شفقنا العراق ___ غداة الإعلان عن عزم البلاد استلام مصنع للبنادق والمسدسات، أكدت أوساط برلمانية وأمنية وشعبية في العراق ترحيبها بإحياء التصنيع الحربي العراقي بما يدعم الجهود العسكرية، وخاصة مع اعلان هيئة التصنيع الحربي العراقية، إعادة صناعة مسدس “طارق” المعروف بأنه ماركة عراقية لكن باسم جديد هو مسدس “بابل”، حيث أكد برلماني استعداد السلطة التشريعية لدعم تلك الجهود من خلال التشريعات والتسهيلات اللازمة لها، فيما رأى مراقب للشأن الأمني ان إحياء التصنيع الحربي المحلي سيكون له فوائد عديدة وسيبعث رسائل ايجابية للشارع العراقي.
نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان السابق، النائب نايف الشمري، اكد ان احد أسرار الانتصار في المعارك و مواصلة الزخم العسكري هو ادامة الجهد التصنيعي للذخيرة والقطع الاساسية التي تسهم في استمرار القوات العسكرية في نفس المستوى من العزم الى حين اضعاف العدو وهزيمته، مشدداً على اهمية ايلاء قطاع التصنيع الحربي اهمية استثنائية في الموازنات المقبلة لاهميته البالغة في ادامة ودعم الجهد الحربي.
وقال الشمري في حديث لـ السومرية نيوز، إن “إعلان هيئة التصنيع الحربي العراقية عن عزمها انتاج مسدس بابل في نسخة مطابقة لما سبقه من إنتاج محلي والذي كان يعرف باسم مسدس طارق، هو خطوة جيدة ونحتاج الى اعادة تنشيط التصنيع الحربي سواء في صناعة الذخيرة الحربية لكافة انواع الاسلحة الموجودة لدينا او في صناعة قطع الغيار لصيانة القطع العسكرية وادامتها”.
واضاف، ان “تجربتنا في الحرب ضد داعش أعطت رسالة واضحة باهمية وجود تصنيع حربي محلي لادامة المعركة، حيث كانت هنالك حاجة للذخيرة لجميع القطعات العسكرية اضافة الى الحاجة لصيانة الناقلات والدبابات والاسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقد عانى العراق كثيرا في هذا المجال، بالتالي فإن التركيز على هذا الملف هو خطوة تحسب للجانب العسكري العراقي وسيكون لنا وقفة جادة داخل قبة البرلمان لدعم تلك الجهود من خلال التشريعات والتسهيلات اللازمة لها”.
بدوره، المراقب للشأن الامني حسن الحاج، اكد ان احياء التصنيع الحربي المحلي سيكون له فوائد عديدة وسيبعث رسائل ايجابية للشارع العراقي.
وقال الحاج في حديث لـ السومرية نيوز، إن “عودة واحياء التصنيع الحربي بعد توقفه لفترات طويلة بعد الغزو الأمريكي للعراق، ستكون له فوائد وميزات كثيرة ومهمة ومن بينها دعم القوات الامنية وايقاف استنزاف واردات الموازنة مع إيجاد فرص عمل للشباب”، مبيناً ان “اعلان رئيس هيئة التصنيع الحربي عن اعادة المسدس طارق والبنادق والذخيرة هي خطوة بالاتجاه الصحيح”.
واضاف الحاج، اننا “في حال تحدثنا عن تجربة العراق المريرة في عام 2014حين احتل داعش ثلث مناطق العراق، حيث لم توافق اي دولة تزويد العراق بالاسلحة والعتاد الا بعقود استنزفت موارد البلاد المالية بملايين الدولارات”، لافتا الى ان “صناعة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة واعتدتها يلبي حاجة جميع الصنوف البرية العسكرية العراقية، ناهيك عن كونها ستعطي رسالة إيجابية للمواطن بأن الصناعة العراقية بدأت خطوات احياءها من جديد”.
وتابع ان “صناعة مسدس محلي سيكون مهم للمؤسسة العسكرية والامنية بدل شرائها بمبالغ كبيرة من دول اجنبية بمواصفات اضعف، ناهيك عن اهمية تشغيل هذه الخطوط الانتاجية لتوفير فرص عمل للعاطلين”، مؤكداً ان “احياء التصنيع الحربي بعد توقفه لفترة طويلة هي فرصة مهمة ويجب دعمها حكومياً وتشريعياً”.
المصدر: السومرية نيوز