شفقنا العراق-شهد المجمع العلوي بـالنجف الأشرف، يوم أمسِ الجمعة (26 آب 2022) إحياء المجلس التأبيني لذكرى رحيل المرجع الحكيم.
وحضر المجلس المقام في المجمع العلوي بـالنجف الأشرف سماحة المرجع النجفي، ونجلا المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله السيد علي السيستاني، ووكيل المرجعية العليا السيد أحمد الصافي.
على صعيد متصل قدمت سفارة أذربيجان في بغداد تعازيها بالذكرى السنوية الأولى لرحيل فقيه أهل البيت المرجع السيد محمد سعيد الحكيم.
وذكر بيان للسفارة، إنه”في الذكرى الأولى لوفاة سماحة المرجع الديني آية الله السيد محمد سعيد الحكيم، أحد الشخصيات الدينية والعلمية والاجتماعية البارزة في جمهورية العراقي الشقيقة والصديقة وفي العالم الإسلامي، نكرم ذكراه بفائق الاحترام والتقدير”.
وأضاف البيان “سهم السيد الحكيم سهما بالغاً في استقرار العراق، وتضامن الشعب العراقي، والتطور المعنوي والعملي، وتطور العلوم الإسلامية، كما قدم مساهمة لا تقدر بثمن في زيادة توطيد العلاقات التاريخية والمعنوية بين الشعبين العراقي والأذربيجاني ولن ينسى الشعب الأذربيجاني تأييد السيد الحكيم للنضال العادل لأذربيجان خلال الحرب الوطنية ويكرم شعبنا ذكراه العزيز”.
واختتم البيان بالقول :”تتقدم سِفَارة جمهورية أذربيجان ومنسوبها بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة السادة آل الحكيم والشعب العراقي الشقيق وسائلين المولى تعالى أن يتغمد المرجع الراحل بواسع رحمته”.
يذكر إن المرجع الديني الكبير آية الله السيد محمد سعيد الحكيم توفي يوم الجمعة (3 ايلول 2021) اثر سكتة قلبية مفاجئة في مدينة النجف، عن 87 عاماً بعدما أجرى في المستشفى عملية جراحية قبل ثلاثة أيام من رحيله وجرى تشييع جثمانه في محافظتي كربلاء والنجف قبل ان يوارى الثرى في الصحن العلوي المطهر.
هو السيد محمد علي بن السيد أحمد ا لحكيم . ولد عام (1329 هـ) . عالِم جليل مجتهد كبير، من أساتذة البحث الخارج في الفقه والأصول. ومن أئمة الجماعة في النجف الأشرف، كثير التواضع والمروءة مؤثر على نفسه مجدُّ في عمله موضع اعتماد الطبقات كافة، ورع صالح تقي ، وقد اشتهر بصفات رفيعة وآداب سامية، ليس في حياته أي تصنّع أو تكلّف أو رياء أو مجاملة.
تتلمذ على الإمام الحكيم(قدس سره) وآية الله الميرزا السيد حسن البجنوردي(قدس سره) وآية الله الشيخ عبد الحسين الحلي(قدس سره). كما حضر لدى آية الله المحقق الشيخ محمد حسين الأصفهاني(قدس سره) بحوثه في اصول الفقه.
رفد الحوزة العلمية المباركة بالكثير من العلماء والأفاضل الذين تربّوا في درسه وحوزته حيث كان يهتمّ كثيراً بتربيتهم الإيمانية والأخلاقية مضافاً إلى الاهتمام العلمي.
تميز بنظر ثاقب ودقة التقييم للأحداث والمتغيرات والظواهر الاجتماعية ، وكذلك اهتمامه البالغ بتثبيت خط آل البيت (عليه السلام) ونهجهم وثقافتهم.
كان من أركان مرجعية الإمام الراحل السيد الحكيم (قدس سره) وقد أوفده مع الحجة الشيخ محمد الرشتي (قدس سره) إلى باكستان ممثلاً عنه عام (1385 هـ ) لحل النزاع الدائر بين جماعتين هناك.