شفقنا العراق ــــ ضمن مبادرة (عطاء الكف الإنسانية) وتيمّناً بحلول عيد الفطر، أنهت جمعيّةُ كشّافة الكفيل التابعةُ لشعبة الطفولة والناشئة في قسم إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة، بالتعاون مع قسم التربية والتعليم العالي توزيعَ سلّاتٍ غذائيّة وكسوة العيد على (200) طفلٍ يتيم من محافظة كربلاء.
المبادرةُ التي اشترك فيها عددٌ من عناصر كشّافة الكفيل وتلاميذُ مجموعة مدارس العميد، إضافةً إلى أبناء منتسِبِي العتبة العبّاسية المقدّسة، تهدف إلى رسم الابتسامة على محيّا هذه الشريحة وإظهار الاهتمام والعناية بهم والمساهمة في التخفيف عن كاهلهم، وكانت بثلاثة محاور، الأوّل جمعُ موادّ غذائيّة ضروريّة والعمل على جعلها في سلّاتٍ خاصّة وتوزيعها على مستحقّيها.
والمحور الثاني كان عبر توزيع كسوة العيد من خلال اصطحاب الأطفال الأيتام إلى محلّات الملابس وتجهيزهم بما يحتاجونه، والمحور الثالث كان بإقامة فعّاليةٍ رمضانيّة أُقِيمت في مجمّع الشيخ الكلينيّ الخدميّ، شملت فقراتٍ احتفائيّة كالمسابقات وغيرها من الفقرات التي أدخلت البهجةَ في نفوس هذه الشريحة.
يُذكر أنّ هذه الفعّالية تهدف إلى غرس روح المبادرة والإحساس بالمحتاجين، إضافةً إلى التشجيع على العمل التطوّعي والمساهمة في إدخال السرور على هذه الفئة وإشعارهم بالعناية والاهتمام، تحقيقاً لروح التكافل والتمثّل بالأسوة الحسنة لأهل البيت الكرام(عليهم السلام).
جوائز قيمة لمسابقة أقامتها العتبة العباسية
من جهة اخرى، أجرت اللّجنةُ المنظِّمةُ للنُسخةِ الثانيةِ من مسابقةِ معارفِ التُراثِ الفرقيّة الرمضانيّة، قرعةً لاختيارِ الفائزين بالجوائزِ المُخصّصةِ لمشاهِدِي المسابقةِ.
القرعةُ التي أُقِيمتْ في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، أُجرِيتٍ بين أكثر من (1000) إجابةٍ وردَتْ إلى لجنة المسابقة عبر رقمٍ خاصّ، إذ تمّ فرزُها جميعًا وإدخالُ أسماءِ ذوي الإجاباتِ الصحيحةِ في القرعةِ؛ لاختيارِ ثلاثةِ مُشتركين منهم فقط.
وقد تمخّض عن إجراء القرعة فوزُ كلٍّ من:
الأوّل: محمود كاظم جلة خلف من محافظة بغداد، وجائزته أداءُ مناسكِ العُمرة.
الثاني: لمياء جاسم كاظم من محافظةِ بغدادَ، وجائزتها زيارةٌ لمرقدِ الإمامِ الرضا(عليه السّلام).
الثالث: أساور أزهر حمودة من محافظةِ البصرةِ، وجائزتها زيارةٌ لمرقدِ السيّدةِ زينب(عليها السّلام).
علماً أنّ جميع أجور هذه الزيارات هي على نفقة العتبة العبّاسية المقدّسة.
يُشار إلى أنّ المسابقةَ نظّمها قسمُ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّة والإنسانيّة برعايةِ الأمانةِ العامّةِ للعتبةِ العبّاسيّةِ المُقدّسةِ، واشتركت فيها اثنتا عشرةَ جامعةً عراقيّةً، وقد خصَّصَتْ رئاسةُ القسمِ المذكورِ سؤالًا خاصًّا بالمُشاهدينَ في كلِّ حلقةٍ من هذه المسابقة.
ويُذكر أنَّ فرقَ الجامعاتِ التي حازت على المراكزِ الثلاثةِ الأولى لها جوائزُ ماديّة قَيّمة، وهي خمسة ملايين دينارٍ عراقيّ للفائز الأوّل، وثلاثة ملايين دينارٍ عراقيّ للفائزِ الثاني، ومليونا دينارٍ عراقيّ للفائز الثالث.
تفاعل طيب حققه المجلس القرآني لحفاظ القرآن الكريم في النجف
في سياق آخر، حقق المجلسُ القرآنيّ الخاصّ بطلّاب وحدة التحفيظ في معهد القرآن الكريم في محافظة النجف الأشرف، التابع للمَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، نتائج وتفاعلاً كبيراً وطيّباً من قِبل المشتركين، وفرصةً للوقوف على مستوياتهم الحفظيّة.
وقال مديرُ المعهد الأستاذ مهند الميالي لشبكة الكفيل، إنّ “المجلس تَضَمَّنَ قِراءَةَ نصف جُزءٍ مِنَ القُرآنِ الكريم مِن قِبل الحُفّاظ المُنضوِين تحتَ رِعايَةِ المَعهد، وَحسب الجدول المُخصّص لهم بِأيّامِهِم المُحَدّدَة، كَما تضمّنَ تَقويمَ الأَداء وتَلحِيظِ الأَخطاء الواردة في قِراءَةِ الطلّاب وَذلِكَ بِواسِطةِ مُدير المجلس، فضلًا عن الفقراتِ والفعّالياتِ الأُخَر مِنَ المَعلُومات وَالأسئلة القُرآنيّة”.
وأضاف أنَّ “المجلس حَضَرَ فِيهِ طلّابُ وحدة التحفيظ وَأساتذتهم البالغ عددهم أكثر من (80) شخصًا، وَيُشاركُ في المجلس ستّةُ قُرّاءٍ يوميّاً بِحسَبِ الجدول المُخصَّصِ لَهُم، قارِئٌ رئيسيٌّ في المجلس وخمسةُ قُرّاء يَتناوَبُونَ في المُشاركة”.
وأكّد الميالي أنّ “هذا النشاطَ يُعَدُّ إضافةً جديدةً لنشاطات وحدة التحفيظ في المَعهد، والمُؤمّلُ مِن إِقامَتِهِ إِظهارُ المُستويات الجَيِّدة لطلبة التحفيظ وَرِعايَتها مِن أَجلِ رفدها إلى السّاحَة القُرآنيّة في البلاد”.
واختتم أنّه “ضمن أهداف إقامة هذا النّشاط هُوَ تَشجِيعُ الطُلّابِ على تَرتِيلِ القُرآن الكَرِيم أَمامَ جُمهُورٍ قُرآنيٍّ مُتابِعٍ لَه، وَتقويمُ الأَداء وَتلحِيظ الأَخطاء مِن قِبَلِ مُدِير المَجلس، وَتَرسِيخُ المَفاهيم وَالمَعلُومات القُرآنِيّة، وَمراجعة المَحفُوظات القُرآنِيّة لَدى الطُلّاب بشكلٍ مُتَسَلسِلٍ وَمُباشر”.
المصدر: شبكة الكفيل