شفقنا العراق- أسفرت أولى عمليات المراكز المشتركة بين بغداد وأربيل، والتي نفذت بالتعاون بين جهاز مكافحة الإرهاب العراقي وقوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، عن تكبد تنظيم “داعش” الإرهابي خسائر كبيرة، حيث تم تأمين منطقة محاذية لإقليم كردستان وقضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين شمالي البلاد، وتدمير تسعة أوكار ما بين كهوف ومضافات وقتل من فيها من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكشف المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، يوم الاثنين (7 حزيران 2021)، عن نتائج عملية “الأرض السوداء” التي انطلقت بها قوات مكافحة الإرهاب والبيشمركة للقضاء على فلول الإرهاب في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك بين المركز والإقليم شمالي البلاد.
وقال الخفاجي، “بدأنا نعمل على المراكز المشتركة بيننا وبين الإقليم وعددها 6 افتتحت في عدة أماكن مختلفة وركزنا أن نعمل من هذه المراكز على التنسيق بين القوات الأمنية المركزية وحرس الإقليم”.
وأضاف الخفاجي، أن هذه المراكز تركز أيضا في مجال مكافحة الإرهاب لملاحقة ومطاردة الإرهابيين والمتطرفين وحماية الدولة من المهربين والتسلل وضبط الحدود وملأ الفراغات في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك الذي يستغله تنظيم “داعش” الإرهابي بيننا وبين حرس الإقليم.
وأوضح الخفاجي، أن عملية الأرض السوداء انطلقت في الساعة الخامسة فجرا يوم الأحد بإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش حصرا.
وأعلن، أن القوة الجوية وجهت 5 ضربات جوية استهدفت أوكار “داعش”، بعد ذلك تقدم جهاز مكافحة الإرهاب وقوات البيشمركة شمال شرق قضاء طوزخورماتو “شمالي محافظة صلاح الدين”، بتجحفل القوات التي تمكنت من تدمير عدد من المضافات والكهوف والاستيلاء على أسلحة في محور البيشمركة ودراجات نارية وعجلات.
وتابع الخفاجي، في محور جهاز مكافحة الإرهاب كان هناك عمل كبير من خلال السيطرة على معمل للتفخيخ وتصنيع العبوات الناسفة، ومطاردة وملاحقة جيوب التنظيم الإرهابي التي كانت متواجدة في تلك المنطقة.
ولفت المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، إلى أن العملية تمثل ضغطا كبيرا على المجاميع الإرهابية، وهي مهمة تمت وفقا لمعلومات استخبارية وأمنية توفرت لدينا وأسهمت إسهام كبير في تقويض تواجد الإرهاب في تلك المنطقة.
وأعلن الناطق الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعمان، أن العملية التي نفذها جهاز مكافحة الإرهاب يوم أمس كانت بمشاركة قوات البشمركة وإسناد جوي من طائرات “إف- 16” وطيران الجيش والإسناد الاستخباري من طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وبين النعمان، أن العملية للتفتيش والبحث عن إرهابيين وقادة بتنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة “بلكه” التي تفصل بين بلدة كفري وقضاء الطوز قريبا من حدود الإقليم مع المركز.
وأوضح، أن المنطقة المذكورة كانت تحاول التنظيمات الإرهابية أن تتحرك بحرية فيها مستغلة الحدود الفاصلة بين الإقليم والمركز، لكن المعلومات الاستخبارية التي كانت متوفرة لدى جهاز مكافحة الإرهاب والتحضير لهذه العملية مسبقا وتحديد الأهداف قبل البدء بالعملية ساهم أن يتم تفتيش هذه المنطقة بشكل كامل.
ويقول النعمان : إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب معروفة بتقنياتها وتكتيكاتها العملياتية التي تختلف عن بقية الأجهزة الأمنية فقد نفذت إنزالا جويا في هذه المنطقة وكانت حصيلة هذه العملية تدمير 5 كهوف و4 مضافات وتأمين المنطقة بشكل كامل.
وتابع، أن الخسائر البشرية التي تكبدها التنظيم الإرهابي، لم يتسن لنا معرفتها وإحصائها لأن قوة ضربات القوة الجوية أسهمت بتدمير الكهوف بالتالي لم نستطع الوصول إلى جثث الإرهابيين في المضافات والكهوف.
ونوه النعمان، إلى أن المنطقة “بلكه” التي جرت فيها العملية، وعرة وفيها كهوف عميقة لـ”داعش”، والضربات التي سددتها القوة الجوية أسفرت عن تدمير هذه الكهوف بالكامل.
وعن تنفيذ عمليات أمنية لملاحقة الإرهاب في مناطق أخرى، يشير النعمان إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب هو جهاز أمني استخباري والجهد الاستخباري يعمل بأعلى مستوياته معربا ً “بالتأكيد لدينا تقييم لكل من المناطق تواجد التنظيم الإرهابي، للمحافظات وللوضع الأمني وحجم التهديدات ونشاط الإرهاب وبالتالي كل المناطق ممكن أن ننفذ بها عمليات استباقية سواء في صحراء الأنبار “غربي البلاد”، أو القاطع الشرقي في مناطق الموصل مركز نينوى شمالي العراق”.
واختتم الناطق الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب، مؤكدا “أينما يتواجد الإرهاب بالتأكيد لن يكون بعيد عن أيدي جهاز مكافحة الإرهاب”.
وكانت خلية الإعلام الأمني في العراق، اعلنت أمس الأحد، انطلاق عملية أمنية لجهاز مكافحة الإرهاب والبيشمركة شرق طوزخرماتو، في محافظة صلاح الدين.
المصدر: سبوتنيك