شفقنا العراق ــ تحت شعار “زيارة الأربعين منهج الشيعة في الوفاء والولاء”، أقامت الحوزة العلمية في النجف الأشرف مؤتمرها السنوي الحادي عشر للمشروع التبليغي (زيارة الأربعين 1444هـ)، وذلك بالتزامن مع ذكرى شهادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، وبحضور جمع من أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية في النجف الأشرف، ومئات المبلغين الأكارم.
وشهد المؤتمر إلقاء كلمةٍ لسماحة السيد رياض الحكيم، بين فيها أن “زيارة الأربعين تتميز بالعديد من المميزات، أهمها أنها تعبر عن تقدير شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، للتضحيات الجسام التي قدمها الإمام الحسين (عليه السلام)، من أجل إحياء مبادئ الإسلام النبيلة”.
وأوضح السيد الحكيم أن “الزيارة تقترن بالعديد من الفواجع التي أصابت أهل البيت (عليهم السلام)، وأنها من جهة أخرى تفرض مسؤوليات كبرى على المبلغين تتضمن ضرورة رد الشبهات المثارة، وإبراز خصوصيات هذه الزيارة”.
زيارة الأربعين شعار جامع
وبين السيد الحكيم ان زيارة الأربعين مناسبة لإحياء المثل والقيم التي من اجلها ضحى الإمام الحسين، داعيا الى تعميق هذه المثل وعدم اقتصارها على أيام محدودة في السنة.
ولفت السيد الحكيم إلى ان زيارة الاربعين صارت شعاراً جامعاً يجمع كل المؤمنين من كل أقطار العالم مبينا ان هذا الأمر يحمل الجميع مسؤولية عدم إحداث تفرقة او خصومة او نزاعات.
وأكد السيد الحكيم ان “المبلغ” يتحمل مسؤولية تتعلق بعدة حيثيات من بينها الدقة في الأجوبة الفقهية، والتأكيد على البعد العملي والأخلاقي للدين ومبادئه، وتذكير الناس بالخزين الموجود في مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
هذا وتنشر الحوزة العلمية في النجف الأشرف، مبلغيها الأكارم على كل الطرق المؤدية إلى كربلاء المقدسة، وفي عموم الطرق التي يسلكها زائرو الإمام الحسين (عليه السلام) المشاة على الأقدام.