شفقنا العراق-متابعة-التقت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس-بلاسخارت، يوم الخميس (24 حزيران 2021) بوالدة الشهيد ايهاب الوزني في منزلها بمحافظة كربلاء المقدسة.
وعلقت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، الخميس، بشأن زيارة ممثلة أمينها العام في العراق جينين بلاسخارت والدة الناشط الراحل إيهاب الوزني.
وقالت البعثة في تدوينة عبر صفحتها الرسمية (24 حزيران 2021)، إن “الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت، زارت والدة وأشقاء الناشط المعروف إيهاب جواد الوزني، والذي تم اغتياله مؤخراً في كربلاء”.
وأضافت، “وتقدمت الممثلة الخاصة هينيس-بلاسخارت بخالص التعازي وتطرقت لجهود الأمم المتحدة للمطالبة بمسائلة المتورطين في الهجمات التي تستهدف النشطاء المدنيين والسياسيين”، مشددة على “ضرورة مثول المتورطين بهذه الجرائم الشنيعة امام العدالة”.
ووصلت بلاسخارت الى محافظة كربلاء، في وقت سابق من يوم الخميس، حيث التقت بالمحافظ نصيف الخطابي، في مقر الحكومة المحلية، دون الادلاء بأي تصريح رسمي.
وتجاهلت عجلات تابعة لبعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي”، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، والدة الناشط ايهاب الوزني، التي حاولت ايقاف موكب البعثة والحديث إلى أعضائها.
وحاولت والدة الناشط إيهاب الوزني، إيقاف موكب بعثة الأمم المتحدة، والحديث إلى أعضائها، ويُظهر مقطع فيديو صوّره مشاركون في الاعتصام، والدة الوزني وهي تطرق على باب سيارة البعثة، بينما يواصل الموكب طريقه.
من جانبها كشفت والدة الناشط المدني إيهاب الوزني، الخميس، عن تفاصيل الحديث الذي دار بينها وبين ممثلة الامين العام للامم المتحدة بالعراق جينين بلاسخارت، التي زارت منزلها في كربلاء، وذكرت، انها “أخبرت بلاسخارت بعدم وجود أمان في البلاد، ودولة عصابات، تغتال المتظاهرين”، موضحة ان “بلاسخارت اخبرتها بأنها قد التقت إيهاب الوزني وزودته برقم بعثة الامم المتحدة”.
واضافت، أنها “ابلغت بلاسخارت بعدم احراز تقدم في ملف التحقيق بقضايا الاغتيال ولاسيما حادثة اغتيال ابنها ايهاب الوزني قبل اكثر من 45 يوماً”، موضحة انها “اخبرت ممثلة الامين العام بتفاصيل منعها من نصب خيمة اعتصام وتعرضها للضرب”.
وتواجه بعثة الأمم المتحدة في العراق انتقادات شديدة، واتهامات بتجاهل عمليات الاغتيال والتصفية التي يتعرض لها ناشطون معارضون، فيما طالب نشطاء في وقت سابق بتغيير كادر البعثة في بغداد.
ويرى مراقبون ان هذه الزيارة تأتي لتخفيف حدة الازمة الحاصلة في محافظة كربلاء المقدسة، وخاصة بعد قيام والدة الشهيد ايهاب الوزني بالاعتصام امام مبنى محكمة كربلاء للمطالبة بالكشف عن الجناة، بعدما قامت القوات الامنية بانهاء الاعتصام ومصادرة الخيمة بالقوة.
وأظهر فيديو، حادثة إزالة خيمة والدة الناشط الراحل ايهاب الوزني، الثلاثاء، أثناء اعتصامها أمام مبنى محكمة كربلاء، وهو ما أثار انتقادات حادة، واستياءً في صفوف النشطاء، والمدونين، على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الواقعة هي المحاولة الثالثة لإنهاء الاعتصام.
