف، ويدحض الأباطيل التي زورت وشوهت السيرة المباركة؛ وذلك لبلورة الحقيقة الناصعة المستندة إلى دليل علمي راسخ”.
إن الذود عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بتسطير الحقائق ودحض الأقاويل، واستلهام السيرة المباركة لبناء مجتمع سليم يسهم في إعمار الأرض، ويحقق التقدم والازدهار الذي تمثّل جليّاً بالبناء العظيم الذي أقامه النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، إذا حوّل بؤرة الجهل والتخلف إلى مجتمع تسوده القيم والحضارة، أمرين مهمين بحسب ما أكّدته اللجنة العلمية المشرفة على المجلة.
ودعت اللجنة الباحثين من الجامعات العراقية والعالمية إلى رفد المجلة بأبحاثهم التي تسهم في تحقيق الأهداف التي تسعى إليها دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) عبر مجلتها؛ لتكون خطوة في اتجاه بناء صورة السيرة الحقّة.
الجزء الثالث من سلسلة (نحن والغرب)
كذلك، صدر حديثاً عن قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، الجزء الثالث من (سلسلة نحن والغرب).
وجاء العدد الجديد بعنوان القيم الغربية في مقام النقد قراءات في أعمال مفكرين مسلمين معاصرين وهو من تحرير وتقديم الدكتور محمود حيدر من المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية التابع للقسم.
وقال حيدر في حديث، إنّ “أهميّة هذا الجزء من سلسلة (نحن والغرب) لا تكمن في وصف وتحليل ما، بل تتعدى ذلك لتستظهر معاثره الفكرية، وتنقد اختلالاته الحضارية، بما لهذين الاستظهار والنقد من أثر في تصويب حركة تفكير النخب العربية والإسلامية واتجاهاتها الفكرية المعاصرة”.
وأضاف أنّ “الدراسات والأبحاث التي تضمّنها الكتاب تعكس الاستجابة النقدية لجملة من المباني المعرفية التأسيسية للحضارة الغربية الحديثة، وكيف تمحورت أعمال وكتابات المفكرين والعلماء -الذين جرى تناولهم بالبحث- حول نقد المبادئ الحاكمة على عقل الغرب وروحه ومساره التاريخي”.
إنّ الدراسة لم تنظر إلى نقد الغرب لنفسه إلا باعتباره نقداً مشوباً بالنقص والشبهة، بحسب حيدر، مشيراً إلى أنّ “الغرب إذ يعرض عن نقد ميتافيزيقاه ونظامه الأنطولوجي، ونجده يكابد نقداً أيديولوجياً وظائفياً، ولا غاية له سوى إعادة ترميم ما تصدّع من قيم ومفاهيم في بنيته الحضارية”.
وأوضح الكاتب أنّ “الجزء الثالث من سلسلة (نحن والغرب)، يلقي الضّوء مجدّداً على مسارات النقد العربيّ الإسلاميّ لحضارة الغرب الحديث”.
ومع أنّ هذا المسعى يكتسي طابعاً موسوعيّاً في شكله ومحتواه إلا أنّ غايته الجوهريّة تندرج في سياق التأسيس لمنهج معرفيّ انتقاديّ للمبادئ المؤسِّسة للنظام الأنطولوجي والثقافي للتجربة التاريخيّة الغربيّة. وفقاً لحيدر.
المصدر: شبكة الكفيل