شفقنا العراق- فيما أحيت عتبات العراق استشهاد الإمام الجواد، أعلنت العتبة الكاظمية مشاركة حوالي 4 ملايين زائر في إحياء زيارة اﻹمام الجواد مؤكدة نجاح خطتها الخدمية للزيارة.
وجاء في بيان للعتبة الكاظمية، اليوم الخميس (30 حزيران 2022) واطلع عليه “شفقنا العراق”، إن الأمانة العامة للعتبة استنفرت جميع ملاكاتها ومعها المتطوعون المتشرفون بالخدمة والجهات المختلفة لاستقبال ملايين الوافدين الزائرين في ذكرى شهادة الإمام الجواد”.
وأعلنت العتبة إن عدد الزائرين الذين أحيوا هذه المناسبة قارب على مدى أيام أربعة ملايين زائرا وعدد المتطوعين المتشرفين بالخدمة من الرجال والنساء (2450) كان منهم (1250) داخل الصحن الشريف وأرجاء العتبة، و(1200) خارج الصحن الشريف والطرق المؤدية إلى العتبة المقدسة، وعدد الإعلاميين القادمين إلى الصحن الشريف المشاركين في التغطية الإعلامية السمعية والمرئية والمقروءة (70) إعلاميا.
وقدم خدّام الإمامين الكاظمين الجوادين الشكر والعِرفان إلى مقام المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف وكل من ساهم في إنجاح الزيارة وتأمينها وتقديم الخدمات للزوار.
نجاخ الخطة الخدمة لزيارة اﻹمام الجواد
علي صعيد متصل أعلنت أمانة العتبة الكاظمية نجاح الخدمية الخاصة بزيارة اﻹمام الجواد وكشفت إجراءتها لإنجاح الزيارة خلال اﻷيام الماضية.
وبذلت ملاكات العتبة الكاظمية قصارى جهودها من أجل تقديم الخدمات اللازمة في مفاصل الصحن الكاظمي وفق تنسيق عالٍ بين الوحدات والشعب والأقسام لتنفيذ الخطة التي أعدتها الأمانة العامة للعتبة الكاظمية.
وكان لقسم حفظ النظام سلسلة من المهام الرئيسة في هذه المناسبة شملت المحافظة على أمن الزائرين، وتقديم التسهيلات المتعلقة بأدائهم لمراسم الزيارة، وانسيابية دخولهم ومغادرتهم إلى الصحن الكاظمي.
كذلك كان لقسم خدمة الزائرين ووحداته أدوار مهمة من خلال ارتباطها بالزائر بشكل مباشر، إذ حقق انسيابية عالية في تأدية المهام وتوفير أقصى درجات التعاون مع للزائرين الكرام.
كما استنفرت شعبة النظافة جهودها وإنجاز أعمالها لأجل إدامة المكان الطاهر والحفاظ على نظافته وتوفير سبل الراحة للزائرين الكرام بزيادة مساحات أوسع لفرش السجاد وإدامة نقاط شرب المياه والحفاظ على نظافة الوحدات الصحية.
أما عن دور قسم الآليات حيث دأب العاملون فيه استعدادهم العالي على بذل أقصى الجهود لتسهيل عملية نقل الزائرين إلى مقتربات الصحن الكاظمي الشريف والاهتمام الكامل بخدمتهم، فضلاً عن الآليات الخدمية حيث قامت بتوزيع مياه المراد والمواد الغذائية الجافة على المواكب الحسينية، واستنفار العجلات الحوضية لنقل مياه (RO) والعجلات الصغيرة لإسناد أقسام العتبة المقدسة.
ولأجل أن يكون الزاد الفكري والغذاء العقائدي حاضراً بين الزائرين الكرام كان لممثلية المرجعية الدينية العُليا في مدينة الكاظمية المقدسة ومكتب استفتاءاتها مشاركة واسعة خلال هذه المناسبة المباركة وتميزاً وتفاعلاً ورغبةً كبيرة، وإقبالاً حقيقياً من قبل الزائرين الكرام مؤيدةً بجهود الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة.
رفع نعش جواد آل النبوة
وشهدت مدينة الكاظمية صباح يوم الأربعاء التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة 1443هـ مراسم إحياء ذكرى شهادة الإمام الجواد حيث انطلقت الحشود المؤمنة المُوالية وبتقليد سنوي لتشييع نعشهِ الرمزي الطاهر وسط هتافات الولاء لصاحب الذكرى الأليمة.
معبّرين عن عظيم حزنهم ومواساتهم للنبي الأكرم “صلى الله عليه وآله وسلم” وآل بيته الأطهار “عليهم السلام” بهذا المصاب الجلل.
وكان في استقبال الجموع المعزّية نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية وممثل المرجعية الدينية العُليا سماحة الشيخ حسين آل ياسين وخدام الإمامين الكاظمين الجوادين.
وبدأت مراسم إحياء هذه الذكرى الأليمة في رحاب الصحن الكاظمي الشريف بتلاوة معطرة من الذكر الحكيم عطر بها مسامع المعزّين الخادم قاسم الزاملي، وقراءة قصة استشهاد الإمام الجواد “عليه السلام” بمشاركة فضيلة الدكتور الشيخ علي الشكري، ليعتلي بعده المنبر خادم الإمامين الجوادين كرار الكاظمي لقراءة قصائد النعي والرثاء لصاحب المصيبة الكبرى شباب الأئمة الإمام محمد بن علي الجواد “عليه السلام”.
واختتمت المراسم بزيارة الإمامين الجوادين والدعاء للزائرين الكرام بالعودة إلى ديارهم سالمين وأن يرفع البلاء والوباء عن بلدنا العراق، وأن يرحم شهداءنا ويشافي مرضانا، وأن يحفظ مقام المرجعية الدينية العُليا، وينصر قواتنا الأمنية والمدافعين عن المقدسات ويؤيدهم بالنصر المؤزر، والدعاء بتعجيل فرج مولانا الإمام صاحب العصر والزمان “عجل الله تعالى فرجه الشريف.
كربلاء والنجف تحييان زيارة اﻹمام الجواد
على صعيد آخر رفع منتسبو العتبة العلوية رايات الحزن والعزاء و تشرفوا بإقامة شعيرة ومراسم العزاء في رحاب صحن الكاظمين الشريف، حيث كان في استقبالهم مسؤولو العتبة الكاظمية.
كما صدحت الحناجر العلوية بمراثي العزاء و الحزن و الألم معزين الإمام صاحب العصر و الزمان(عجل الله تعالى فرجه) بهذه الذكرى الأليمة و مجددين العهد للبقاء على نهجهم و صراطهم المستقيم.
كذلك أحيا عددٌ من مواكب العزاء الكربلائيّة ذكرى استشهاد الإمام الجواد، وذلك عند مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس عليهما السلام.
وكان موكبُ أهالي كربلاء أوّلُ المواكبِ المعزّية بهذه الذكرى الأليمة ليستذكروه بواسطة تجمّعهم العزائيّ هذا الذي اعتادوه في كلّ مناسبةٍ عزائيّة.
وخلال مسيرة الموكب صدحت الحناجرُ بعبارات الحزن والأسى الكربلائيّة، التي قدحت في الأذهان ما جرى على الإمام (سلام الله عليه)، وكيف احتفّ من حوله محبّوه ومريدوه في مثل هذه الأيّام من أواخر ذي القعدة.