شفقنا العراق- فيما نظمت ندوةً حول فهرسة المخطوطات، واصلت العتبة العباسية المقدسة عبر مركز المشاريع القرآنيّة التابع للمَجمَع العلميّ للقرآن الكريم فعاليات مشروع أمير القراء الوطني.
وأقام قسمُ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّةِ في العتبةِ العبّاسيّةِ المُقدّسةِ، من خلال شعبة الرعاية المعرفيّة التابعة له أمس الاثنين (4 تموز 2022)، ندوةً علميّةً بعنوان: (فهرسة المخطوطات.. دراسةً وتصنيفًا) حاضَرَ فيها السّيّد جعفر الأشكوري وفقا لشبكة الكفيل.
استُهِلّت الندوةُ التي احتضنتها قاعةُ القاسم(عليه السلام) بتلاوة آياتٍ مباركاتٍ من الذكرِ الحكيمِ، تلتها كلمةٌ لمسؤولِ شعبةِ الرعايةِ المعرفيّة الشّيخ محمّد الظالميّ، رَحَّبَ فيها بالحاضرين وشكَرَهم على حضورهم، مؤكّداً أنّ هذه الندوة هي واحدةٌ من بين سلسلة ندواتٍ اختصاصيّةٍ علميّة، وستتبعها ندواتٌ أُخَر بمحاور تراثيّة.
وتناوَلَ المُحاضِرُ في محاضرته الحديثَ عن أساسيّاتِ الفهرسةِ وقواعدها، مبيّناً بعض المفاهيم العامّة والمصطلحات الرئيسة المتعلّقة بالفهرسةِ.
وأشارَ إلى بعضِ المشاريعِ الّتي لابُدّ من إنجازها في المستقبلِ القريب، مثل (معجم المصطلحات التراثية)؛ لتسهيل المَهمّة على المُفهرِسِين المبتدِئِين، مستعرِضاً عددًا من المرتكزات الأساسيّة والمبادئ لفهرسةِ المخطوطاتِ.
هذا وقد أدارَ الندوةَ الدكتور عمّار الخزاعيّ، وحضَرَها عددٌ من العاملين في مجالاتِ التحقيقِ والتأليفِ والفهرسة.
يُذكر أنّ الندوة تندرج ضمنَ الندواتِ الدوريّةِ الّتي تُقيمُها المراكزُ والشُعبُ التابعةُ لقسمِ المعارفِ، لأجلِ المساهمة في إحياءِ التُراثِ الإسلاميّ ونشره وتسليطِ الأضواءِ عليه ودعمِ المشتغلين فيه، وتحريكِ الساحةِ الثقافيّةِ بهذا الاتّجاه.
فعاليات مشروع أمير القراء
إلى ذلك، واصلُ مركزُ المشاريع القرآنيّة التابع للمَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، مشروع أمير القرّاء الوطنيّ حسب فقراته ونشاطاته المختلفة، تبعاً لبرنامجٍ منظّم ومقسّم على ساعات اليوم، تُضاف إليه فقراتٌ إثرائيّة منوّعة تُسهم في تعضيد هذه الفقرات وترسيخ مفاهيمها.
وقال رئيسُ المَجمَع الأستاذ الدكتور مشتاق العلي لشبكة الكفيل، إنّ “تفعيل الأنشطة الترويحيّة والثقافيّة العامّة في ضمن البرامج التدريبيّة الكبرى، من قبيل مشروع أمير القرّاء الوطنيّ أمرٌ مهمّ في إنجاحه، ذلك أنّ المحطّات المنوّعة تُسهم في إعادة تأهيل طاقة المتدرِّب لمواصلة نشاطه في تلقّي موادّه وفقراته، وهذا ما يَعملُ به القائمون على المشروع”.
مشيراً إلى أنّ “الإهتمام بتنمية الجوانب الفكريّة والإبداعيّة يُعدّ ضرورةً ملحّة، فضلاً عن تنمية الذات على ضوء الثقافة القرآنيّة”.
وفي السياق نفسه أوضح مديرُ المركز المذكور السيّد حسنين الحلو، أنّ “تنوّع الفقرات في برنامج مشروع أمير القرّاء الوطنيّ، جاء بعد تخطيطٍ مسبق باستشارة المختصّين، لتقديم أفضل السبل للارتقاء بمستوى المشاركين، ومن دون شكٍّ سينعكس ذلك إيجاباً على مستواهم وهذا ما لمسناه خلال تفاعلهم مع ما يُقدَّم من فقراتٍ ضمّها برنامجُ المشروع”.
يُشار إلى أنّ من جملة الفقرات التي تُقدَّم إضافةً إلى المنهاج العامّ، هي اصطحاب المشاركين في جولاتٍ ترويحيّة إلى المسبح وإقامة مسابقاتٍ فكريّة وثقافيّة، إضافةً إلى إقامة الأمسيات القرآنيّة وغيرها من الأنشطة.
المصدر: شبكة الكفيل