شفقنا العراق-أكد عالم الدين البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم، رفض الدعوات الشكلية التي يطلقها رجال السلطة في المنامة للحوار تحت قبة البرلمان الحالي، داعياً إلى انتخاب برلمان ينبثق من “الإرادة الشعبيّة الحرّة”، في الوقت الذي واصل فيه أبناء شعب البحرين حراكهم الشعبي تحت شعارات متنوّعة، أبرزها رفض التطبيع والمطالبة بحريّة معتقلي الرأي.
وقال آية الله قاسم في تغريدة له “يتردّد كثيرًا على لسانِ رجالٍ من السلطة أنّه لا حوار إلا تحت قبّة البرلمان، إذا كان برلمانًا حكوميًّا كالقائم فعلاً، والمقيّد برأي الشورى الحكومي قطعًا، فهذا عين الدكتاتورية“.
ودعا قاسم بالمقابل إلى انتخاب برلمان ينبثق من ”الإرادة الشعبيّة الحرّة“، وذلك ردا على آخر دعوة أطلقها نائب رئيس مجلس الشورى في البحرين ودعا خلالها إلى حوار داخل قبة البرلمان.
يذكر ان البرلمان في البحرين يتكون من غرفتين أحدهما مجلس النواب ينتخب أعضاؤها عبر الاقتراع المباشر والأخرى مجلس الشيوخ التي يعين حاكم البلاد أعضائها.
وتسجل قوى المعارضة البحرانية اعتراضها على نظام الدوائر الانتخابية الذي تصفه بغير العادل كما أنها تدعو إلى انتخابات حرة نزيهة بمشاركة القوى السياسية المحظورة من العمل في البلاد, وإلى ممارسة البرلمان دوره الرقابي والتشريعي المعطل منذ العام 1973.
إلى ذلك، ورغم الاعتقالات والاستدعاءات من السلطات المنامة، تظاهر ثوّار البحرين بمحاذاة شارع التحرير الدوليّ، وفي السنابس واصل الأهالي اعتصامهم الدائم، وأقيمت وقفة في بلدة عالي تضامنًا مع الرموز والأسرى، وتمسّكًا بحقّهم في نيل الحرية دون قيدٍ أو شرط، وشهدت بلدة سماهيج تظاهرة حاشدة استمرارًا في الحراك الثوريّ ورفضًا للتطبيع مع الكيان الصهيونيّ الغاصب.
كما انطلقت مسيرة ثوريّة في أبو صيبع والشاخورة، غرب المنامة، أكّد خلالها المتظاهرون رفضهم الحلول الشكليّة من النظام، وثمسّكهم بتوجيهات آية الله قاسم.
وفي الدراز شارك الأهالي بمسيرة تشييع رمزيّ لفقيد الوطن والغربة الشاب «السيد علي الموسوي»، الذي توفي إثر إصابته بانتكاسة صحيّة في قم المقدّسة.
إلى هذا شهدت العاصمة المنامة تحليقًا مروحيًّا، كما جابت دوريّات مرتزقة النظام عددًا من البلدات على مدى الأيّام الماضية، بحسب شبكة رصد المداهمات.
المصدر: البحرين اليوم+موقع ائتلاف ثورة 14 فبراير