شفقنا العراق-نظّمت شعبةُ الخطابة الحسينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، عدداً من مجالس الوعظ والإرشاد إحياءً لليالي شهر رمضان المبارك، وذلك ضمن مشروعها التبليغيّ الموسوم باسم فاطمة الزهراء(عليها السلام).
عُقدت تلك المجالس في عددٍ من المزارات الشريفة والحسينيّات المنتشرة في محافظاتٍ مختلفة، وباتّباع إجراءاتٍ وقائيّة واحترازيّة حسب توجيهات المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة، وبمشاركة نخبةٍ من الخطباء المنبريّين المفوّهين.
وقال مسؤولُ الشعبة الشيخ عبد الصاحب الطائيّ لشبكة الكفيل: “منذ حلول شهر رمضان المبارك باشرت شعبتُنا بتنفيذ خطّتها التبليغيّة لهذا الشهر الفضيل، من خلال إقامة مجالس الوعظ والإرشاد الدينيّ حسب خطّةٍ وُضعت لتستمرّ حتّى نهاية الشهر الكريم، حيث وصل عددُ تلك المجالس إلى (12) مجلساً توزّعت على مزاراتٍ وحسينيّاتٍ بمشاركة نخبةٍ من الخطباء المتمكّنين، مع مراعاة توجيهات الدوائر الصحّية باتّباع الإجراءات الوقائيّة والاحترازيّة”.
وأضاف: “أنّ ما سيتمّ طرحُه من قِبل الخطباء عبارة عن سلسلةٍ من المحاضرات القيّمة، التي تبيّن أهمّية شهر رمضان المبارك، وتتناول دروساً أخلاقيّة إرشاديّة توجيهيّة عن حُرمة الشهر الفضيل مُستخلَصَةً من فكر ونهج أهل بيت النبوّة(عليهم السلام)، كما تتضمّن المحاور الإيمانيّة وتأثيرها على الفرد والمجتمع، وكيف يتمّ استثمار أجواء شهر رمضان الإيمانيّة في تكريس السلوكيّات والعادات الحسنة، والتخلّص من السلوكيّات والعادات الخاطئة، وتجذير القيم الأخلاقيّة في الفضاء الاجتماعيّ العامّ، مع التأكيد على أن لا نفوّت فضائل هذا الشهر المبارك لأجل أن نحظى بالمغفرة والعفو وصفح الله عزّ وجلّ، ونحن نعيش أيّام شهر الرحمة الإلهيّة”.
يُذكر أنّ شعبة الخطابة الحسينيّة لديها أنشطةٌ وفعّالياتٌ طيلة أيّام السنة، لكنّها تكثّف منها في مواسم محدّدة كموسم شهر رمضان المبارك، باعتباره أحد المواسم العباديّة، ومن جملة ما تقوم به الشعبة هو تنظيمها مجالس الوعظ والإرشاد، المنضوية ضمن مشروعَيْ السيّدة فاطمة الزهراء والسيّدة أمّ البنين(عليهما السلام) للتبليغ.
مفكّرةُ مركز الثقافة الأسريّة لشهر رمضان تفتح أبواب المشاركة
من جانبه، وجّه مركزُ الثقافة الأُسريّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، دعوةً لكلّ من ترغب أو لديها القدرة على المشاركة في المفكّرة الخاصّة بشهر رمضان المبارك، من خلال مشاركاتٍ أدبيّة تتّخذ من مناسبات هذا الشهر منطلقاً لها ومؤطّرةً لمحتواها.
وقالت مديرةُ المركز المذكور السيّدة أسمهان إبراهيم: “إنّ لشهر رمضان المبارك خصوصيّة، ونحن نسعى لتكثيف أنشطتنا وفعّالياتنا فيه لأجل الإسهام في استثماره، ومن تلك النشاطات والفعّاليات هي المفكّرة الرمضانيّة التي تندرج ضمن فعّاليات المركز التثقيفيّة والإرشاديّة، الهادفة إلى اكتشاف المواهب الأدبيّة النسويّة والعمل على تنميتها والرقيّ بها، وخلق حالةٍ من التواصل الأدبيّ بين المشترِكات ومناسبات هذا الشهر الفضيل عبر تسليط الضوء عليها”.
وأضافت: “يسعى المركز من خلال مثل هذه الأنشطة النسويّة إلى الإسهام في نهضةٍ فكريّة ثقافيّة، تستمدّ حضورها اليقينيّ من فاعليّة الانتماء إلى رياض أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وأداء دوره في بثّ روح الوعي في الأُسر العراقيّة المثقّفة التي تُدرك أهمّية تراثها، ولهذا أنشأ المركزُ مفكّرةً لتدوين مناسبات أهل البيت(عليهم السلام)”.
وأوضحت إبراهيم: “ستكون هناك عمليّة فرزٍ للمشارَكات الأدبيّة من قِبل لجنةٍ مختصّة في نهاية هذا الشهر، لاختيار أفضل ثلاثة نصوصٍ أدبيّة في كلّ محورٍ وتكريمها بجوائز، فضلاً عن نشرها في مفكّرة المركز الأدبيّة، فعلى الراغبات بالمشاركة الدخول على الرابط (اضغط هنا)، علماً أنّ آخر تاريخٍ لاستلام المشاركات هو نهاية شهر رمضان المبارك”.
يُذكر أنّ مركز الثقافة الأسريّة يُعدّ من المراكز الساعية إلى التواصل المبدِع والفاعل لنشر ثقافة أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، ومن أهمّ منجزاته الساعية إلى ترسيخ هذه الثقافة هو منجزه الولائيّ المفكّرة/ ذاكرة التاريخ، لتغطية مناسبات كلّ شهر بفاعليّة إحياء وفيات ومواليد أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، وهذا النشاط يوفّر للكاتبات مساحةً لنشر وتوثيق إبداعاتهنّ.
المصدر: موقع العتبة العباسية