شفقنا العراق- فيما أكد أهمية الوقوف عند الذات ومحاسبة النفس، شدد سماحة المرجع النجفي على أهمية اكتساب التقوى، ولا يكون اكتسابها إِلا بالعمل الجاد؛ لطلب المغفرة.
استقبل سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ بشير النجفي عدداً من المؤمنين والمؤمنات الزائرين من جمهورية إيران الإسلامية.
سماحته قدّم عدداً من النصائح والتوجيهات وفقا لبيان لمكتبه، التي تخص الزائرين الكرام، وبيَّن أهمية أن تكون لها التأثير الفاعل والجاد على الفرد ليكون بذلك قد نال خير الدُنيا والآخرة.
إلى ذلك شرح آية الله الشيخ بشير النجفي حديث الإمام الكاظم (عليه السلام) إذ قال: “ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم”.
ليؤكد أهمية الوقوف عند الذات ومحاسبة النفس، إذ هي من أهم شروط الولاء والانتماء للإسلام الحق، وخط الأئمة الأطهار.
إلى ذلك أبتهل المرجع النجفي إلى الباري (عزّ اسمه) أن يحفظ المؤمنين، وأن يأخذ بيد الأُمة صوب جادة الصلاح والتوفيق.
أهمية اكتساب التقوى
على صعيد آخر، اكد المرجع النجفي في لقائه بوفد من مؤمني لبنان في حديث، على أهمية اكتساب التقوى، ولا يكون اكتسابها إِلا بالعمل الجاد؛ لطلب المغفرة، ومحاسبة النفس؛ فإِذا كانت هنالك طاعة وعمل خالص لله سبحانه يحمد الله ويشكره عليها، وان كانت هنالك معصية يستغفر الله عليها ولا ينام حتى يطلب التوبة والمغفرة.
مبيناً في معرض حديثه فضل وأهمية النجف الأشرف.
داعياً للجميع أن يتمكنوا في كل عام من زيارة المراقد الطاهرة بالأمن والسلام.
من جانبه الوفد قدم الشكر والثناء لما قدمه سماحته من النصح والإِرشاد، وما قدمه من وقته المبارك.
محطات من واقعة الطف
وبوقت سابق، بحضور ورعاية المرجع النجفي أقام مكتبه المركزي مجلس العزاء السنوي بمناسبة حلول شهر محرم الحرام وذكرى عاشوراء المؤلمة.
المجلس حضره السادة الأفاضل من العلماء وأساتذة وطلبة الحوزة العلمية وجمع كبير من المؤمنين، حيث ارتقى المنبر الخطيب الحسيني فضيلة الشيخ حافظ الدجيلي الذي بيّن في حديثه محطات من واقعة الطف وعاشوراء وعلاقتها بالدين الإِسلامي المحمدي الأَصيل والنهضة الحسينية التي غيرت مساع يزيد عليه اللعنة لحرف الدين وتهديم أصوله.
ممثل المرجع النجفي ومدير مكتبه المركزي الشيخ علي النجفي بيّن في حديثه اعتياد مكتب المرجع النجفي سنوياً على إحياء ذكرى رزية كربلاء المقدسة بإقامة مجلس عزاء خلال العشرة الأولى من محرم الحرام يحضره سماحة المرجع وجمع من أساتذة وطلبة الحوزة العلمية والمؤمنين.
وأشار أن هذا المجلس هو إحياء للدين والشعائر الحسينية التي تؤكد روايات أهل البيت (عليهم السلام) على إحيائه وتجديده سنوياً؛ لأنه فيه إحياء للدين وإصلاح المجتمع والأفراد.