شفقنا العراق-فيما أعلنت وزارة البيئة السيطرة على أزمة نفوق الأسماك شمال محافظة بابل، كشفت وزارة الزراعة، اليوم السبت (23 تشرين الاول 2021)، أن سبب نفوق الأسماك في قضاء الطارمية ببغداد ومحافظة ديالى، هو الإصابة بفيروس “كوي هيربس”.
وقال مدير عام دائرة البيطرة في وزارة الزراعة ثامر حبيب حمزة في بيان، إن “وزير الزراعة محمد كريم الخفاجي أوعز بتشكيل فرق بيطرية للكشف عن سبب نفوق الأسماك بعد تلقيه شكوى من احد المستثمرين في مجال تربية الأسماك في قضاء الطارمية بمحافظة بغداد”.
وذكر أن “نتائج الكشف أظهرت نفوق أنواع مختلفة من الأسماك و بأوزان متفاوتة على سطح الماء، كما لاحظ الفريق كثرة الطحالب المغطية للمسطحات المائية وتم إجراء تشخيص على عينات الأسماك النافقة وتبين وجود آفات منتشرة على السطح الخارجي للأسماك والزعانف والخياشيم مما يدل على الاصابة بفيروس كوي هيربس الذي سبب النفوق”.
وأضاف، أن “الإصابة بهذا الفيروس تحدث خلال هذه الفترة بسبب اختلاف وتفاوت درجات الحرارة مما يساعد على تحفيز ظهور فيروس كوي هيربس الذي يسبب تعفن الخلاصم في الاسماك”.
وأشار إلى “إرسال عينات من (أكباد وغلاصم وطحال) الأسماك النافقة وكذلك نماذج من مياه وطحالب من مناطق مختلفة لاغراض الفحص المختبري لتأكيد اسباب النفوق”.
ونوه مدير عام البيطرة إلى “اصدار توجيهات لكافة المستشفيات البيطرية برفع اقصى درجات الرصد والتحري للسيطرة على اي بؤرة مرضية يمكن أن تظهر في اي محافظة ومنها تبليغ رئيس السلطة الادارية بتشكيل لجنة مركزية وحسب المادة 16 اولا من قانون الصحة الحيوانية رقم 32 لسنة 2013 بالإضافة إلى منع نقل الاسماك من البؤر المرضية الى المناطق الاخرى والسماح بتسويق الاسماك من المناطق الأخرى غير المصابة على أن تكون مصحوبة بشهادة صحية بيطرية”.
في هذه الأثناء أكد وزير البيئة وكالة جاسم عبد العزيز حمادي، السيطرة على أزمة نفوق الأسماك شمال محافظة بابل.
وقال حمادي في بيان، إن “أزمة نفوق الأسماك في شمال محافظة بابل تمت السيطرة عليها نتيجة التحرك العاجل لفرق وكوادر وزارة البيئة والزراعة ودائرة البيطرة ومديرية بيئة بابل”.
وأضاف البيان أن هذه النتيجة جاءت، من “خلال تقرير الفريق التوعوي والفني الذي شكله وزير البيئة وكالة الذي تابع الأزمة موقعياً ويتضمن مدير عام دائرة التوعية والاعلام البيئي أمير علي الحسون ومدير عام دائرة حماية وتحسين البيئة في منطقة الفرات الأوسط كريم عسكر ومدير بيئة بابل وممثلي وزارة الزراعة وممثلي الموارد المائية”.
وأكد مدير عام دائرة التوعية والإعلام البيئي أمير الحسون أن “الأزمة تم السيطرة عليها من خلال تكثيف الإجراءات مع الجهات القطاعية الحيوية للحيلولة دون انتشار الإصابات الفيروسية للأسماك في هذه المنطقة”.
وأشار إلى أن “هناك عمل مشترك مع وزارة الزراعة ودائرة البيطرة ومديرية بيئة بابل، إضافة إلى الموارد المائية أثمرت تقليص الإصابات خلال الساعات الأولى سبقها رفع اكثر من ٧٥ ٪ من الأقفاص المتجاوزة على النهر”.
من جانبه اوضح مدير عام دائرة حماية وتحسين البيئة في الفرات الاوسط كريم حميد عسكر أن من “الحلول المهمة التي قلصت الاصابات هي تقليل عدد الاسماك في كل قفص للحد من هذه الظاهرة”.
وبين، “حرص وزارة البيئة والجهات المعنية على ان تكون الجهود مستمرة بتوعية المزارعين والمستثمرين للثروة السمكية من خلال كيفية التعاون على استيراد الأعلاف وتناولها وعدد الأسماك في كل قفص فضلا عن الالتزام بالمحددات البيئية كافة والتي وضعتها الوزارة لتجنب تكرار هذه الظاهرة”.
المصدر: ناس نيوز