شفقنا العراق- فيما عرضت لوحة باب المراد الفنية التي أنجزتها ورشة النقش والزخرفة والتي تصور جانياً من معالم مدينة الكاظمية المقدسة، عقدت العتبة الكاظمية اجتماعاً لتقييم الدورة الصيفية الحادية عشرة.
وتعد لوحة باب المراد تحفة فنية جديدة لورشة النقش والزخرفة في العتبة الكاظمية صورت مدينة الكاظمية المقدسة وأزقتها التراثية العتيدة، تلك الحاضرة الدينية والتاريخية والثقافية والإنسانية، التي حافظت على وجودها وديموتها وغدت رافداً مهماً وجزءاً حيوياً نابضاً في جسد الحضارة العراقية.
وللخوض في غمار هذه اللوحة الجديدة والتعرف عليها قال مدير وحدة النجارة والألمنيوم والنقش والزخرفة الخادم علاء حسين جابر: “من منطلق المسؤولية بالتراث والحقب الزمنية لمدينة الكاظمية وجّه الأمين العام للعتبة الكاظمية الدكتور حيدر حسن الشمّري ورشة النقش والزخرفة بالاهتمام الكبير بالمدينة المقدسة وتوثيق أحيائها ومعالمها”.
واضاف “لذا فقد وفقنا الله تعالى وببركة الإمامين الهمامين الكاظمين الجوادين عليهما السلام، من إنجاز هذه اللوحة المجسّمة من قبل الخادم حسن منصور لتضاف إلى سجل الإبداعات والأعمال الفنية والثقافية للورشة”.
وأشار إلى ان اللوحة “حَمَلَت جانباً من منظور شارع باب المراد في بدايات القرن العشرين وتوثيق تلك الأماكن التراثية القديمة المجاورة للقباب الذهبية الشامخة، ونسعى من خلال تلك الجهود إلى إيصال رسالتنا الإنسانية في الحفاظ على الهوية الكاظمية وتلك الدلالات الحضارية، وضرورة الاهتمام بموروثنا وكلّ ما يربطنا بالأسلاف والتاريخ”.
وأضاف لموقع العتبة: أن “مدة العمل التي استغرقت في تنفيذ هذا النتاج الفني ما يقارب (90) يوماً، مستخدماً فيها أجود أنواع الخشب الصاج، كما تحرص ورشة النقش والزخرفة على تقديم كلّ ما هو جديد من الأعمال والإبداعات لأجل أن تبقى صورها حيةً وخالدةً وحاضرةً في ذاكرة مجتمعنا، في الوقت الذي أضحت العتبات المقدسة رافداً مهمّاً من روافد الحياة الثقافية، ذات قيمة إيمانية وروحية وفنية وتراثية وعقائدية”.
اجتماع لتقييم الدورة الصيفية الحادية عشرة
من جهة أخرى، عقد مركز القرآن الكريم التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الكاظمية المقدسة اجتماعاً بحضور مديره السيد عمار الموسوي، ومعلمي ومعلمات دورة الإمامين الجوادين عليهما السلام الصيفية الحادية عشرة.
وناقش الاجتماع موضوعات عدّة منها: المناهج العلمية المقررة للدورة مع استخدام أفضل طرائق التدريس النموذجية والأساليب الحديثة مع جميع الفئات العمرية والدراسية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، من خلال تعليم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجه الطلبة سواء في تطبيق أحكام التلاوة والتجويد، وبيان المتشابهات اللفظية، ومساعدتهم على إتقان الحفظ، وإثارة دوافع المنافسة بين الطلبة من خلال وضع حافز تشجيعي بين المجموعات وصولاً إلى تقييم أداء الطلبة، فضلاً عن الاهتمام بالطاقات القرآنية وصقل تلك المواهب.
كما أكد المجتمعون على الاهتمام بالجانب التربوي للطلبة والتأكيد على دروس السيرة والفقه والعقائد والأخلاق، ونشر فكر وثقافة أهل بيت النبوة الكرام “عليهم السلام”، في اتباع منهجهم القويم، والإحاطة والتعريف بأهم المسائل والأحكام والواجبات الشرعية.
وفي سياق متصل نظم مركز القرآن الكريم وبالتعاون مع فرق جمعية الهلال الأحمر العراقية محاضرات توعوية لطلبة الدورات القرآنية الصيفية لتوجيههم بالنصائح والإرشادات وطرق الوقائية الصحية من انتقال الأوبئة والأمراض والمحافظة على النظافة العامة.
ويرافق تلك الجهود المباركة المتابعة المستمرة من قبل خادم الإمامين الكاظمين الجوادين، الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر حسن الشمّري لمستويات طلبة في الدورات الصيفية من البنين والبنات والحرص وتوفير كلّ وسائل الدعم والرعاية اللازمة.
المصدر: موقع العتبة الكاظمية