شفقنا العراق-وجّه المركزُ الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة التابعُ لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، دعوةً للباحثين والمختصّين للمشاركة في مشروعه البحثيّ الاجتماعيّ الموسوم بـ(جوهر الغرب.. دراسات في نقد المباني التأسيسيّة للحضارة الغربيّة الحديثة)، والكتابة وفق العناوين التي تشكّل مباني الحضارة الغربيّة الحديثة ومرتكزاتها.
وبيّن مديرُ المركز السيد هاشم الميلاني قائلاً: “تقدّم المركز بهذا المشروع في سياق استراتيجيّته النّقديّة للفكر الغربيّ، ويهدف إلى إجراء مقارباتٍ تحليليّةٍ نقديّةٍ معمَّقةٍ لمجموعةٍ من المباني والمرتكزات التّأسيسيّة للحضارة الغربيّة، أمّا المُقتضى المنهجيّ للمشروع فهو الإحاطة البحثيّة بالمباني من جميع جوانبها ومكوّناتها: المنشأ التّاريخيّ، خلفيّاتها الفلسفيّة والمعرفيّة، اختباراتها في المجتمعات الغربيّة، مؤثّراتها على نظام القيم.
وأمّا المحاور البحثيّة للمشروع فهي: (مبنى الميتافيزيقيا – مبنى العقلانيّة – مبنى العلمانيّة – مبنى الوضعيّة – مبنى الإنسانويّة – مبنى التاريخانيّة – مبنى العِلمويّة – مبنى التقنيّة – مبنى الذاتيّة (الفردانيّة) – مبنى الاستعماريّة – مبنى النّسبيّة في المعرفة والأخلاق – مبنى الاجتماع السياسيّ والمجتمع المدنيّ)”.
أوضح الميلاني: “أنّ شروط وضوابط المشاركة هي:
أوّلاً: كيفيّة الاختيار: يُمكن للباحث اختيار محورٍ واحد من المحاور البحثيّة المذكورة أعلاه.
ثانياً: الشّروط العامّة:
– أن يتمتّع البحث بالأصالة، فلا يتمّ الاعتماد إلّا على المصادر والمراجع الغربيّة (المترجمة أو غيـر المترجمة)، وكذلك على أهمّ المراجع لكبار المفكّرين العرب.
– عدم الاكتفاء بالوصف أو السّرد التّاريخي، بل يجب الاعتماد على التّحليل والنّقد، وبيان العيوب والمعاثر المعرفيّة، وموضع الاختلاف والتّهافت.
– إرسال مخطّط إجماليّ عن فكرة البحث، وانتظار الموافقة عليها قبل الشّروع بالكتابة.
– يُعرض البحث على لجنة تحكيمٍ علميّةٍ لتقويمه وتحكيمه.
– ألا يقلّ البحث عن (6000) كلمة ولا يزيد على (7000) كلمة.
– أن يُكتب البحث باللّغة العربيّة العلميّة والسّليمة، وبأسلوبٍ واضحٍ ومترابطٍ.
– المدّة الزّمنيّة لإنجاز البحث ستّة أشهر من تاريخ الموافقة على المخطّط الإجماليّ.
– تُمنح مكافأةٌ ماليّة للبحوث التي توافق عليها لجنة التّحكيم.
– يكون البحث ملكًا للمركز وله الحقّ في إعادة نشره أو ترجمته.
ثالثاً: الشّروط الفنّيّة والمنهجيّة:
يجب أن يتضمّن البحث الأمور الآتية: عنوان البحث، اسم الباحث وتوصيفه العلميّ، خلاصة إجماليّة للبحث (بما لا يتجاوز 300 كلمة)، وأن تكون الفصول أو المباحث متساوية أو متقاربة لناحية حجمها، مع الاهتمام بتضمين البحث للعناوين الأصليّة، وتمييزها عن العناوين الفرعيّة، ثمّ الخاتمة، ولائحة بالمصادر والمراجع المستخدمة في البحث”.
وللتواصل أو الاستفسار يُمكن المراسلة عبر الإيميل: Islamic.css@gmail.com
قسمُ الدّراسات القرآنيّة يقيم ندوةً حول أدوات فهم النصّ القرآنيّ
كذلك أقام قسمُ الدراسات القرآنيّة في جامعة أمّ البنين(عليها السلام) الإلكترونيّة النسويّة في النجف الأشرف، التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ندوةً قرآنيّةً إلكترونيّة توسّمت بـ(أدوات فهم النصّ القرآني)، وذلك عبر منصّة (ZOOM).
الندوة قدّمها الأستاذ المساعد الدكتور حيدر مصطفى هجر أحد أساتيذ كلّيتَيْ العلوم الإسلاميّة والآداب في جامعة ذي قار، وتطرّق فيها إلى عدّة محاور كتعريف الفهم لغةً واصطلاحاً، ومفهوم فهم النصّ والقضايا المرتبطة به وعلاقة الفهم بالتفسير، وأمور تتعلّق بإدراك النصّ كتحليل أدوات وآليّات فهم النصّ القرآنيّ والأسس المعرفيّة لفهمه، وعلاقة الفهم بالتفسير مع إعطاء توضيحٍ وتعريفٍ لكلّ منهما.
وقد اشترك في هذه الندوة أكثر من (200) مشارِك ومشارِكة من داخل العراق وخارجه، إذ كانوا من: سوريا ولبنان والكويت والسعوديّة وأمريكا وبريطانيا وروسيا والسويد إضافةً إلى العراق.
شهدت الندوةُ طرح جملةٍ من الاستفسارات والملاحظات من قِبل المشاركين فيها، ممّا أثرى جوّ المحاضرة بالمعلومات وزادها تفاعلاً.
يُذكر أنّ قسم الدراسات القرآنيّة يُعنى بتعليم الدراسات القرآنيّة، والترويج لمعارف الثقلين -القرآن الكريم وأهل البيت(عليهم السلام)- بصورةٍ إلكترونيّة، وفق مناهج تعليميّة توافق الإطار العامّ لحوزة النجف الأشرف المباركة، معدّةٍ ومنتخبة من قِبل مختصّين في المجال القرآنيّ حوزويّين وأكاديميّين.
المصدر: شبكة الكفيل