شفقنا العراق ـــ فيما لفتت الانتباه إلى ملف مخيم الهول الواقع في شرق سوريا مجدداً وخطورة الإرهابيين المتواجدين فيه على الأمن والاستقرار، دعت وزارة الخارجية دول العالم لتنفيذ التزاماتها بنقل رعاياها من المخيم.
وذكر بيان لوزارة الخارجية مساء امس الثلاثاء (10 أيار 2022)، اطلع عليه (شفقنا العراق)، أن “العراق شارك بوفد رسميّ في الاجتماع الوزاريّ حول حقوق الإنسان ودور المجتمع المدنيّ في مكافحة الإرهاب في مدينة ملقا بإسبانيا، برئاسة قحطان طه خلف وكيل الوزارة للشؤون متعددة الأطراف والشؤون القانونيَّة وعضوية كل من رئيس دائرة حقوق الإنسان السفير هشام العلوم والمندوب الدائم لجُمهوريَّة العراق في نيويورك السفير محمد بحر العلوم”.
واضاف، ان “الوكيل أدلى بكلمة العراق في الاجتماع، أشار فيها إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها القوات الأمنيَّة العراقيَّة في عمليات التحرير ومُكافحة الإرهاب في احترام مبادىء حقوق الإنسان، كما تطرق إلى التحديات الأمنيَّة المُترتبة على إبقاء المقاتلين الأجانب من تنظيم داعش الإرهابيّ في مخيم الهول”.
وشدد على “ضرورة أنَّ تقوم الدول بالتزاماتها في نقل رعاياها من المُخيم حفاظاً على السلم والاستقرار وأمن المنطقة”، مُوضحاً أنَّ العراق سيواصل تعاونه البناء مع مكتب الأمم المتحدة لمُكافحة الإرهاب والأجهزة المعنيّة الأخرى لتحقيق الأهداف المرجوة.
في سياق متصل، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، اليوم الأربعاء، أن مؤتمر مراكش المرتقب للتحالف الدولي يمثل فرصة لتعزيز مسارات العمل الجماعي ضد أشكال الإرهاب.
وقال الصحاف لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “العراق وهو يركم تجربتَه في مواجهة الإرهاب وإيديولوجيا التطرف والعنف، إلا أنه سيشاركها بفاعليّة خلال مؤتمر مراكش للتحالف الدولي لهزيمة عصابات داعش الإرهابية، المنعقد في المملكة المغربيّة”.
وأوضح أن “المؤتمر يقوم على تعزيز هزيمة العصابات الإرهابيّة ويعتمد ذلك على بناء قدرات الدول داخليّاً”، مبيناً أن “جهود الدول أصبحت بارزة في تحقيق التكامل في مواجهة خطر العصابات”.
وأشار إلى أن “المؤتمر سيوفر فرصة متعددة الأطراف لتحديد أولويات الدول إزاء مظاهر الإرهاب والعنف التي تشهد ارتفاعاً في وتائرها في العديد من الدول”، مؤكداً أن “العراق يعبّر عن رؤيته في أن المؤتمر يمثِّلُ فرصة نشطة لتعزيز مسارات العمل الجماعي ضد أشكال وصور الإرهاب في العالم”.