شفقنا العراق ــ بناء على توجيه ممثل المرجعية العليا، أنفقت العتبة الحسينية (55) مليار دينار عراقي خلال (11) عاما لدعم القطاع الصحي ولعلاج المرضى غير القادرين على دفع التكاليف، في حين قارب عدد المستفيدين من خدمات العتبة المقدسة في المجال الصحي 10 ملايين شخص.
وكشفت رئاسة هيئة الصحة والتعليم الطبي التابعة للعتبة الحسينية المقدسة امس الاحد (26 حزيران 2022) عن حجم المبالغ المالية التي انفقت لدعم القطاع الصحي ورعاية وعلاج المرضى غير القادرين على دفع تكاليف العلاج في عموم المحافظات العراقية منذ إنشاء أول مؤسسة صحية تابعة لها في 2011.
وقال رئيس الهيئة الدكتور ستار الساعدي في حديث للموقع الرسمي، إن “العتبة الحسينية المقدسة ومن خلال ترجمة توجيهات ممثل المرجعية العليا، والمتولي الشرعي لها الشيخ عبد المهدي الكربلائي عملت ومنذ افتتاح مستشفى سفير الإمام الحسين (عليه السلام) في 2011 على دعم القطاع الصحي وتوفير افضل الخدمات العلاجية للمواطنين”.
وأوضح أن “حجم الانفاق منذ ذلك التاريخ وحتى مطلع الشهر الحالي بلغ (55) مليار دينار عراقي من ضمنها (41) مليار صرفت باتجاه معالجة المواطنين غير القادرين على دفع العلاج، بالإضافة الى (14) مليار دينار عراقي انفقت لانشاء مستشفيات ومراكز الشفاء التي نفذت لمواجهة جائحة (كورونا)”.
نحو 10 ملايين مستفيد من الخدمات الصحية
وأضاف أن “عدد المستفيدين من خدمات العتبة الحسينية في الجانب الصحي بلغ (9.951.000) مستفيد”.
وتابع أن “اكثر من (110) الف عملية نوعية نفذتها العتبة الحسينية من أهمها عمليات القلب المفتوح وزراعة الكلى والقرنية وتبديل المفاصل وغيرها التي كان المواطن يضطر الى السفر خارج العراق لإجرائها”.
وأشار الى أن “العتبة الحسينية لاتهدف الى منافسة القطاع العام او الخاص بل تعمل في مجال التكامل”.
يذكر أن العتبة الحسينية تمكنت من تنفيذ أكثر من (200) مشروع متنوع بعد ترجمة توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي لها الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى أرض الواقع، وتقوم بتوفير كافة الإمكانيات المتاحة لغرض دعم المواطن العراقي، من خلال القطاعات المختلفة.
ندوة حوارية لدعم السلم الأهلي
في سياق آخر، وبحضور وفد العتبة الحسينية المقدسة، ومشاركة شيوخ ووجهاء العشائر من قضاء تل عبطة، تم عقد ندوة حوارية لدعم السلم الاهلي في قرية اشوا التابعة لتل عبطة في محافظة نينوى.
وقال رئيس الوفد مسؤول مركز الصادق الامين الثقافي التابع لشعبة المدارس الدينية في العتبة الحسينية الشيخ خليل العلياوي في حديث للموقع الرسمي، إن “وفدا من العتبة الحسينية المقدسة شارك في ندوة حوارية لدعم السلم الأهلي في قرية اشوا التابعة لتل عبطة بمحافظة نينوى، بحضور عدد من الشيوخ والوجهاء”.
وأوضح أن “التعايش السلمي يستند الى عدة نقاط اساسية ومنها التسامح وهو دعامة اساسية لرفد مفهوم التعايش، بالاضافة الى ضرب مفاهيم الاستبداد والغاء الاخر وإقصائه، والتأكيد على مفهوم الهوية الوطنية العراقية وهذه هي مهمة المثقف العراقي وهي بلا شك مهمة صعبة لان المثقف اليوم عليه دور كبير في دراسة الواقع العراقي ورفد الحركة المجتمعية”.
وأضاف “نظراً لما يعانيه قضاء تل عبطة من شحة في المياه الصالحة للشرب وانخفاض مياه الابار مما ادى الى هجرة الكثير من العوائل وقد اتفق الجميع على تشكيل فريق عمل مشترك يضم العتبة الحسينية المقدسة، وممثلي عن قضاء تل عبطة من شيوخ العشائر ومختاري المناطق لايجاد حلول لهذه المشكلة”.
وتابع أن “الأهالي طلبوا من السادة المسؤولين اللقاء بمحافظ نينوى لمعالجة شحة المياه وتخصيص سيارات حوضية، إضافية لمعالجة شحة المياه، كذلك مناشدة المنظمات الأممية والدولية للمساهمة في دعم تلك المناطق قبل أن تشهد نزوحا جماعيا بسبب شحة المياه الصالحة للشرب، بالإضافة الى التعاون والتنسيق مع الاجهزة الامنية لتسهيل الاجراءات الامنية في نقل الاعلاف والمواد الزراعية لدعم الثروة الحيوانية في تل عبطة”.
يذكر أن العتبة الحسينية المقدسة ومن خلال عدد من مراكزها المنتشرة في الكثير من مناطق العراق تعمل على ترسيخ السلم الاهلي، بالإضافة الى تقديم الخدمات والحاجات الضرورية للعوائل المحتاجة.
المصدر: موقع العتبة الحسينية