شفقنا العراق-أكد المرجع الديني آية الله الشيخ بشير النجفي أن الرسول الأعظم قد جاء بمشروع لصيانة البشرية واستنقاذها من كل مظاهر الظلم والعدوان، مشددا على المؤمنين أهمية الالتزام الفاعل والمتفاعل فيما بين المسلمين ورسولهم.
استقبل المرجع النجفي عدداً من أساتذة وطلبة جامعة بابل في مكتبه المركزي في محافظة النجف الأشرف، يأتي ذلك في ليلة شهادة النبي الأعظم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله).
وأكد سماحته وفقا لبيان مكتبه، بعد أدائه فرض صلاة المغرب والعشاء إماماً أن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) قد جاء بمشروع لصيانة البشرية واستنقاذها من كل مظاهر الظلم والعدوان، يأتي ذلك في تفسيره لقوله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ).
ليؤكد على المؤمنين أهمية الالتزام الفاعل والمتفاعل فيما بين المسلمين ورسولهم، والذي قدّم الفعل والعمل على القول (40) سنة قبل أن يصدح برسالته الغراء.
وشدد آية الله النجفي على أهمية التقوى والالتزام بها؛ لنتمكن من أن نُوصف بالإيمان فالتقوى شرط من شروط الدخول في حياض الرحمة المحمدية والانتماء لأهل بيته الأطهار الذين أوصانا بهم.
واستعرض المرجع النجفي المسيرة التي كانت مليئة بالأذى والتأثر من قبل النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) كل ذلك للوصول بأمته صوب جادة صلاح الدُنيا والآخرة.
مؤكدا أن العراق قد شُرف دون غيره من البلدان بشرف المقدسات، وعاصمة المنقذ للبشرية جمعاء ألا وهو الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه)، ومن هنا يتحتم على العراقيين أن يكونوا في طليعة الشعوب حُباً وولاءً للنبي الأعظم وأهل بيته الأطهار.
كذلك استعرض آية الله النجفي رحلة وشهادة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) إلى الملكوت الأعظم وهو في حجر الإمام علي (عليه السلام).
مبتهلاً في ختام لقائه أن يحفظ العراق والعراقيين، وكُل المؤمنين لينالوا شفاعة النبي الأعظم (صلى الله عليه واله).
الالتزام بطريق الرسول الأعظم
في السياق نفسه استقبل المرجع النجفي وفود المؤمنين من مختلف المحافظات العراقية، فضلاً عن وفود المؤمنين القادمين من الدول العربية لاسيما دول الخليج، وكذلك من جمهورية إيران الإسلامية وباكستان كُلاً على حِدَةٍ.
الوفود قدّمت تعازيها بمناسبة الذكرى السنوية لشهادة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله).
من جانبه قدم المرجع النجفي سلسلة من التوجيهات والتوصيات والتي تؤكد على أهمية التزام الطريق والأمين والذي أوصانا به النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) كي لا نتيه عن ديننا أبداً.. وذلك من خلال تّباع أهل بيته الأطياب الأطهار (عليهم السلام).
كما أكد إن سر نجاح النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) في استنقاذ الجاهلية من الظلام والضلالة إلى الهدى كان بعد أن قدّم النبي الأعظم (صلوات الله عليه وآله) العمل على القول حتى عُرف بالصادق الأمين، فكان يقدم دينه عملياً قبل النطق به، حتى ما عُرف أكثر أدباً وأحسن خُلقاً من النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله).
داعياً في هذا الصدد المؤمنين أن يلتزموا هذه الطريقة؛ ليكونوا عند رضا الله ورسوله.
هذا وأشار آية الله النجفي لأهمية ومكانة العراق بنحو عام والنجف الأَشرف والمدن المقدسة فهي المنار المحمدي العلوي إلى يوم نشر راية العدل الأكبر على يد وليّه الأعظم الإمام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه) كما وعدنا رسول الله صلى الله عليه وآله.
وفي نهاية توجهاته ابتهل سماحته إلى الباري (عزّ اسمه) أن يأخذ بيد الأُمة الإسلامية صوب جادة الهدى والصلاح، وأن يعُزّ المؤمنين، وأن يُعجل بفرج الأَمة على يدي صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف).