شفقنا العراق ــ بحسب دراسة أعدتها منظمة العمل الدولية، تصدر العراق دول العالم في نسبة الموظفين الحكوميين الى مجمل القوى العاملة، حيث بلغت نسبة العاملين في القطاع الحكومي بالبلاد 37%، وسط ضغط متزايد على موازنة الدولة، ودعوات لتشريع قوانين تتماشى مع متطلبات سوق العمل الحالي.
واكد المدير التنفيذي لمؤسسة عراق المستقبل المعنية بالشؤون الاقتصادية منار العبيدي اليوم الثلاثاء (15 تشرين الثاني 2022) ان نسبة الموظفين الحكوميين والعاملين بالقطاع الحكومي في العراق 37% ما يسبب ضغطا على الموازنة .
وأوضح في بيان “ان العراق الدولة الاكثر نسبة بعدد الموظفين الحكوميين الى مجمل القوى العاملة بحسب دراسة اعدتها منظمة العمل الدولية وبلغت نسبة العاملين في القطاع الحكومي في العراق 37% بين مجموعة دول شملتهم الدراسة”.
واضاف العبيدي : “يعتبر القطاع الحكومي القطاع الاكثر ضغطا على موازنة الدولة العراقية والتي تذهب باجملها الى رواتب الموظفين دون وجود انتاج حقيقي يوازي هذه المصروفات العالية نتيجة عدم قدرة الدولة العراقية على خلق بيئة استثمارية تساهم في تشجيع القطاع الخاص وتوفير فرص عمل من خلاله الامر الذي يزيد من الضغط على القطاع العام والمطالبة بايجاد فرص عمل بالقطاع العام”.
غياب دعم المشاريع الصغيرة
واوضح ان غياب سياسات دعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وعدم وجود تنظيم وتشريع واضح ينظم عمل قطاع العمل لهذه المشاريع يؤدي الى خلق بيئة عمل عشوائية غير قادرة على توفير ابسط الحقوق لموظفي القطاع الخاص العشوائي.
وشدد العبيدي على ان اولى الاهداف التي يجب ان تتخذها الدولة العراقية هو العمل على خلق بيئة استثمارية صحية قادرة على جذب الاموال لمختلف القطاعات ودعم القطاع الخاص من اجل توفير فرص عمل والعمل على تشجيع وتطوير وهيكلة المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والعمل على تشريع قوانين عمل تتماشى مع متطلبات سوق العمل الحالي والذي باغلبه سوق عشوائي يفقد للعامل في القطاع الخاص ابسط حقوقه.
وعد استمرار نسب النمو السكانية ودخول اكثر من 500 الف شخص سنويا الى سوق العمل سيزيد الضغط على القطاع الحكومي لتوفير فرص عمل الامر الذي ينذر بكارثة حقيقية يجب حلها بخطوات جريئة واستباقية تساهم في توفير فرص عمل واولى هذه الخطوات هو تشكيل هيئة خاصة تعنى بالمشاريع متناهية الصغر والصغيرة لتنظيم وتشريع اعمال هذا القطاع المهم والوحيد القادر على استيعاب مئات الالاف من الباحثين عن فرص العمل.
المصدر: وكالة نينا
————————
التقارير التي يعاد نشرها من المواقع اﻷخرى تعبر عن وجهة نظر مصادرها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع
————————–