شفقنا العراق-صدَرَ حديثًا عن مركزِ تُراثِ كربلاء التابعِ لقسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّةِ في العتبةِ العبّاسيةِ المقدّسةِ، يوم الثلاثاء(٢١ أيلول ٢٠٢١)، العددان الثامنَ عشرَ والتاسعَ عشرَ من مجلّةِ الغاضريّةِ الثقافيّة.
وتضمّن العددان مواضيعَ تخصُّ تراثَ مدينةِ الإمامِ الحسينِ(عليه السلام) بشخصيّاتِها وأماكنِها ووقائعِها.
وكتَبَ في صفحاتِ العددين مجموعةٌ من الأدباءِ والكتّابِ والأكاديميّين المختصّين بالشأنِ التراثيّ؛ إذ كانت وما زالت مجلّةُ الغاضريةِ فاتحةً أبوابَها لكلِّ الأقلامِ التي تكتبُ في التُراثِ الكربلائيّ، إيمانًا من القائمين عليها بضرورةِ تنوّعِ مواردِها؛ ليكونَ محتواها منوّعًا أيضًا، وتكونَ صفحاتُها مرآةً لتجاربِ الآخرين الفكريّةِ منها والثقافيّةِ.
يُشار إلى أنَّ مجلّةَ الغاضريّةِ، هي مجلةٌ ثقافيّةٌ فصليّةٌ معتمدةٌ لدى نقابةِ الصحفيّين العراقيّين بالرقمِ (1621) لسنةِ 2016م، وتصدُرُ بانتظامٍ منذُ عامِ 2015م حتّى الآن.
ويُذكر أنّ مركز تراثِ كربلاء التابع لقسم شؤونِ المعارفِ الإسلاميّة والإنسانيّة في العَتبة العبّاسية المقدّسة، دأبَ على جمعِ وتبويبِ كلِّ ما يتعلّق بتراث مدينة كربلاء المقدّسة، فأصدَرَ عبر سنواتِ عمله الدؤوب العديدَ من الكتب والموسوعاتِ والسَّلاسل والرسائل المُحقَّقة.
المباشرةُ بالمرحة الثانية من مشروع نظافة طرق الزائرين
كما باشر فريقُ مشروع نظافة طرق الزائرين ونشر ثقافتها والتوعية بها، بالمرحلة الثانية منه التي اتّخذت من طريق (يا حسين) محور النجف باتّجاه كربلاء منطَلَقاً لها، حيث شملت هذه المرحلة التواجد ميدانيّاً للإسهام في نظافة الطريق وإزالة النفايات منه.
وقال المُشرِفُ على المشروع الشيخ حسين الترابي لشبكة الكفيل إنّ: “هذه المرحلة تُعتبر من المراحل الهامّة التي يحويها المشروع، الذي جاء بناءً على توجيهات العتبة العبّاسية المقدّسة وضمن مفاصل خطّتها الخدميّة الخاصّة بزيارة الأربعين، وذلك لما يشكّله هذا العامل من أهمّيةٍ بالغةٍ، ولكونه سلوكاً حضاريّاً فيه تعلو المجتمعاتُ ويكبر شأنها، وهو ما يعكس هويّة التحضّر”.
وأضاف: “انتشرت مجموعاتٌ من الفريق المنتشر الذي ضمّ منتسبي ملاكات مركز القمر للإعلام الرقميّ، ومعهد تراث الأنبياء(عليهم السلام) للدّراسات الحوزويّة الإلكترونيّة وجامعة أمّ البنين(عليها السلام)، التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة على طريق (يا حسين)، وبدأ بحملات تنظيفٍ وتوعيةٍ وإرشاد ضمن جدولٍ أُعدّ لهذا الغرض”.
يُذكر أنّ المعهد قام بتوزيع كمياتٍ كبيرة تقدّر بالأطنان من أكياس النفايات والمكانس والماسحات، على المواكب الحسينيّة المنتشرة على الطرق المؤدّية إلى كربلاء المقدّسة، من ثلاثة محاور هي: (بغداد-كربلاء / بابل-كربلاء / نجف-كربلاء)، لأجل المساهمة في خدمة الزائرين الكرام والمحافظة على النظافة العامّة، ضمن مشروع النظافة الذي تبنّاه معهدُ تراث الأنبياء(عليهم السلام)، التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، للسنة الرابعة على التوالي وبدعمٍ وتوجيهٍ من قِبَلِها.
تهيئة 350 متطوّعةً من الملاكات الطبّية والتمريضيّة النسويّة
إلى ذلك، أعلنت وحدةُ الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) النسويّة التابعة لشعبة الشؤون الطبّية في العتبة العبّاسية المقدّسة، عن استقبالها (350) متطوّعةً من الملاكات الطبّية والتمريضيّة النسويّة، لغرض إشراكهنّ في خطّة زيارة الأربعين الصحّية، وذلك بعد أن تمّ زجُّهنّ في وقتٍ سابق بدوراتٍ تطويريّة ومهاريّة، حول الحالات التي قد ترد إليهنّ، وبما يسهم في الرقيّ بمستواهنّ والوقوف على جاهزيّتهنّ بصورةٍ كاملة.
هذا بحسب ما أكّدته لشبكة الكفيل مسؤولةُ الوحدة السيّدة بشرى الكناني، وأضافت: “بناءً على توجيهات العتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بشعبة الشؤون الطبّية، تمّت تهيئة هذا العدد من المتطوّعات إضافةً إلى ملاكات المفرزة الطبّية النسويّة التابعة للوحدة، ذوات الاختصاصات الطبّية والتمريضيّة من ثمان محافظات، بالتنسيق مع دوائر الصحّة في كلّ محافظة، ليكُنَّ جاهزاتٍ للاشتراك في خطّة الإسناد الطبّي وتقديم الخدمات للزائرات، حسب توجيهات المُشرِف على تنفيذها”.
وبيّنت: “قبيل استقدام هذا العدد من المتطوّعات تمّ تنظيم سلسلةٍ من الدورات والورش التطويريّة، لأجل صقل المهارات والتعريف بالتعامل مع كلّ حالة”.
وتابعت الكناني: “عمل هذه الملاكات سيكون على مدار الساعة، حيث ستتواجد في المفارز الطبّية النسويّة التي فُتِحت داخل الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وخارجه، وسيتمّ من خلالها تقديم الإسعافات والعلاجات المُناسِبة لكلّ حالةٍ ترد إليها، مع أخذ كافّة التدابير الوقائيّة اللازمة حفاظاً على سلامة هذه الملاكات والمُراجِعات”.
ختتمت: “تمّ عمل خطّة عملٍ تتضمّن توزيع المشتركات في الخطّة الطبّية حسب حاجة كلّ مفرزة وموقعها، مع وضع مجموعةٍ منهنّ كفريقٍ احتياطيّ لأيّ طارئ يحصل -لا سمح الله-، حيث بلغ عددُ التخصّصات الطبّية (73) تخصّصاً و(204) تمريضيّات إضافةً إلى (59) صيدلانيّة، وزُوّدت هذه المفارز بجميع المستلزمات الضروريّة والأدوية والعلاجات، كذلك قمنا بتهيئة مكانٍ مناسب لراحتهنّ”.
المصدر: الكفيل