شفقنا العراق- تستعد العتبة العباسية لإطلاق النسخة السادسة من مشروع أمير القراء الوطني، كما تواصل أعمالها بأضخم توسعةٍ لمضيفها الخارجيّ بـ 27270 متراً مربّعاً.
أعلن مركزُ المشاريع القرآنيّة التابع للمَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسيّة المقدّسة(مساء امس الجمعة ٢٤ حزيران ٢٠٢٢)، عن انتهائه من جميع التحضيرات لانطلاق النسخة السادسة من مشروع أمير القراء الوطني.
حيث عُقِد اجتماعٌ حضَرَه رئيسُ المَجمَع الأستاذ الدكتور مشتاق العلي، وملاكُ المركز من الأساتذة والقرّاء والعاملين.
واستعرَضَ مديرُ المركز السيّد حسنين الحلو للكفيل، خلال الاجتماع آخر التحضيرات والاستعدادات اللوجستيّة والعلميّة، فضلاً عن المناهج التربويّة والشعب الإقرائيّة لافتتاح هذه النسخة، فضلاً عن تجهيزات المشروع ومرافقه ومناهجه المختلفة لهذا العام، كاشفًا استحداث شعبةٍ مختصّة بتدريس القرآن للرواديد الموهوبين لأوّل مرّة.
وفي ختام الاجتماع أكّد رئيسُ المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم الأستاذ الدكتور مشتاق العلي، على دعمه الكامل لكلّ ما يحتاجه المشروع، من أجل أن تكون هذه النسخة مختلفة، وتثمر بذراتُه بمجموعةِ قرّاءٍ يكونون مفخرةً للساحة القرآنيّة والبلد.
يُذكر أنّ هذا المشروع يُقام بإشراف أساتذةٍ أكفاء، ويهدف إلى خلق جيلٍ قرآنيٍّ متميّز يأخذ على عاتقه إكمال المسيرة القرآنيّة بخطواتٍ ثابتة، من خلال إعداد الموهوبين الصغار في التلاوة على نظامٍ حديثٍ ضمن دراسةٍ فنّيةٍ لفترةٍ قصيرةٍ ومثاليّة، للمساهمة في إعداد مجموعةٍ من القرّاء البراعم وإيصالهم إلى مستوىً جيّد من التلاوة في فترةٍ نوعيّة.
مواصلة أعمال توسعةٍ المضيف الخارجي
كما تتواصل ملاكاتُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، أعمالها بأضخم توسعةٍ للمضيف الخارجيّ الواقع على طريق (النجف – كربلاء)، وذلك لأجل استيعاب الأعداد المتزايدة من الزائرين وتقديم أفضل وأرقى الخدمات لهم.
وقال رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ لشبكة الكفيل، إنّ “التوسعة التي يشهدها المضيف الخارجيّ والجارية أعمالها حاليّاً من قبل شركة اللواء العالمية، خُصّصت لجانب النساء لأنّ المكان المخصّص لهنّ لا يستوعب أعدادهنّ، وهذا ما اضطرّ العتبة العبّاسية المقدّسة في زياراتٍ سابقة أن تتّخذ أماكن مؤقّتة لخدمتهنّ، لكن اليوم بناءً على توجيهات سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة (دام عزّه)، وضعنا تصاميم ستكون مناسبةً وملائمةً لتقديم الخدمات للزائرات”.
وأضاف أنّ “المساحة المشيّدة بلغت (27.270) متراً مربّعاً، وُزّعت على شكل قاعاتٍ ومفاصل خدميّة وطبّية”.
وبين أنّ ” ان الأعمال وقد وصلت إلى مراحل متقدِّمة تبعاً لما هو موضوعٌ لها من تصاميم، حيث بلغ عدد البنايات التي يشملها مجمّع خدمة النساء ستة بنايات، كلّ بنايةٍ تتألّف من طابقَيْن بمساحةٍ تبلغ (800) مترٍ مربّع، واربع قاعات منفصلة تترواح مساحة الواحدة منها بين 800 و1100 متر مربع ستزوَّد بجميع مستلزمات الخدمة الضروريّة التي تحتاجها الزائرة”.
وأضاف “يضمّ المجمّع الخدميّ كذلك مفرزةً طبّية نسويّة بمساحة (231) متراً مربّعاً ستضمّ جميع التجهيزات الطبّية، من صالةٍ للعلاجات وصيدليّة وغرف للطبيبات وغيرها، علاوةً على ذلك فإنّ المجمّع يضمّ كذلك مجموعاتٍ صحّية متكاملة شُيّدت على مساحةٍ تقدّر بـ(522) متراً مربّعاً وُزّعت على عددٍ كبير من المرافق الصحّية”.
وتابع الصائغ “المجمّع الخدميّ النسويّ ستتمّ إحاطته بسياج إضافةً إلى بوّابةٍ رئيسيّة وغرف خدميّة أُخَر، بما يحفظ له خصوصيّته”.
يُذكر أنّ المضيف الخارجيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة الكائن على طريق النجف – كربلاء، يُعدّ من المحطّات المهمّة لتقديم الخدمات لزائري كربلاء المقدّسة في الزيارات المليونيّة وبالأخصّ زيارة الأربعين، وبات محطّةً مهمّةً يعرفها ويقصدها الزائر ليستريح ويحظى بخدماتٍ متنوعة صحّية وطبّية وغذائيّة وتثقيفيّة وإرشاديّة، وقد أُجريت له العديد من أعمال التوسعة لاستيعاب أكبر عددٍ من الزائرين والزائرات، لكن هذه التوسعة تعتبر الأوسع والأشمل.
المصدر: شبكة الكفيل