شفقنا العراق ــ إثر استهداف المنطقة الخضراء الذي تزامن مع جلسة البرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية اليوم الخميس (13 تشرين الأول 2022)، أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على ضرورة تأمين الحماية لمجلس النواب والوقوف بوجه محاولات عرقلة المسار الديمقراطي في العراق.
وقال الكاظمي، في تغريدة له على منصة “تويتر”، تابعها (شفقنا العراق)، “في الوقت الذي ندعم استكمال الاستحقاقات الدستورية لإنهاء الأزمة السياسية، نؤكّد على توجيهاتنا لقادة الأجهزة الأمنية بضرورة تأمين الحماية الكاملة واللازمة لجلسة البرلمان، ونرفض رفضاً قاطعاً أي محاولة لعرقلة المسار الديمقراطي”.
وأضاف: “وقد وجهنا الأجهزة الأمنية باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوفير الأمن، ومنع أي محاولة لاستخدام السلاح المنفلت”.
تسعة صواريخ تستهدف “الخضراء”
وحددت خلية الإعلام الأمني، المناطق المستهدفة إثر القصف الصاروخي على المنطقة الخضراء بالتزامن مع جلسة البرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية.
وذكر بيان للخلية، أن “الصواريخ الـ9 التي استهدفت المنطقة الخضراء سقط الاول خلف دار الضيافة والثاني قرب مكتب رئيس الوزراء في منطقة العلاوي، اما الثالث سقط على جامع ابن بنية، فيما سقط الرابع في باحة المحطة العالمية، والخامس قرب بوابة الخضراء 9 كما سقط الصاروخ السادس قرب مطار المثنى”.
مبيناً أن “هناك مناطق تكرر عليها القصف الذي أصيب فيه ثلاثة أشخاص احدهم منتسب في الأجهزة الأمنية، وتضرر عدد من العجلات المدنية والمباني”.
وأضاف البيان أن “الأجهزة الأمنية المختصة بجمع المعلومات شرعت لملاحقة ومتابعة مرتكبي هذا العمل الجبان الذي يستهدف السلم المجتمعي والديمقراطية في البلاد”.
القصف يطال مجلس الخدمة الاتحادي
إلى ذلك أعلن مجلس الخدمة الاتحادي، تعرضه لقصف بقذائف هاون.
وقال المتحدث باسم المجلس وسام اللهيبي، في بيان، إن “مجلس الخدمة الاتحادي تعرض لقصف بقذائف هاون، اليوم الخميس”.
وأضاف، أن “قذيفتي هاون سقطتا في حديقة المجلس الداخلية دون وقوع اي اصابات بشرية”.
وكانت خلية الاعلام الأمني، أعلنت في وقت سابق اليوم الخميس، تعرض المنطقة الخضراء ومحيطها في العاصمة ببغداد الى قصف ب ٩ صواريخ نوع كاتيوشا .
وذكر بيان للخلية أن “المنطقة الخضراء ومحيطها في العاصمة ببغداد تعرضت الى قصف ب ٩ صواريخ نوع كاتيوشا”.
وأضاف البيان، أن “الحادث أسفر عن إصابة عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية والمواطنين”.
الكتلة الصدرية تندد بالسلاح المنفلت
في هذه الأثناء، ندد رئيس رئيس الكتلة الصدرية المستقيلة، حسن العذاري، اليوم الخميس، بالهجوم الصاروخي على المنطقة الخضراء.
وقال العذاري، في تغريدة له على منصة “تويتر”، إن “كل من يستعمل السلاح لعرقلة الجلسة فهو يوالي الفاسدين ويريد هيمنته على الوطن والشعب”.
وأضاف أن “العراق أكبر من السلاح المنفلت”.
إدانة أمريكية بريطانية للهجوم
بدورها أدانت السفيرة الأمريكية لدى بغداد ألينا رومانوسكي، استهداف المنطقة الخضراء مبينة انها تقوض الديمقراطية.
وقالت رومانوسكي، في تغريدة لها، “انني ادين باشد العبارات الهجمات الصاروخية بالقرب من مجلس النواب العراقي”.
وأضافت، “يجب على الشعب العراق إيجاد حلول لخلافاتهم السياسية ولتحقيق مطالبهم من خلال الوسائل السلمية فقط”، مشيرة الى ان “مثل هذه الهجمات تقوض الديمقراطية وتحاصر العراق في دائرة دائمة من العنف”.
من جانبه، قال السفير البريطاني في العراق مارك برايسون ريتشاردسون، في تغريدة له، ان “هجوم اليوم على المنطقة الخضراء غير مقبول على الاطلاق”.
وتابع، ان “العنف ليس له دور في العملية السياسية ويجب السماح لمؤسسات الدولة بالعمل”.
