شفقنا العراق-أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن “السلطات السعودية واصلت على مدى عام 2015 التمييز ضد النساء والأقليات الدينية ولم تفرج عن عشرات النشطاء والمعارضين السلميين الذين يقضون عقوبات مطولة بالسجن”.
وفي تقريرها العالمي لهذا العام، أشارت المنظمة إلى أن “السلطات السعودية نفّذت عقوبات قاسية في 2015 منها جلد المدون رائف بدوي علنا في يناير/كانون الثاني، كما أكدت محاكم سعودية عقوبة إعدام كل من أشرف فياض، الشاعر الفلسطيني المُتهم بالردة، وعلي النمر، الذي أدين بجرائم على صلة باحتجاجات 2011 حين كان طفلا “.
ولفتت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش” سارة ليا ويتسن إلى استمرار العقوبات القاسية من قبيل الجلد والإعدام ببتر الرأس وقالت ان على المملكة إصلاح نظامها القضائي وإيقاف هذه العقوبات المروعة”، مضيفة أن “على السعودية إخلاء سبيل النشطاء المسجونين واتخاذ خطوات ملموسة وواضحة لإظهار استعداد الحكومة لتحسين سجلها الحقوقي”.
واستعرضت “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها الذي يتألف من 659 صفحة ممارسات حقوق الإنسان في أكثر من 90 دولة.
وجاء في تقرير المنظمة “في 2015 شنّ تحالف بقيادة السعودية -بدعم من الولايات المتحدة- حملة قصف جوي وحصار على اليمن، أسفرا عن انتهاكات ظاهرة عديدة لقوانين الحرب، و استخدم ذخائر عنقودية محظورة وغارات اوقعت قتلى مدنيين. فيما تقمع السعودية النشطاء المطالبين بالإصلاح والمعارضين السلميين. ففي 2015 أدين أكثر من 12 ناشطا بارزاعلى ذمة اتهامات مبعثها أنشطتهم السلمية يقضون أحكاما مطولة بالسجن. كما زادت المملكة كثيرا من استخدامها لعقوبة الإعدام في 2015، إذ أعدمت 152 شخصا بين يناير/كانون الثاني ومطلع ديسمبر/كانون الأول. وأصدر مسؤولو وزارة العمل في أكتوبر/تشرين الأول توجيهات بتغليظ الغرامات على أصحاب العمل المخالفين لأنظمة العمل، بما في ذلك غرامات على خرق حظر مصادرة جوازات سفر العمال الوافدين، وعدم تسديد الرواتب في آجالها، وعدم تقديم نسخ من العقود للعاملين، فيما أعلن مجلس الوزراء السعودي في ديسمبر/كانون الأول عن موافقته على قانون جديد يسمح بإنشاء منظمات غير حكومية للمرة الأولى”.
واشار التقرير الى ان “السلطات السعودية واصلت على مدى عام 2015 التمييز ضد النساء والأقليات الدينية فيما ابقت نظام ولاية الأمر السعودي التمييزي مطبقا رغم تعهد الحكومة أكثر من مرة بإلغائه. فبموجب هذا النظام، تحظر سياسات وممارسات على المستوى الوزاري على النساء استخراج جوازات سفر أو الزواج أو السفر أو الالتحاق بالتعليم العالي إلا بموافقة ولي الأمر، وهو في العادة الزوج أو الأب أو الأخ أو الابن”.
النهاية