شفقنا العراق-عقد مركزُ تُراثِ الحِلّة التابع لقسمِ شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبةِ العبّاسيّة المُقدّسةِ، في مقرّه الكائن في مركز مدينة الحِلّة منتداه التُراثيّ الثاني عشر، الذي كان بعنوان: (شَذراتٌ لُغويَّةٌ مِنْ تاريخِ الحِلَّةِ)، وشهد إلقاء محاضرةٍ قدّمها التدريسيّ في قسم اللّغة العربيَّة/ جامعة بابل الأستاذُ الدكتور هاشم جعفر الموسويّ.
المنتدى شهد حضورَ عددٍ من الأساتذة الجامعيّين والباحثين في التراث، وأعيانٍ من مدينة الحِلَّة، وقدَّم فيها المحاضرُ تأريخ الدرس اللغويّ في الحِلَّة، مُحدِّدًا بدايات النشأة قبل تمصيرها بحقبةٍ كبيرة، وأبرز المحطّات التي مرَّ بها الدرسُ اللغويّ، وبيّن أهمّ الإضافات في الميادين اللغويَّة التي تخصُّ الموضوع، مع بيان فائدةٍ توضّح حال اللغويِّين الحِلِّيِّين بثلاثة مرتكزاتٍ هي: (مَنْ نشأَ في الحِلَّة، ومَنْ وَفدَ إليها، ومَنْ هاجرَ منها)، لتعمَّ الفائدة وليكون ميدانًا للباحثين في الكتابة عن ذلك.
وتخلَّلت المحاضرة مداخلاتٌ ومناقشاتٌ تخصُّ الموضوع؛ لتزيد من ثرائه وفائدته وتنوِّع جنباته، وكان للحضور المتنوِّع من أساتذة الجامعات وطلبة العلم والمختصّين بالتراث فائدةٌ أخرى، جعلت من المنتدى حلقة وصلٍ بين المركز والمؤسّسة الأكاديميَّة.
يُذكر أنّ مركز تراث الحلّة هو أحدُ المراكز التابعة لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وهو يبذل جهوداً كبيرةً من أجل إحياء تراث مدينة الحلّة من خلال إصداراته وفعّالياته المختلفة.
إقامة الدورة الثانية من البرنامج التدريبيّ لمتطوّعي وحدة آداب الزيارة
تتواصلُ وحدةُ آداب الزيارة التابعة لقسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بتنفيذ برنامجها التدريبيّ المُعدّ لمتطوّعيها، الذي يقدّمُه قسمُ التطوير والتنمية المستدامة في العتبة المقدّسة، بغية الرقيّ بمستواهم وتطوير مهاراتهم ومعارفهم، إذ أُقِيمت لهم دورةٌ بعنوان: (مهارات التأثير والإقناع).
وذكر مسؤولُ الوحدة المذكورة التابعة لشعبة التبليغ الدينيّ السيد حسن الأعرجي ، أنّ “هذه الدورة هي واحدةٌ من بين سلسلة دوراتٍ تدريبيّة، اشتركتْ فيها مجموعةٌ من متطوِّعي الوحدة الذين سبق أن ساهموا في إسناد ملاكاتها العاملة، حيث بلغ عددُهم (70) متطوّعاً تمّ تقسيمهم إلى مجموعاتٍ وإدخالهم في دوراتٍ حسب محاور ومواضيع مختلفة، ومنها هذه الدورة التي قدّمها مدرِّبو قسم التطوير والتنمية المستدامة”.
وأضاف “تضمّنت الدورة محاور عديدة، أهمّها:
– مفهوم التأثير والإقناع.
– لماذا نفشل في التأثير والإقناع؟
– تبدّل الآراء وعناصر التغلّب عليها.
– بعض القواعد في مهارة التأثير وإقناع الآخرين.
– إعداد الإرادة الفذّة.
– طرائق التأثير والتأثّر.
- الهدوء في التعامل مع الآخرين”.
من جهته أوضح مسؤولُ شعبة التدريب في قسم التطوير والتنمية المستدامة، ومدرِّبُ الدورة الأستاذ كرار حسين المعموري، أنّ “الإقناع يلعب دوراً أساسيّاً وحيويّاً في حياة أيّ فردٍ، فالوالدُ في بيته يريد أن يُقنِع أسرتَه بوجهة نظره، والمسؤولُ في موقعه يريد أن يُقنعَ المرؤوسين، والتاجرُ يحاول إقناع الزبائن، والتربويّ يسعى إلى إقناع طلّابه، والإعلاميّ يريد إقناع المتلقّي، والسياسيّ يريد إقناع الجمهور بجدوى سياسته وبرامجه”.
موضّحاً أنّ “الطريقة التي يُمارسها معظمُ الناس هي النقاشُ والجدال ومحاولة الحطّ من قيمة مُعارِضِيهم، وليس اتّباع طرق التأثير والإقناع العلميّة السليمة، ما يؤدّي إلى نتيجةٍ غير طيّبة على الإطلاق، سواءً اقتنعوا أم لم يقتنعوا، وقد حاولنا في هذه الدورة أن نوضّح هذا المفهوم باتّباع أساليب الإقناع المقبولة وغير المنفّرة للطرف الآخر، المبنيّة على الحوار المرن البعيد عن التعصّب والتشنّج”.
يُذكر أنّ المتطوّعين تمّ استقطابُهم لأجل مساعدة ومساندة مِلاكات الوحدة، لتأدية الأعمال المناطة بهم خلال الزيارات التي يشهدها مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، كزيارة الأربعين وعاشوراء والشعبانيّة وعرفة وليالي الجمع وغيرها من المناسبات، وجاءت هذه الدورات من أجل الارتقاء بعمل المتطوّعين وتطويره.
المصدر: شبكة الكفيل