شفقنا العراق- كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، يوم اﻷربعاء (9 حزيران 2021)، عن اتفاق مع بغداد بشأن استئناف رحلات الزوار الإيرانيين إلى العراق بشكل محدود.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم، في مكتبه الرسمي بمقر الوزارة، وفداً إيرانياً برئاسة الناطق باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران سعيد زادة، ومعاون السفير الإيراني طبطبائي، والمستشار في وزارة الخارجية الإيرانية رضواني، والمستشار السياسي للسفير الإيراني في بغداد”.
وذكرت الوزارة في بيان اطلع عليه شفقنا العراق اليوم انه “جرت خلال اللقاء مناقشة العلاقات العراقية الإيرانية المميزة سياسياً واقتصادياً وأمنياً وثقافياً، وتناول الأفكار التي يمكن من خلالها جمع الطاقات بين البلدين لتحقيق علاقاتٍ ثقافيةٍ وفنيةٍ، وحضاريةٍ تشمل إقامة العديد من الفعاليات الثقافية”.
وبينت انه “جرى بحث عددٍ من الموضوعات والمشاريع الثقافية ومنها : إقامة أسابيع ثقافية وفنية مشتركة بين البلدين، وأعمال موسيقية وسينمائية وأدبية، وفي حقول مختلفة تسهم في تعريف الشعبين بحضارة كلا البلدين، حيث اكد الوزير عمق العلاقات الحضارية والثقافية التي تجمع بين البلدين”.
وقال الوزير: إنَّ العراق وإيران تجمعهما علاقات ثقافية وحضارية وفنية مشتركة، وهناك رغبةٌ كبيرةٌ في تعميق هذه العلاقات ،فضلاً عن السياحة الدينية التي تأثرت مؤخراً بسبب جائحة كورونا.
وتابع : نسعى إلى زيارة عمل قريباً، وتبادل المقترحات إلى طهران في تموز لإقامة أسابيع ثقافية ربما في شهري التاسع والعاشر.
وأكد على أنَّ أخذ اللقاحات يسهم في عودة الحياة بما يؤهلها؛ لتفعيل التبادل الثقافي بين البلدين مشيراً إلى أن العراق بدأ بعودة الحياة الثقافية ومنها :افتتاح معرض الكتاب، وهو مؤشر على انحسار الوباء والسعي لتهيئة برامج عمل لتنفيذها بين البلدين.
وقال الوزير : ليست هناك أية قيود لتفعيل وتطوير العلاقات والتعاون الثقافي بين البلدين، ونحن بحاجة إلى أن نبدأ بالجوانب العملية.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنَّ هناك مشتركات ثقافية بين البلدين نسعى إلى تطويرها في المسرح والسينما، والشيء الذي يحد من ذلك هو ظروف الوباء وتحويل هذه الأفكار إلى مشاريع عملية، وأنَّ التعاون الثقافي والفني بين البلدين سيسهم في التقارب بين الشعبين، وسنوفر الأرضية اللازمة لذلك، ونؤهلها ليتعرف كلا الشعبين على المعالم الحضارية للبلد الآخر .
وطلب الجانب الإيراني فتح تدريجي للمراقد الدينية، مشيراً إلى أن السياحة الدينية ليست بحاجةٍ إلى دائرة حكومية، وإنما تتعلق برغبات السياح الإيرانيين لزيارة المراقد المقدسة في كربلاء المقدسة والنجف والكاظمية.
واتفق الجانبان على استئناف تطوير هذه العلاقات بعد أخذ اللقاح، وعودة الحياة إلى طبيعتها، وأنَّ هناك مذكرة تفاهم في هيأة السياحة لاستئناف السياحة الدينية بين البلدين بمعدل محدود مراعاة لظروف للاشتراطات الجائحة، وهناك لقاءاتٌ متكررةٌ لمراقبة الوضع ومراجعة لجنة الصحة والسلامة.
وتوقفت زيارات المراقد المقدسة للزوار الإيرانيين بعد ظهور فيروس كورونا في البلدين.
وكان مجلس الوزراء الإيراني وافق في اجتماعه أمس الاربعاء على اصدار تصريح بالغاء قوانين التأشيرة لحاملي الجوازات العادية بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية وجمهورية العراق.
من جانبها، كشفت وزارة الخارجية العراقية، عن تفاصيل زيارة المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إلى بغداد، فيما أشارت إلى أنها بحثت معه خمسة ملفات أبرزها تنسيق الخطاب الإعلامي المشترك.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف إن “زيارة الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده الى بغداد، تمت بدعوة من المتحدث باسم الوزارة”، مبينا أن “زيارة زاده ستستغرق عدة ايام”.
وأضاف، أن “الزيارة جاءت لبحث العديد من الملفات منها العلاقات الثنائية بين الجانبين والخطاب الاعلامي والرسالة الاعلامية المشتركة بما يعزز طبيعة العلاقات التاريخية ويؤشر مستوى التنسيق في الخطاب الاعلامي”.
وتابع “كما تم بحث تبادل الدعم على مستوى التدريب والتنسيق وبناء القدرات في المجال الاعلامي بين الوزارتين، اضافة الى المواضيع ذات الطابع السياسي على مستوى أهم الرؤى والمواقف التنسيقية بين الجانبين وفي مختلف الصعد بما يخدم المصالح المشتركة خدمة للشعبين العراقي والايراني”.
