شفقنا العراق- ملامح حكومة الشراكة في العراق باتت تلوح في الأفق مع دخولها “مرحلة النضج”، وسط أنباء عن قرب حصول تفاهمات بين الإطار التنسيقي والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة، بحيث تقوم هذه التفاهمات على تشكيل حكومة توافقية وفقاص لما يصبو إليه الإطار، مع “تلبية مطالب” الفريقين الآخرين.
وقالت قيادات في الإطار التنسيقي أن الأيام والساعات القليلة المقبلة ستشهد تحديد ملامح حكومة الشراكة، بينما ذكر أعضاء بمجلس النواب ومراقبون للشأن السياسي أن مباحثات تشكيل الحكومة المرتقبة دخلت إلى مرحلة النضج عبر خطوات مدروسة بين الإطار من جهة وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة أخرى.
رؤية الإطار التنسيقي
وقال النائب عن كتلة الفتح النيابية المنضوية في الإطار التنسيقي، رفيق الصالحي في حديث لـ”الصباح” اليوم الاثنين (27 حزيران 2022) حول حكومة الشراكة في العراق إن “الوضع السياسي الحالي وبرغم استقراره من ناحية التحالفات؛ إلا أن قوى الإطار تضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار”.
وأضاف، أن “رؤية الإطار التنسيقي لا تتمحور في اتجاه واحد وإنما تعمل مع جميع كتل العملية السياسية للوصول إلى تشكيل حكومة توافقية تضم كل مكونات الشعب العراقي، مع مراعاة الكتلة الأكبر لأنها تمثل المكون الأكبر في العراق”.
وبين أن “جميع القوى السياسية تسعى باتجاه الإسراع في تشكيل الحكومة وتذليل جميع المعوقات وتقريب وجهات النظر باتجاه تشكيل حكومة توافقية تجمع كل أطياف الشعب العراقي”.
مفاوضات وحوارات ساخنة
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي، غالب الدعمي، أن “المشهد السياسي ما زال يمر بأجواء غائمة، والمفاوضات مستمرة وهناك حوارات ساخنة بين أطراف الإطار التنسيقي لاختيار رئيس الوزراء ولم يتم الاتفاق عليه بعد”.
وأضاف ان “هناك قلق في حال اختيار شخصية معينة من الإطار قد لا تكون لها مقبولية خارجية وإقليمية وتعرض البلد لمآس كبيرة، وربما لن تنجح في إدارة البلد، وهذا سيؤثر جماهيرياً في الإطار والحكومة، وبالتالي يمكن لأي خلل في الحكومة المقبلة أن يسقطها”.
موضحاً أن “تأخر اختيار رئيس الوزراء بين مكونات الإطار نابع من هذا القلق”.
وأضاف، أن “الإطار التنسيقي اتفق وتحالف مع السيادة والديمقراطي، وستشكل الحكومة وفق هذا التحالف وينتظرون اختيار رئيس الوزراء لعقد الجلسة المقبلة”.
مشيراً إلى أن “الاتفاق الذي حصل بين هذه الأطراف جرى مقابل تنفيذ مطالب السيادة والديمقراطي”، بحسب قوله.
المصدر: الصباح
————————
التقارير التي يعاد نشرها من المواقع الأخرى تعبر عن وجهة نظر مصادرها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع
————————–