شفقنا العراق-ازاحت العتبة العباسية عن قبة مرقد أبي الفضل العباس حيث تُعدّ الأوسع والأشمل منذ تسعينيّات القرن الماضي، وتمّت ضمن خطّةٍ وُضِعت لهذا الغرض اتّسمت بالدقّة والحرفيّة.
أُزِيح الستارُ مساء الأربعاء (٢٢ ذي القعدة ١٤٤٣هـ) الموافق لـ(22 حزيران ٢٠٢٢م)، عن قبة مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) بعد إنجاز صيانتها وتزجيجها.
وقال المُشرِفُ على هذه الأعمال ومسؤولُ وحدة المرايا في قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد حسن سعيد مهدي للكفيل، إنّ “هذه الأعمال نفّذتها ملاكاتُ قِسمِنا، حيث تُعدّ الأوسع والأشمل منذ تسعينيّات القرن الماضي، وتمّت ضمن خطّةٍ وُضِعت لهذا الغرض اتّسمت بالدقّة والحرفيّة، وإضافة لمساتٍ جماليّة تتناغم مع ما هو موجود في الحرم والصحن المطهّرَيْن”.
وأضاف “التصاميم المنفَّذة الخاصّة بالنقوش الزخرفية الإسلامية، جاءت مطابِقةً لما سبَقَتها من نقوشٍ كانت موجودة في السابق، مع إضافة بعض اللّمسات الفنّية الحديثة، وإنّ الزجاج المستخدَم يمتاز بجودته العالية ومقاومته للظروف المحيطة، وقد جاء متناغِماً ومنسَجِماً مع طريقة تثبيته”.
يُشار إلى أنّ هذه الأعمال تندرج ضمن أعمال صيانة وتطوير حرم مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام)، التي تُنفّذ حسب خطّةٍ وُضِعت لهذا الغرض، بشكلٍ يُلائم قدسيّة هذه البقعة المشرّفة، وأيضاً لما لها من أثرٍ واضح على التصميم الهندسيّ والجماليّ.
يُذكر أنّ كلّ ما تقوم به الملاكاتُ من أعمال التخطيط والتصميم والصيانة، هو باكتفاءٍ ذاتيّ من الناحية الفنيّة والهندسيّة وبأيادٍ عراقيّة من ملاكات القسم، وإنّ العمل يُجرى بشكلٍ مستمرّ من دون حصول أيّ إعاقةٍ أو تقاطعٍ مع حركة الزائرين، وتبعاً لخطّة عملٍ مدروسة يتمّ من خلالها تقسيم العمل إلى عدّة مقاطع.
اختبارات في مركز نتعلم لنحيا
كما أجرى مركزُ (نتعلّم لنَحيا) التابع لقسم التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، الاختباراتِ التحصيليّةَ للمتعلِّمِين في دروس القراءة والكتابة والحساب والثقافة العامّة في محافظة كربلاء.
وقال مديرُ المركز الدكتور حسن الجذيلي “يتضمّن مشروعنا الهادف توفيرَ تعليمٍ متميّزٍ للمتعلِّمِين الكبار، الذين لم تتوفّر لديهم فرصةُ التعليم في مراحل عمريّة سابقة، وبعد إكمال المستوى الأوّل بنجاح ومرور المدّة الزمنيّة على تدريب المتعلِّمين المهارات الأساسيّة، أُجريت لهم اختباراتٌ تحصيليّة”.
وأضاف أنّ “الاختبارات جاءت لأجل قياس مدى استيعاب المتعلِّمِين للموادّ الدراسيّة التي قُدِّمت لهم خلال الفترة الزمنيّة الماضية، وللوقوف على مستواهم وتحديد مستوى تطوّرهم في المعلومات التي اكتسبوها”.
وبيّن الجذيلي أنّ “المركز يُراعي مسألة الفروق الفرديّة بين المتعلِّمِين، من خلال وضع معالجاتٍ إثرائيّة وتربويّة وتعليميّة للطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلّم”، مشيراً إلى أنّ “اللجان الامتحانيّة والأساتذة حرصوا على وضع أسئلةٍ شاملة، يتمّ من خلالها تحديد المتعلِّمِين الذين سينتقلون بنجاحٍ إلى المستوى الثاني”.
يشار الى ان خطّة المركز تهدف إلى تعليم الأفراد الذين يُعانون من صعوباتٍ في القراءة والكتابة، في مناطق كربلاء المقدّسة وأقضيتها ونواحيها؛ وذلك للوصول إلى أعلى درجات العلم والمعرفة واكتساب الثقافة لدى أفراد المجتمع كافّة.
يُذكر أنّ مشروع (نتعلّم لنَحيا) هو أحد المشاريع المهمّة التي أطلقها قسمُ التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، للتقليل من ظاهرة الأمّيةِ والحدّ منها، خصوصاً لمَنْ حالت ظروفهنّ عن عدم إكمال تعليمهنّ، وهو مشروعٌ مجّانيّ يُنفَّذُ في عددٍ من المراكز في محافظة كربلاء.
المصدر: شبكة الكفيل