شفقنا العراق-عبر مشاركتها في المؤتمرِ الدوليِّ الأوّلِ Smart Baghdad ) سمارت بغداد(، استعرَضَتِ العتبةُ العبَّاسِيَّةُ المُقَدَّسَةُ – مِن خِلالِ جامعةِ الكَفيلِ التابعةِ لهيئةِ التربيّةِ والتعليمِ العالي فيها – تَجْرِبَتَها للتعليمِ الإلكترونيِّ والتحوّلِ الرّقميِّ الَّذي شَهِدَتُهُ والمشاريعَ التقنيَّةَ المَبْنِيَّةَ على استخدامِ الأجهزةِ والبرمجياتِ الذكيّةِ التي نَفَّذَتْهَا ملاكاتُها.
المؤتمر الذي أُقيمَ في كِلِيَّةِ التراثِ الجامعةِ، شهد أيضاُ مشاركةِ عددٍ من الجِّهَاتِ الحكوميةِ وشركاتِ القطاعِ الخاصِ، المهتمةِ بالتقنياتِ الرقميةِ وتطبيقاتِ الذَّكاءِ الصِّنَاعي، وبحضورِ عددٍ من الوزراءِ ووكلائِهم وأعضاءِ مجلسِ النّوابِ وممثلينَ عن رئاسةِ الجمهوريَّةِ ورئاسةِ الوزراءِ ورؤساءِ الجامعاتِ وعُمداءِ الكُلِّيّاتِ الحكوميّةِ والأَهلِيَّةِ.
وَقَد مَثَّلَ مشاركةِ العتبة العباسية المقدسة وفدٌ تَرَأَسَهُ عميدُ كليةِ الهندسةِ في جامعةِ الكفيلِ (الأستاذُ المساعد علي جاسم العامري) ومسؤولُ شعبةِ الاتصالاتِ وتكنلوجيا المعلوماتِ في العتبةِ العبَّاسِيَّةِ المُقَدَّسَةِ فضلاً عن مديرِ مركزِ الكفيلِ لتقنيةِ المَعلوماتِ في الجامعةِ وعددٍ من ملاكاتِهِ .
تَضَمَّنَتِ المشاركةُ في هذا المؤتمرِ عرضَ أبرزِ الجوانبِ التقنيةِ التي تملكُها جامعةُ الكفيلِ التي تُعَدُّ من بين أهمِّ الركائزِ الواجبِ توافرُها في الجامعاتِ والمراكزِ والمدنِ الذكيَّةِ؛ إذ تمَّ استعراضُ البنى التَحتِيَّةِ المُتَطَوّرَةِ لمنظوماتِ الاتصالاتِ وتكنولوجيا المعلوماتِ المُنَفَّذَةِ في الجامعةِ، كمنظومةِ الخَلايا الشمسيّةِ الصديقةِ للبيئةِ المُعتمَدَةِ في الجامعةِ بوصفِهَا مصدراً للطاقةِ البديلةِ النظيفةِ المُتَجَدِّدَةِ والتي تَكَفَّلَتْ بها ملاكاتُ شُعْبَةِ الاتصالاتِ وتكنلوجيا المعلوماتِ التَّابِعَةِ لقسمِ مشاريعَ العتبةِ العباسيَّةِ المُقَدَّسَةِ .
كذلك تمَّ استعراضُ نظامِ السِّرَاجِ لإِدَارَةِ المعلوماتِ المُنَفَّذِ من قِبَلِ مَركَزِ الكَفيلِ لتقنيّةِ المعلوماتِ التابعِ للجامعةِ، والمستخدمِ في الجامعةِ منذُ العامِ الدراسي 2018-2019 لإدارةِ العمليَّةِ التعليميَّةِ وباقي مفاصلَ الجامعةِ كالتسجيلِ وشؤونِ الطلبةِ واللجانِ الامتحانيةِ والمكتبةِ والشؤونِ الماليةِ والقانونيّةِ والمواردِ البشريةِ والمخازنِ وغيرِها من الأقسامِ والشُّعَبِ والوحداتِ الإداريةِ.
يُذكرُ أنّ المؤتمرَ يهدفُ إلى طرحِ مفهومِ التحوّلِ الرقميِّ وآلياتِهِ في المدنِ العراقيّةِ والجامعاتِ والدوائرِ والمُؤَسَّسَاتِ الحكوميَّةِ والأَهليَّةِ، وبحثتْ فيه وجهاتِ النَّظرِ بشأنِ استراتيجيةِ التحوّلِ الرقميِّ الذكيّ في العراق.
جهودٌ تنظيميّة ناجعة تبذلها شعبةُ الأمانات خدمةً لزائري الأربعين
من جهة أخرى ضاعفت ملاكاتُ شعبة الأمانات التابعة لقسم الشؤون الخدميّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، جهودها لخدمة زائري أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) خلال زيارة الأربعين، مستحدثةً منافذ جديدة في محيط الصحن الطاهر.
وقال مسؤولُ الشعبة ياسين هاشم: “كما يعلم الجميع فإنّ عملنا يتركّز على حفظ أمانات الزائرين وفي مقدّمتها الأغراض والحقائب، حيث استحدثنا منافذ جديدة في محيط الصحن الشريف، وهذا لم يكنْ موجوداً في الزيارات السابقة، حيث كانت مراكز حفظ الحقائب خارجيّة، كذلك تمّت تهيئة محطّةٍ لتزويد المُعاقِين والمرضى وكبار السنّ بعربات النقل الخاصّة، ومركزٍ لتزويد الزائرات بالعباءة الإسلاميّة”.
وأضاف: “قمنا باستقدام عددٍ من المتطوّعين من ذوي الخبرة في هذا الشأن، وممّن كانوا قد عملوا معنا في مختلف الزيارات الكبرى، حرصاً منّا على تقديم الخدمة بالشكل الأمثل”.
وتابع هاشم: “نتوخّى في عملنا الدقّة والتنظيم العالي من حيث الاستلام والتسليم وتوزيع الأرقام، كما نتّبع كلّ الإجراءات الصحّية الوقائيّة حفاظاً على سلامة الزائرين والمنتسبين والمتطوّعين على حدٍّ سواء”.
وأوضح: “في قادم الأيّام سنفتتح مراكز أُخَر لحفظ الأمانات والأغراض تتّسع لعشرات الآلاف من الحقائب، هذا فضلاً عن صناديق الأمانات المنتشرة في محيط العتبة العبّاسية المقدّسة، الموجودة على مدار العام”.
وأكّد: “ملاكاتُنا ستعمل إلى جانب المتطوّعين على مدار الساعة، وبواقع ثلاث وجباتٍ صباحيّة ومسائيّة وليليّة خلال أيّام الزيارة الأربعينيّة”.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تُولي اهتماماً بالغاً فيما يخصّ حسن التنظيم خلال الزيارات الكُبرى، بما يوفّر للزائرين الراحةَ واليُسر في أداء زيارتهم.
المصدر:شبكة الكفيل