شفقنا العراق-لم تولي طالبان بعد السيطرة على أفغانستان وتشكيل الحكومة التي كان جل أعضاءها ينتمون إلى البشتون، أي اهتمام بالتيارات السياسية أو القوميات في أفغانستان ومنهم شيعة الهزارة، وقد أثارت تشكيلة حكومة طالبان ردود فعل سلبية على نطاق واسع، إذ تؤكد دول المنطقة والعالم على تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، هذا وان رئيس مجلس الإخوة الإسلامية في أفغانستان يعد طالبان جماعة قومية ويصرح بان هذه الجماعة لا تمتلك القدرة على قبول القوميات والمذاهب في أفغانستان.
وفي حوار خاص بشفقنا قسم أفغانستان صرح مولوي حبيب الله حسام بأنه إذا ما أرادت طالبان التعامل مع الواقع بعقلانية فعليها القبول بالقوميات والمذاهب الأخرى والاعتراف بها.
ولفت حسام إلى ان قبول طالبان حقائق المجتمع الأفغاني وواقعه، يعني القبول بالتصالح وإشراك كافة أبناء المجتمع في السلطة، على حد سواء.
واستطرد قائلا: ان طالبان عبارة عن جماعة قومية ذات ثقافة قبلية، وليست ممثلة للشعب الأفغاني ولا لطائفة دينية خاصة، كما لا تمتلك القدرة على قبول الآخرين، إنها عبارة عن حركة قومية، تحارب لإيصال قومها لسدة الحكم، وقد حصلت بالفعل على ما تريد لقومها من قوة وسلطان.
ويرى مولوي حسام بان طالبان لا تولي أهمية لوجود الأقوام والمذاهب الأخرى ولا تعترف بها.
وفي جانب آخر من حديثه يعرب حسام عن قلقه تجاه الوضع السائد في البلاد بالقول: استبعد بان تقوم هذه الجماعة بأي تغييرات إيجابية.
ويشير رئيس مجلس الإخوة الإسلامية إلى ان هناك خلافات في صفوف حركة طالبان فيما يتعلق بإشراك كافة القوميات والطوائف مضيفا ان السياسيين من طالبان يريدون إشراك الشعب في السلطة للبقاء على رأس هرمها، غير ان العسكر والمقاتلين يرفضون تطبيق الفكرة وتشكيل حكومة شاملة وطنية، إضافة إلى هذا هناك خلافات كثيرة بينهم، وان العسكر هم من يتخذون القرارات النهائية في الحركة.
ان تشكيل حكومة شاملة بمشاركة كل القوميات لهي قضية يؤكد عليها الكثير من دول المنطقة والعالم، غير ان طالبان تزعم بان حكومتها الحالية شاملة. إذ قال وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة مولوي أمير خان متقي مؤخرا بان كل القوميات تتواجد في الحكومة الراهنة وان الأسرة الدولية تحاول إرغام الجماعة على إشراك المعارضة السياسية في الحكم، كما يؤكد بان طالبان لم تطلب من جو بايدن بإشراك الرئيس الأمريكي السابق ترامب في حكومته.
النهاية