شفقنا العراق-فيما قرر مجلس وزراء إقليم كردستان إعادة المخصصات الجامعية المتوقفة منذ عام 2014، شهدت الاحتجاجات الطلابية في محافظة السليمانية اليوم الأربعاء (24 تشرين الثاني 2021)، اتساعاً في دائرتها مع دخول يومها الرابع، لتشمل السوق الكبير بالمدينة، وتصعيدا تمثل بإحراق مقرات سياسية، وتكثيف قوات الأمن إطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع مع تسجيل اصابات بصفوف الطلبة.
وذكر مصدر محلي، في حديث لـ السومرية نيوز، إن “المتظاهرين أقدموا على حرق مقر حركة التغيير ومقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة سيد صادق، ومقر الاتحاد الوطني الكردستاني في بيرة مكرون التابعة الى محافظة السليمانية”.
وفيما أشار إلى “إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن”، بين المصدر أن “رقعة الاحتجاجات توسعت لتصل إلى سوق السليمانية الكبير، الذي شهد هو الآخر حريقاً لم تعرف أسبابه”.
وبحسب موقع “ناس نيوز”، اندلعت مواجهات عنيفة، وسط سوق السليمانية الكبير، بين قوات الأمن ومتظاهرين من الطلبة، مع محاولة القوات الأمنية فك الاحتجاجات ، بالقوة وذلك عبر استخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص.
في هذه الاثناء قرر مجلس وزراء إقليم كردستان، الأربعاء، إعادة المخصصات الجامعية المتوقفة منذ عام 2014.
وبحسب وسائل إعلام كردية فقد “قرر مجلس وزراء إقليم كردستان إعادة المخصصات الجامعية المتوقفة منذ 2014 في رابع ايام الاحتجاجات”.
كما قرر مجلس وزراء إقليم كردستان “تخصيص ميزانية لحل مشاكل الأقسام الداخلية ودعم الطلبة الفقراء”.
وقال مصدر في وزارة التعليم العالي في الإقليم لـ”ناس كرد” إن “الوزارة بحاجة إلى 70 مليار دينار (46 مليون دولار) سنوياً لتغطية مخصصات الطلبة البالغ عددهم أكثر من 135 ألف طالب في عموم إقليم كردستان”.
يشار إلى أن المخصصات الجامعية تبلغ 60 ألف دينار لطلاب المدن و100 ألف لطلاب الأقسام الداخلية، وقد قطعتها الحكومة في عام 2014 بعد انهيار أسعار النفط بالتزامن مع المعارك ضد تنظيم “داعش”.
وسجلت الاحتجاجات في السليمانية، صباح اليوم، إصابات جديدة إثر تفريق الطلاب باستخدام قنابل الغاز أمام جامعة السليمانية.
وقال مراسل “ناس كورد”، (24 تشرين الثاني 2021)، إنّ الطلاب واصلوا تظاهراتهم لليوم الرابع على التوالي أمام جامعة السليمانية للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية.
وأضاف المراسل، أنّ قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة أعداد كبيرة من الطلاب بالاختناق.
في سياق متصل، ادان المرصد العراقي للحريات الصحفية التابع لنقابة الصحفيين العراقيين “الوحشية التي تعاملت بها سلطات الأمن ضد الصحفيين ووسائل الإعلام في محافظة السليمانية” خلال تغطية تظاهرات عمت أقضية ومدن المحافظة، مطالبا حكومة بغداد بمساءلة السلطات في الإقليم عن تلك الإنتهاكات، ومحاسبة الذين مارسوا الإعتداءات والعنف المفرط ضد وسائل الإعلام والصحفيين والناشطين.
وروى رحمن غريب رئيس مركز مترو للمرصد العراقي للحريات الصحفية تفاصيل تلك الإنتهاكات، وقال غريب: منتصف يوم الأربعاء وردت لمترو شكاوي من 47 صحفيا أصيبوا بإختناقات، وحالات تهديد مباشر وصلت الى خمس حالات، و 19 حالة منع من التغطية و 15 حالة هجمات على الفرق الإعلامية وبعض منها كان أثناء البث المباشر.
وأضاف غريب: استخدمت القوات الأمنية الوسائل العنفية ضد الفرق الإعلامية بهدف منعها من إلتقاط صور، وتصوير فيديوهات عن انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء التظاهرات، مع هذا وصلت إلينا فيديوهات بكاميرات صحفيين وثقت انتهاكات للكرامة الإنسانية، وهناك لقطة فيديو تظهر ركل مواطن على وجهه.
وأضاف غريب:إن التضييق على الفضاء المدني وحرية الصحافة مخالف للدستور العراقي والقوانين النافذة في إقليم كوردستان ” ولدينا ست قوانين تخص الإعلام و حرية الراي والتعبير، ولكن ليس لتلك القوانين القدرة على حماية الصحفيين، ولا حماية المتظاهرين السلميين”.
وأشار الى إن القوات الأمنية مارست الضرب وإستخدمت العصي الكهربائية ضد الصحفيين والصحفيات بشكل متكرر.
ومنذ أربعة أيام تتواصل في محافظة السليمانية تظاهرات الطلاب للمطالبة بصرف مِنحهم المالية المعلقة منذ العام 2014، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق الرصاص في الهواء وإلقاء القنابل الغازية، الأمر الذي تسبب بتسجيل عدد من الإصابات بين صفوف المتظاهرين، إضافة لإصابة بعض منتسبي الأمن وفقاً لمركز “ميترو”.
المصدر: ناس نيوز+السومرية نيوز