شفقنا العراق-فيما أعلنت طهران إرجاء المفاوضات المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي إلى ما بعد “انتقال كامل السلطة” إلى الحكومة الجديدة في البلاد، أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى ان العقوبات المفروضة على إيران “ستظل قائمة”، ما لم ترفع بموجب “عملية دبلوماسية تفاوضية”.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي خلال مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء (20 تموز 2021)، ان “الجهات القيادية العليا ارتأت، في سياق تحقيق كل المطالب التي ينص عليها قانون الاجراء الاستراتيجي الصادر عن مجلس الشورى الاسلامي، تأجيل المفاوضات إلى مرحلة ما بعد تناقل كامل السلطة بين الحكومتين الثانية عشرة والثالثة عشرة في إيران”.
وأضاف ربيعي، انه “فيما يتعلق بصلاحيات الحكومة الثانية عشرة، فإن الجانب الأساس من هذه المفاوضات أنجز، والتوافقات الأولية في سياق إزالة أكثر نسبة من الحظر أجريت لحد الآن”.
وردا على سؤال حول موضوع تبادل 10 سجناء بين ايران وأميركا، وهل ان “الاخيرة تسعى الى ربط هذا الملف بالمفاوضات النووية في فيينا لغاية مجيئ الحكومة الجديدة؟”، قال ربيعي : ان “الجمهورية الاسلامية الايرانية لطالما أعلنت خلال السنوات الأخيرة وانطلاقا من اهدافها الانسانية، عن استعدادها لتبادل السجناء مع أميركا” معتبراً ان عدم إنجاز ذلك حتى اليوم يعود الى “افتقار الادارة الحالية والسابقة في أميركا الى الاستعداد على القيام بذلك”.
وصرح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية : “إننا نحث الحكومة الأميركية على التخلي عن موقفها غير البناء وان تولي مزيدا من الاهتمام وأكثر من القضايا السياسية إلى موضوع السجناء وأسرهم”، محملاً الإدارة الأميركية مسؤولية أي تأخير في عملية الافراج عن هؤلاء السجناء.
موقف الوكالة الذرية
من جهته قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن الوكالة قلقة من تعليق طهران المفاوضات في فيينا.
وأضاف غروسي أن “الوكالة لا تزال تنتظر من طهران الإجابة عن مجموعة من الأسئلة بشأن الملفات العالقة بين الجانبين، وأنها تتطلع لاستئناف التواصل مع طهران بعد تسلم الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي مهام منصبه”.
واشنطن: سنبقي العقوبات على طهران
في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن العقوبات التي تفرضها بلاده على إيران ستظل قائمة ما لم ترفع بموجب عملية دبلوماسية تفاوضية.
وقال برايس في مؤتمر صحفي أن بلاده “تأمل أن يختار الرئيس الإيراني الجديد المضي قدما في مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي، وتدرك جيدا ومعها المجتمع الدولي أهمية وجود آلية تضمن عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا”، حسب قوله.
إلى ذلك، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن تدرس فرض عقوبات صارمة على مبيعات النفط الإيراني للصين، وذلك لحث طهران على العودة للاتفاق النووي.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أعلن في وقت سابق إن تعليق مفاوضات فيينا كان بسبب انتقال السلطة في إيران، وإن السياسات العليا لبلاده لم تتغير.
المصدر: فارس+الجزيرة