وبحسب مقطع فيديو في (22 حزيران 2021)، قام أحد العناصر “الملثمة” ضمن قوة أمنية حضرت الى موقع الخيمة بقيادة ضابط برتبة عميد، بالاعتداء على شقيق الوزني، وجر الخيمة بقوة مفرطة في محاولة لانهاء اعتصام والدة الراحل أمام مبنى محكمة كربلاء، المستمر منذ ثلاثة أيام.
وتطور الصدام الى مواجهات بالايدي بين “العنصر الملثم” وشقيق الوزني، ما دفع بنساء كن حاضرات في مسرح الحدث إلى التدخل في محاولة لاحتواء تداعيات هذا الشجار.
وامتنع المحتجون من رفع خيمة والدة الوزني، مؤكدين أن رئيس المحكمة على علم بتفاصيل الأمر، فيما وصفت والدة الراحل القوة الأمنية بـ “الجبانة والمنافقة”، بعد مطالبة الأخيرة برفع الخيمة من أجل ترتيب لقاء مع رئيس المحكمة.
وبحسب مقطع الفيديو، فقد انتهى الأمر برفع الخيمة “قسراً” من قبل القوة الأمنية.
وأوضحت والدة الناشط الراحل إيهاب الوزني، الاثنين، تفاصيل منعها من نصب خيمة اعتصامها أمام محكمة كربلاء، بعد انتهاء المهلة التي حددتها للكشف عن قتلة ابنها قبل 40 يوماً.
وذكرت والدة الوزني في فيديو، ظهرت فيه وهي تفترش الأرض أمام محكمة كربلاء، (20 حزيران 2021)، أن القوات الأمنية منعتها من نصب خيمة اعتصام أمام المحكمة، فيما عبرت عن استغرابها من الخطر الذي من الممكن أن تشكله خيمة في الشارع، مؤكدة على إصرارها باستمرار المطالبة بقتلة ولدها، وأنها ستقوم بالجلوس أمام باب المحكمة في كل يوم من الساعة 8 صباحاً وحت انتهاء الدوام لحين الكشف عن القتلة.
وفي تفاصيل منع دخول الخيمة، قالت: “أردنا إدخال الخيمة، لكن أحد عناصر الأمن، خدعني، عندنا تحدث معي وقال إنه من أقربائي، ومعارفنا، وأنه صديق إيهاب و(ألهاني) بالحديث، لكن تفاجأت في أثناء ذلك، بحمل الخيمة ومتعلقاتها بشكل سريع، وإبعادها”.
وأثار مقتل الناشط إيهاب الوزني في 9 أيار 2021 بمدينة كربلاء غضبا واسعا في البلاد.
وإيهاب الوزني، رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، من أبرز الأصوات المناهضة للفساد وسوء الإدارة في البلاد.
ونجا الوزني في محاولة اغتيال سابقة في كانون الأول 2019. عندها قُتل أمامه فاهم الطائي الذي كان في الثالثة والخمسين من عمره، بهجوم نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية، بأسلحة مزودة بكاتم للصوت.
وأغلقت القوات الأمنية في محافظة كربلاء، امس الأربعاء، مداخل المحافظة ومنعت الدخول إليها، فيما انتشرت القطعات العسكرية داخل أروقة المدينة.
وذكر مصدر مطلع، أن “القوات الأمنية أغلقت مداخل محافظة كربلاء بوجه القادمين إليها من المحافظات الأخرى، للحيلولة دون دخول متظاهرين لمشاركة والدة الناشط المقتول إيهاب الوزني في وقفتها الاحتجاجية”.
واشار الى أن “الحكومة المحلية في كربلاء استعانت بقطعات عسكرية من الاقضية والنواحي لغرض فرض السيطرة على شوارع مركز المحافظة، تحسبا لأي طارئ قد يحصل”.
وكانت عائلة الناشط إيهاب الوزني، قد اتهمت يوم الاحد الماضي، القضاء والحكومة المحلية، بعدم الكشف عن المتهمين في اغتيال ابنها، الناشط البارز في ساحات الاحتجاج.