شفقنا العراق-بهدف تقديم أفضل الخدمات للزائرين، اختتمت شعبةُ التوجيه الدينيّ التابعة لقسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، الدورة الخامسة من سلسلة الدورات التثقيفيّة والإرشاديّة المُعدّة لمنتسبي العتبة، للمساهمة في الرقيّ بالمستوى الثقافيّ وزيادة وعي المنتسبين، وجعلهم ملمّين ومحيطين بهذه الجوانب، وبما يتلاءم مع مكانة وقدسيّة مَنْ يتشرّفون بخدمته.
مسؤولُ الشعبة المذكورة السيّد محمد الموسوي بيّن لشبكة الكفيل، أنّ: “هذه الدورات تتمحور حول مواضيع ومحاور عديدة ومتنوّعة، تصبّ أجمعها بالإسهام في زيادة الخزين المعرفيّ للمنتسب من الناحية الدينيّة والتثقيفيّة، ممّا ينعكس إيجاباً على السلوك العامّ له في الحرم الطاهر أو المجتمع، وقد جاءت تواصلاً لسلسلة الدورات التي يُقيمها قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وتأتي أيضاً من حرصها على أن يكون جميع منتسبيها على مستوىً عالٍ من الثقافة وبالأخصّ الدينيّة”.
وأضاف: “استمرّت هذه الدورة كسابقتها ضمن المنهاج المُعدّ لها خمسة عشر يوماً بواقع خمس ساعات في اليوم، ويُشرف عليها نخبةٌ من السادة والمشايخ الفضلاء في القسم، حسب جدولٍ زمنيّ موزّعٍ على جميع أقسام العتبة المقدّسة، على أن تشمل أكبر عددٍ من المنتسبين، وتتّسم هذه الدورة بالطروحات الموضوعيّة والحداثويّة وذات الأهمّية التي يحتاجها المنتسب”.
وفي السياق نفسه أوضح محاضرُ الدورة السيد مظهر الحسيني: “تعتبر هذه الدورة من الدورات المهمّة، وتهدف إلى المساهمة في خلق منتسبٍ مثاليّ في الخدمة التي يقدّمها لزائري المرقد الطاهر وقدوة في الوسط المجتمعيّ، ووجدنا ولمسنا هناك فائدةً واستجابةً وتفاعلاً من قِبل المشاركين، وتناولنا بناءً على المنهاج المخصّص لها مواضيع فقهيّة وعقائديّة، إضافةً إلى المفاهيم والدروس الأخلاقيّة، وهي من المواضيع الهامّة التي يجب على المنتسب الإلمام بها والإحاطة بتفاصيلها”.
يُذكر أنّ العتبة المقدّسة تسعى دائماً لترتقي بمستوى المنتسبين العاملين فيها، ويكون هذا بشقّين، الأوّل على المستوى المهنيّ أي أن ترتقي بعمله وتطويره، أمّا الشقّ الثاني فهو على المستوى التثقيفيّ له، والعمل على إكسابه مهاراتٍ ثقافيّة وفكريّة تتلاءم وتتناسب مع مكانة وقدسيّة المكان الذي يتشرّف بخدمته، وما هذه الدورة إلّا دليلٌ على هذا المنحى.
استقبالُ زائري مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورود
من جهة أخرى استقبَلَ خدَمَةُ مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) من شعبة السادة الخدم وقسم العلاقات العامّة، زائريه بالورود وقطع الحلوى وعبارات التهنئة والتبريك، بذكرى ولادة النورَيْن الرّسول الأعظم محمد(صلّى الله عليه وآله) وحفيده الإمام جعفر الصادق(سلام الله عليه).
الفعّاليةُ الاحتفائيّة هذه دُئِب على إقامتها سنويّاً لإحياء ذكرى مولد خير الخلق أجمعين سيّدنا محمد(صلّى الله عليه وآله)، التي تُعدّ من أعظم النِّعَم على البشريّة ومن أوفر المِنن عليهم، والتي كانت عند طلوع فجر السابع عشر من ربيعٍ الأوّل من عام الفيل سنة (571) للميلاد، وقد تزامنت معها ذكرى ولادة الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام)، فكان هذا اليوم يوماً شريفاً عظيمَ البركة، وتُستحبّ فيه عدّة أعمال منها إدخال المسرّة على أهل الإيمان.
لذلك فقد انتشر خدّامُ المرقد الطاهر من السّادة الخَدَم وقسم العلاقات العامّة منذ ساعات الصباح الأولى عند بوّاباته، حيث تمّ استقبال الزائرين بالورود وعبارات التهنئة مع تقديم قطعةٍ من الحلوى لهم، لإشعارهم بأهمّية هذه المناسبة وعظمتها.
هذا وقد لاقت هذه الفعّاليةُ قبولاً كبيراً ورضاً من قِبَل الزائرين، الذين قدّموا شكرهم للقائمين عليها، مبيّنين أنّها بالرّغم من بساطتها تركت أثراً طيّباً في نفوسهم.
المصدر:شبكة الكفيل