شفقنا العراق-أقرت وزارة الدفاع السعودية، فجر الأحد (5 سبتمبر 2021)، بوقوع هجمات حوثية على المنطقتين الشرقية (الدمام) والجنوبية (جازان ونجران) للمملكة بواسطة ثلاثة طائرات مسيرة ملغومة وثلاثة صواريخ باليستية، مساء السبت، معلنة أن تلك الهجمات، التي تم التصدي لها، أسفرت عن إصابة طفلين وتضرر عدد من المنازل.
ولم تشر الوزارة إلى أي استهداف لمنشآت شركة “أرامكو” السعودية في المنطقة الشرقية، وهي الأنباء التي كانت قد انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة والناطق أيضا باسم التحالف العربي، الذي تقوده المملكة ضد الحوثيين في اليمن، العميد الركن “تركي المالكي”، أن “الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت مساء السبت صاروخا بالستيا أطلقته الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من صنعاء”، باتجاه المنطقة الشرقية بالمملكة.
وأضاف أن “عملية الاعتراض تسببت في تناثر الشظايا على حي ضاحية الدمام، ونتج عن ذلك إصابة طفل وطفلة سعوديين وتضرر 14 منزلا سكنيا بأضرار خفيفة”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية “واس”.
ونشرت الوكالة السعودية صورا لبعض المنازل المتضررة جراء الهجوم الحوثي.
وأكد “المالكي” أن “هذا السلوك الهمجي واللامسؤول من قبل الميليشيات بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية يتنافى مع القيم السماوية والمبادئ الإنسانية، كما يعبر عن واقع سير العمليات العسكرية على الأرض وتدهور موقف الميليشيات بالجبهات وفقدانها لقيادات ميدانية مهمة”.
وقال المسؤول السعودي إن “وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية أراضيها ومقدراتها، ووقف مثل هذه الاعتداءات العدائية والعابرة للحدود، لحماية المدنيين والأعيان المدنية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”.
واعتبر أن “التصعيد الحوثي عدائي همجي لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية”.
وقال “المالكي”: “نتابع النشاط الحوثي بإطلاق المسيرات المفخخة ونتخذ إجراءات صارمة لحماية المدنيين”.
وكان التحالف العربي قد أعلن، مساء السبت، اعتراض هجوم حوثي باليستي باتجاه المنطقة الشرقية في المملكة، وذلك بعد دقائق من تحدث ناشطون عن انفجارات هزت مدينة الدمام (شرقي المملكة)، ومدينة الظهران (تبعد مسافة 20 كيلومترا عن الدمام).
كما تحدث ناشطون عن ارتفاع ألسنة اللهب من منشأة تابعة لشركة “أرامكو” وإغلاقها، كما تداول بعضهم مقاطع فيديو، لما قالوا إنها لحظة سقوط الصاروخ على منشأة “أرامكو”.
كما أعلن التحالف، السبت أيضا، اعتراض 3 طائرات مسيرة ملغومة أطلقها الحوثيون باتجاه المنطقة الجنوبية.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدا حوثيا كبيرا تمثل في تكثيف الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على السعودية، وهو تصعيد جاء بالتزامن مع اشتعال القتال داخل في جبهات يمنية بين الحوثيين والقوات اليمنية التابعة للحكومة، المعترف بها دوليا، لاسيما في مأرب.
كما شنت قوات التحالف غارات جوية، خلال الأيام الماضية، على صنعاء ومأرب ومناطق أخرى داخل اليمن.
ومنذ 19 يونيو/حزيران الماضي، تشهد المملكة إعلانات شبه متتالية، عن إحباط مسيرات حوثية مفخخة، لا سيما تجاه المنطقة الجنوبية المتاخمة للحدود مع اليمن، تجاوز مجموعها قرابة 60.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بالتحالف العربي من جانب، والحوثيين من جانب آخر، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.