خاص شفقنا-بعد أن كلّف الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة عبر نيله 72 صوتا، يبقى السؤال الأهم هل سينجح بتأليف حكومة إنقاذية للبنان أم سيتبع خلفه الرئيس السابق سعد الحريري ويعتذر؟
رأى المحلل السياسي طلال عتريسي، خلال حديث خاص لوكالة “شفقنا”، أنه من الصعب حسم موضوع امكانية تشكيل حكومة خلال مدة زمنية معينة، قائلا: “حتى الرئيس ميقاتي غير متأكد من هذا الموضوع”، ولكن بحسب تصريحات معظم الكتل السياسية بأنها مستعدة لتسهيل الامور، اضافة الى انه ربما يكون الموقف الخارجي والدولي ايضا داعما له، هناك احتمال قوي من ان يتمكن من التأليف، خصوصا وان رئيس الجمهورية ميشال عون يريد إظهار المشكلة بأنها كانت مع شخص سعد الحريري، وليس الخلاف حول الحقائب او العهد او التيار الوطني الحر، لذا من المرجح ان يسهل الرئيس عون التشكيل.
كما أكد أن ما يهم، في حال شكّلت الحكومة، هي البرامج الاصلاحية التي ستعتمدها، والاولويات التي سيضعها الرئيس المكلف رهن التطبيق، والمتعلقة بالامور الحياتية من كهرباء وغيرها.
وتعليقا على الإستشارات النيابية التي حصلت قبل التكليف، وتصويت الكتل النيابية للرئيس ميقاتي سواء مع أم ضد، فقد كان من الواضح وجود رغبة قوية من معظم الاطراف السياسية في تسمية بديل للرئيس الحريري، واتجاه التسمية الى الرئيس ميقاتي حتى لو لم يكن بالنسبة الى البعض الخيار الامثل، بحسب عتريسي، بسبب طبيعة الازمة التي تعيشها البلاد بعد 9 اشهر من تكليف الرئيس الحريري والاعتذار، قائلا: “بعض الكتل لم تسميه في مراحل سابقة انما اليوم فعلت، هذا يعني ان هناك خيار أولوية وهو الحاجة الى تشكيل حكومة قبل أي خيارات أخرى، مما يفسر لماذا ذهبت بعض الكتل الى تسمية الرئيس ميقاتي”.
وفي الختام لفت عتريسي الى الارتباط الواضح بين الوضع السياسي وأزمة الدولار بدون تردد، قائلا: ” بكل تأكيد ان أزمة الدولار هي أزمة سياسية واستغلال للظروف السياسية”، بحيث أنه ارتفع بعد اعتذار الحريري في الفترة المسائية حيث ليس هناك بورصة ولا منصة ولا شراء دولار في ساعات الليل، أما اليوم الاجواء السياسية ايجابية، لذا تراجع الدولار.
وفاء حريري/شفقنا لبنان