شفقنا العراق-فيما أكد جدية الوزارة في إيصال المياه إلى محافظة البصرة بشكل كمي ونوعي، أعلن وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، يوم الخميس (22 حزيران 2021)، عن حرص الوزارة على تأمين الحصص المائية لجميع المحافظات.
وذكر المكتب الإعلامي للوزارة في بيان، أن “الحمداني، وصل إلى محافظة ميسان والتقى محافظها علي دواي، في موقع ناظم قلعة صالح، حيث جرى خلال اللقاء بحث الواقع الاروائي والمشاريع المنفذة في المحافظة من قبل تشكيلات الوزارة”.
وأضاف، أن “وزير الموارد المائية أجرى جولة ميدانية في الناظم، لغرض الإشراف والمتابعة والاطلاع على تنظيم الإطلاقات المائية من مؤخر الناظم باتجاه محافظة البصرة بهدف إيصال حصة مائية كافية لمعالجة اللسان الملحي فيها”.
وأشار الحمداني بحسب البيان، إلى “حرص الوزارة على تأمين إيصال الحصص المائية إلى كل المحافظات بشكل عادل ومنصف وحسب الموازنة المائية المعدة من قبل الوزارة سلفا”.
وتابع أن “ملاكات الوزارة في حالة استنفار تام ودوام على مدار الساعة خلال الأيام السابقة وفي فترة العيد بهدف تأمين إيصال الحصص المائية بشكل عام إلى كل المستفيدين في عموم المحافظات والى محافظة البصرة بشكل خاص كونها من محافظات الذنائب”.
وبين، أن “الوزارة جادة في إيصال المياه إلى محافظة البصرة بشكل كمي ونوعي أسوة بباقي المحافظات من خلال عدة إجراءات وقرارات من قبل الملاك المتقدم للوزارة وتكون على شكل إجراءات فعلية على أراضي الواقع”، مشيدا “بالتعاون الكبير بين الوزارة والحكومات المحلية في محافظات البصرة وميسان وذي قار بهدف تأمين الإطلاقات المائية باتجاه البصرة للتقليل من آثار اللسان الملحي في شط العرب”.
وطمأن وزير الموارد، أهالي البصرة، أن “حصة المحافظة مؤمنة بالكامل وفي زيادة”.
قلق من قلة اﻹيرادات من دول المنبع
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، علي راضي، الجمعة (23 تموز 2021) إن الخزين المائي للعراق يؤمن كل احتياجات موسم الصيف الحالي، مبيناً أن ما نخشاه هو استمرار قلة الإيرادات الواصلة إلينا من دول المنبع، والاعتماد فقط على ذلك الخزين، حسب قوله.
وأوضح راضي، إن “الحراك الفني لوزارة الموارد المائية، على مستوى الدول المتشاطئة ما يزال مستمراً، وهناك زيارة مرتقبة خلال الفترة المقبلة لإيران من أجل حل مشكلة الإيرادات المائية الواصلة للعراق”.
وأضاف أن “مذكرة التفاهم التي وقعت مع تركيا وسوريا، تلزم تلك الدول بضمان حصة عادلة للعراق من المياه”، مبينا أن “الخزين المائي للبلاد يغطي احتياجات الموسم الحالي والنصف الأول ربما من الموسم الشتوي”.
وبين أن “استمرار قلة الإيرادات واستخدام الخزين المائي للبلد، ربما يدخلنا في مشكلة خطيرة إذا استمر الحال على ما هو عليه، لكن نأمل من خلال المباحثات التي أجريت وستجري أيضا مع إيران وصول الحصص العادلة للعراق”.
وشهد العراق مؤخرا تراجعا كبيرا في مناسيب نهري دجلة والفرات، خاصة في المحافظات الجنوبية، مما دفع بمنظمات حقوقية ونقابات إلى التحذير من آثار كبيرة على القطاع الزراعي واحتمال توقف بعض محطات مياه الشرب في تلك المحافظات.
ويشترك العراق بحوالي 50 نهراً مع بلدي الجوار تركيا وإيران، أغلبيتها مع الأخيرة، لكن الأنهار القادمة من تركيا تضخ كميات تفوق الـ40 نهراً مشتركاً بين العراق وإيران.
وكالات عراقية