شفقنا العراق-أعلن اخصائي القلب الألماني مارتن هالي، أن منظومة القلب والأوعية الدموية، هي مفتاح العمر الطبيعي للجسم، والشيخوخة تعتمد بصورة مباشرة على حالتها.
ويشير الأخصائي، إلى أن انفتاح الأوعية الدموية ومرونتها يساعد على إمداد جميع خلايا الجسم بالمواد المغذية، وفي حال انسدادها تتكون فيها تراكمات ضارة، تمنع عمل الدورة الدموية بصورة طبيعية.
وكشف الأخصائي سبعة “عوامل للشيخوخة” تؤثر سلبا في جسم الإنسان. وأولها التغذية الصحية. لأن السمنة تسبب تلف الجدران الداخلية للأوعية الدموية، فالأنسجة تطلق في مجرى الدم مواد تسبب الالتهابات.
ويضيف، الكوليسترول سيء أيضا لأنه يتراكم في الأوعية الدموية ويسبب “تصلبها”. والسكر يدمر الطبقة الواقية في الأوعية الدموية ويذيب الخلايا، وفي حالة ارتفاع مستوى ضغط الدم يسبب الإجهاد، ويزداد خطر تمزق جدران الأوعية الدموية.
والعامل الأخير وفقا للأخصائي، هو التدخين. لأن النيكوتين عند دخوله إلى الأوعية الدموية يدمر جدرانها الداخلية، ما قد يسبب نشوء الثقوب والندب. كما أن التدخين والسمنة يمكن أن يسببا التهابات مزمنة في الجسم.
النوم طويلا… أحد أسباب الموت المبكر؟
بينما أكدت دراسات علمية سابقة على ضرورة النوم لفترة تتراوح على الأقل بين 7 إلى 8 ساعات يوميا، توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين ينامون أكثر من ثماني ساعات يوميا يزداد خطر موتهم في سن مبكر. فكيف ذلك؟
كثيرا ما أكدت عدة دراسات سابقة أن الجسم البشري، يحتاج إلى النوم يوميا فترة تتراوح على الأقل بين 7 إلى 8 ساعات، إذ يُشدد خبراء الصحة على ضرورة الحصول على قسط وافر من النوم، من أجل التزود بالطاقة اللازمة، لاسيما مع ازدياد حدة الضغوطات في العصر الحالي. ويضع الخبراء باستمرار عدة نصائح، تُساعد الناس على التمتع بنوم طويل وجيد، غير أن دراسة حديثة توصلت إلى خلاصة قد تقلب كل المفاهيم السابقة عن فترة النوم اللازمة، وتُعيد بالتالي صياغة مفاهيم أخرى عن النوم.
وفي هذا الشأن، ذكر موقع صحيفة “ذا صن” البريطانية، أن دراسة حديثة توصلت إلى أن الأشخاص، الذين ينامون أكثر من ثماني ساعات يوميا، ترتفع إمكانية وفاتهم في سن مبكر، وأضافت أن النوم لساعات طويلة، ربما يقود إلى “اضطراب خطير في النوم”، يُعطل التنفس ويؤدي إلى الوفاة.
كيف تتخلص من الكوابيس المزعجة؟
واعتمدت النتائج الصادرة، بتعاون بين جامعات “كيلي” و”مانشستر” و”ليدز” البريطانية، على دراسة شملت أكثر من 3 مليون شخص، وفي فترة تتراوح بين 1970 و2017، حيث أوضح الخبراء أن الأشخاص، الذين ينامون أكثر من ثماني ساعات، يزداد خطر إصابتهم بأمراض القلب بنسبة 44 في المائة. في نفس السياق، نقل موقع “ميرور” البريطاني، عن المشرف على الدراسة، تشون شينغ كواك قوله “دراستنا لها تأثير مهم على الصحة العامة، إذ أظهرت أن النوم المفرط هو علامة على وجود مخاطر قلبية وعائية مُرتفعة”.
وتابع نفس المتحدث “بدأنا بحثنا هذا لأننا كنا مهتمين بمعرفة ما إذا كان أكثر ضرراً النوم أقل من المدة، التي يُوصى بها أي من سبع إلى ثماني ساعات”، وأضاف: “هناك عوامل ثقافية واجتماعية ونفسية…تؤثر على نومنا”. وأفاد موقع “derbytelegraph” أنه يتحتم على الأشخاص، الذين ينامون فترة زمنية طويلة أن يفحصوا أنفسهم بشكل مستمر عند الأطباء، وأردف أن الأشخاص، الذين ينامون على الأقل 10 ساعات في اليوم، يكونون أكثر عرضة للإصابة بجلطة بنسبة تصل إلى 56 في المائة، وكذلك أمراض القلب بنسبة 49 في المائة.
يُشار إلى أن، دراسة سابقة صادرة عن جامعة “أوهايو” الأمريكية، شددت على أن قلة النوم تؤثر على العلاقات الإنسانية، مضيفة أن مشاكل العلاقات العاطفية القوية، تعود في بعض الحالات إلى قلة النوم.