شفقنا العراق-شهدت إحدى مسقوفات ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن مساء السبت (20 تشرين الثاني 2021م) الموافق لـ(14 ربيع الآخر 1443هـ)، افتتاح النسخة الثانية من معرض التُراثِ الجماليّ الدوليّ الذي نظّمه قسمُ شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بعنوان: (الخُلُق العظيم).
هذا وقد قصّ شريطَ الافتتاح الأمينُ العامُّ للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمّد عبد الحسين الأشيقر، برفقة نائبه المهندس عبّاس موسى ورئيس قسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة الشيّخ عمّار الهلاليّ، فضلاً عن عددٍ من رؤساءِ أقسامِ العتبةِ المُقدّسةِ وجمعٍ من الخطّاطِينَ والمهتمِّين والإعلاميِّين، وجمعٍ من الزائرين.
المعرضُ بحسب ما بيّنه عضو اللّجنة التنظيميّة الأستاذ الخطّاط محمد الفالح لشبكة الكفيل: “تضمّنَ عرضَ سبعينَ لوحةً تنوّعت بين الخطِّ والزخرفةِ والرسمِ، وجميعها بمستوىً فنّي عالٍ، وبعضها مُزخرفةٌ بالذهبِ الخالصِ؛ إذ شاركَ في المعرضِ أكثرُ من عشرينَ خطّاطًا من العراقِ ومِصرَ وإيرانَ والصين”.
وأضاف أنّ: “هذه النسخة هي الثانية التي تُقيمها وحدةُ التُراثِ الجماليّ التابعةُ لشعبةِ الإعلامِ المعرفيّ في قسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّةِ، وقد حملت عنوان: (الخُلُق العظيم)؛ إحياءً لذكرِ النبيّ الأكرمِ محمّدٍ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وسيستمرُّ المعرض لمدّةِ خمسةِ أيّامٍ ويستقبل الزائرينَ الكرامَ صباحًا ومساءً، وستتخلّلهُ وِرشُ عملٍ للخطّاطين، تتناولُ واقعَ الخطِّ العربي وسُبُل الارتقاء بهِ”.
واختتم: “نسعى جاهدين بدعمٍ من قِبل العتبة العبّاسية المقدّسة ورئاسة القسم، لبذلِ المزيدِ من الجهودِ لخدمة تراثنا الإسلاميّ الثرّ، وبمحاور ومواضيع عديدة منها هذا المعرض”.
يُذكر أنّ النسخة الأولى من المعرض قد شهدت حضور ومشاركة فنّانين من داخل العراق وخارجه، وتركت أثراً في نفوس الزائرين وتفاعلاً من قِبلهم، وهذا ما دفع اللّجنة المنظِّمة أن تُقيم هذه النسخة وتوسّع رقعة المشاركات، من ناحية الأعمال الفنّية وموضوعاتها إضافةً إلى الفقرات التي ستُقام على هامش المعرض
إقامةُ ورشةٍ موسّعةٍ لتطوير الخدمات الطبّية النسويّة خلال الزيارات المليونيّة
فيما نظّمتْ وحدةُ الصدّيقة الطاهرة الطبّية النسويّة التابعة لشعبة الشؤون الطبّية في العتبة العبّاسية المقدّسة، ورشة عملٍ بعنوان: (تطوير الخدمات الطبّية في الزيارات المليونيّة) وبالتعاون مع دائرة صحّة كربلاء المقدّسة، لأجل الإسهام في الارتقاء بالخدمات الطبّية التي تُقدَّم للزائرات خلال الزيارات المليونيّة، إضافةً إلى مناقشة ما تمّ إنجازُه خلال فترة زيارة الأربعين، بمشاركة مجموعةٍ من المِلاكات الطبّية والتمريضيّة من داخل كربلاء وخارجها.
وذكر مسؤولُ الشعبة الدكتور أسامة عبد الحسن لشبكة الكفيل العالميّة: “عُقِدت هذه الورشةُ اليوم للوقوف على الخدمات التي قُدِّمت في زيارة الأربعين، ومناقشة كلّ حيثيّاتها من أفكارٍ تطويريّة أو تجاوز عقباتٍ مستقبليّة، والتخطيط لتقديم الأفضل في السنوات القادمة بما يتلاءم وأعداد الزائرين نتيجة الوضع الصعب للبلد”.
مبيّناً: “تضمّنت الورشةُ محاور عديدة، أهمّها:
– (المراكز الطبّية ودور الطبيبات والكوارد الطبّية)، آراء وأفكار ومقترحات إضافةً إلى المعوّقات والحلول.
– (الأدوية والمستلزمات الطبّية وضرورة توفيرها بأعدادٍ تفي بالحاجة)، التي نوقشت من قِبل الأخوات الصيدلانيّات.
– (المهارات والتدريب)، التي تناولت البرامج التوعويّة وتطوير الكفاءات وتقديم البرامج التوعويّة للزائرات”.
وتابع عبد الحسن: “بعد مناقشة وتداول ما تمّ ذكرُه وكلّ محورٍ على حدة، وبعد الاستماع إلى الآراء والمقترحات، تمّ الخروج بمجموعة توصياتٍ ستكون خارطة عملٍ للمستقبل، وستُناقَش بصورةٍ دوريّة وصولاً إلى إعداد خطّةٍ متكاملة قُبيل الزيارة المُقبِلة”.
وفي السياق نفسه أضافت مسؤولةُ وحدة الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) الطبّية السيّدة شيماء عبد الحسين خضير: “الورشة اشتركت فيها ثلّةٌ من المِلاكات الطبّية من المتطوّعات اللاتي قَدَّمن الخدمات الطبّية في الزيارة الأربعينيّة، إذ حضرت من كلّ محافظةٍ ممثّلاتٌ عن دوائر الصحّة فيها من المتطوّعات، وأوضَحْن نوع الخدمات التي قُدِّمت ونوقشت العديد من المقترحات التي تسهم في تقديم أفضل الخدمات في الزيارات المليونيّة القادمة للزائرات”.
يُذكرُ أنَّ العتبةَ العَبَّاسِيَّةَ المُقَدَّسَةَ وللسنةِ الثانيةِ على التَّوالي، قد كَثَّفَتْ وَعَزَّزَتِ الإجراءاتِ والخِدْمَاتِ الصِّحِيَّةَ في مفاصلِ خطّتِها العامّةِ لاستقبالِ زائِري الأَربعين، وقد تَكَفَّلَتْ شعبةُ الشؤونِ الطبّيةِ بإِعدادِ خطّةٍ مُتكامِلَةٍ بالتنسيقِ مَع دَائِرَةِ صِحَّةِ كربلاءَ والجهاتِ السَانِدَة، بما يُسهِمُ في تقديمِ أفضلِ الخِدْمَاتِ، وقد اشتركت وحدةُ الصدّيقة الطاهرة في هذه الخطّة بأكثر من (320) متطوّعةً من المِلاكات الطبّية والتمريضيّة، تمّ زجّهنّ في عددٍ من المفارز والمراكز الطبّية.
المصدر: شبكة الكفيل
