شفقنا العراق-عشية إحياء الفلسطينيين والعالم اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما أصيب عشرات منهم خلال اقتحام مستوطنين إسرائيليين بحماية قوات الاحتلال قرية اللبن الشرقية بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن مستوطنين اقتحموا القرية الواقعة جنوب مدينة نابلس وحاولوا عرقلة وصول الطلبة الفلسطينيين إلى مدارسهم بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز السام باتجاه الطلبة وذويهم ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق كما اعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين الموجودين في المكان لمنعهم من تغطية جرائمها.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم العروب شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم وقفة في مدينة الخليل بالضفة الغربية احتجاجاً على عزم رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي اسحق هرتسوغ ومجموعات من المستوطنين اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف.
واعتدت قوات الاحتلال على الفلسطينيين المشاركين في الوقفة التي دعت إليها وزارة الأوقاف والقوى الوطنية الفلسطينية على أبواب الحرم الابراهيمي واعتقلت عدداً منهم.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني ورددوا هتافات تندد بالاحتلال وبمخططاته التهويدية.
وفي قطاع غزة المحاصر جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على المزارعين والصيادين الفلسطينيين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين في دير البلح وسط القطاع وخان يونس جنوبه ما اضطرهم لمغادرة أراضيهم.
وأطلقت بحرية الاحتلال النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة منطقتي السودانية والواحة شمال غرب القطاع ما اضطرهم لمغادرة البحر.
وتتعمد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.
في هذه الأثناء جدد المجلس الوطني الفلسطيني التأكيد أن الشعب الفلسطيني سيواصل المقاومة حتى استعادة كامل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف ودحر الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المجلس في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إنه على الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتها وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا المجلس برلمانات العالم إلى إعلان تضامنها الفعلي مع حقوق الشعب الفلسطيني ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحقه والضغط عليه للإفراج عن الأسرى وفي مقدمتهم الأسيران المضربان عن الطعام هشام أبوهواش المضرب منذ 104 أيام ولؤي الأشقر 49 يوماً.
هذا ويحيي الفلسطينيون والعالم غداً اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 تأكيداً على حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
ويشكل هذا اليوم فرصة للتذكير بمأساة الشعب الفلسطيني والظلم الذي تعرض له نتيجة القرار 181 الذي أصدرته الجمعية العامة في الـ 29 من تشرين الثاني عام 1947 وعرف بقرار التقسيم ونتج عنه زرع الكيان الإسرائيلي الغاصب على أرض فلسطين بعد تشريد أكثر من 700 ألف فلسطيني في أصقاع الأرض ولا تزال فصول نكبتهم متواصلة دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً للجم المحتل ووقف جرائمه.
ويجري الاحتفال سنوياً في مقر الأمم المتحدة وفي مكتبي المنظمة الدولية في جنيف وفيينا وفي مواقع أخرى ويتضمن هذا الحدث فعاليات ثقافية وعقد اجتماعات خاصة يدلي فيها مسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة وفي منظمات حكومية دولية وممثلون عن المجتمع الأهلي ببيانات بشأن قضية فلسطين كما تنظم هيئات حكومية ومنظمات المجتمع الأهلي بالتعاون مع مراكز الأمم المتحدة للإعلام أنشطة متنوعة في مختلف أنحاء العالم كما جرت العادة أيضاً أن تجري الجمعية العامة مناقشتها السنوية بشأن قضية فلسطين في ذلك اليوم.
المصدر: وكالات فلسطينية