شفقنا العراق-انتهت ملاكاتُ شعبة المياه التابعة لقسم مشاريع العتبة العبّاسية المقدّسة، يوم السبت (18 سبتمبر 2021)، من تنصيب محطّةٍ متكاملة لتحلية المياه (R.O station)، لتزويد منطقة (أبو زرنت) وما يجاورها من أحياء بالماء الصالح للشرب، وبطاقةٍ إنتاجيّة تبلغ (72) ألف لترٍ في اليوم الواحد، حيث تمّ إنشاؤها في مجمّع الشيخ الكليني(رضي الله عنه) الخدميّ التابع للعتبة المقدّسة.
المحطّةُ هي واحدةٌ من بين محطّاتٍ عديدة نصبتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة داخل محافظة كربلاء المقدّسة وخارجها، واستفاد منها أهالي العديد من المناطق التي تعاني من نقصٍ في المياه إضافةً إلى الزائرين.
هذا بحسب ما أكّده لشبكة الكفيل مسؤولُ الشعبة المذكورة المهندس بسام الهاشمي، وأضاف أنّ: “العتبة المقدّسة حريصةٌ على تبنّيها المبادرات الخدميّة من خلال إنشائها سلسلةً من المشاريع، من ضمنها محطّات تحلية المياه (RO)، حيث بلغ عددُ المحطّات التي أنشأتها أكثر من (23) محطّةً داخل وخارج كربلاء، ومنها هذه المحطّة التي ستقدّم خدماتها لعددٍ كبيرٍ من المواطنين في هذه المنطقة والمناطق المحيطة بها، إضافةً إلى المواكب الحسينيّة والزائرين”.
مؤكّداً أنّ: “المحطّة ذات كفاءة تشغيليّة عالية، وجميع موادّها من مناشئ رصينة وبخاصّةٍ فلاتر التصفية ومضخّاتها، كذلك تمّ تزويدها بخزّاناتٍ ذات سعةٍ كبيرة، لخزن ما تُنتجه من المياه من جهة، ومن جهةٍ أخرى لتزويدها بالماء الخام”.
وفي السياق نفسه ذكر مسؤولُ المجمّع السيّد علي مهدي الصافي: “تمّ الانتهاء من تنصيب وتشغيل المحطّة، حيث تمّ تكليف كادرٍ سيتولّى الإشراف على عملها وصيانتها، لضمان استمراريّة إنتاجها بما يلبّي حاجات المواطنين، الذين كانوا يعانون من شحّة الماء الصالح للشرب أو قلّة كفاءته، مقدّمين شكرهم للعتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها لهذه المبادرة والخدمة الإنسانيّة”.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد تبنّت مشاريع خدميّة عديدة، منها ما يتعلّق بحياة المواطن العراقيّ بصورةٍ مباشرة، وقد عملت ضمن إمكانيّاتها على التخفيف عن كاهله قدر المستطاع، ومن أهمّ المشاكل التي أسهمت هذه المشاريع في حلّها هي معالجة شحّة المياه وعكورتها.
برنامج تربويّ لوحدة التحفيظ
كذلك، نظّمت وحدةُ التحفيظ التابعة لمعهد القرآن الكريم في العتبة المقدّسة، برنامجاً تعليميًّا يقدّم دروسًا تربويّة لطلبة حفظ الكتاب العزيز في كربلاء، بهدف تعزيز الثقافة القرآنيّة لديهم.
شارك في البرنامج أكثر من (30) حافظًا، وقدّمه الشيخ علي الرويعي أحدُ أساتذة المعهد، ويُقام البرنامج يومًا واحدًا في الأسبوع يختار خلاله الأستاذ آياتٍ خاصّة في مسألة التربية والأخلاق، ومن ثمّ يبيّن المعنى الدلاليّ والبلاغيّ للكتاب العزيز، من أجل بناء الفتية بأساسٍ رصينٍ وهما الثقلان الشريفان.
يُشار إلى أنّ معهد القرآن الكريم وضع برنامجاً علميّاً مفصّلاً، متضمّنًا خطّةً لحفظ القرآن الكريم كاملاً في مدّةٍ تتراوح ما بين (5 – 6) سنوات، يحفظ فيها الطالب في السنة ستّة أجزاء مقسومةً على الأشهر، مضافاً إلى برنامج مراجعةٍ يوميّ، وهناك مكانٌ ملائم للدراسة تتوفّر فيه جميع وسائل الراحة من صفوف وقاعات مكيّفة، وأماكن ترفيهيّة ووجبات طعام يوميّة.
الجدير بالذكر أنَّ معهدَ القرآن الكريم يُعدّ أحد مرتكزات المجمع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، ويهدف إلى نشـر العلوم القرآنيّة والمساهمة في إعدادِ مجتمعٍ قرآنيّ فاعل، في جميع مجالات القرآن الكريم وعلومه.
المصدر: الكفيل